محتويات
تتعدد أسباب تغيرات الدورة الشهرية، فمنها ما هو فسيولوجي ومنها ما ينتج عن استخدام بعض الأدوية، فما هو تأثير الأدوية على الدورة الشهرية؟
إن وجود تغيرات طفيفة على الدورة الشهرية هو أمر طبيعي، إلّا أن ظهور العديد من التغيرات بشكل شهري قد يكون ناتجًا عن استخدام بعض الأدوية، وسنتعرف في هذا المقال على تأثير الأدوية على الدورة الشهرية:
تأثير الأدوية على الدورة الشهرية
تتعدد طرق تأثير الأدوية على الدورة الشهرية، فهناك أدوية تعمل على تأخير الدورة الشهرية بينما أخرى تسبب قدومها في وقت أبكر، وهناك أدوية تعمل على تغير في كثافة التدفق، كالآتي:
1. حبوب منع الحمل
أحد جوانب تأثير الأدوية على الدورة الشهرية الناتج عن استخدام حبوب منع الحمل هو أنه يجعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا وأقل غزارةً؛ لذلك غالبًا ما تُستخدم حبوب منع الحمل لعلاج بعض الأمراض التي تسبب غزارة النزيف مثل انتباذ بطانة الرحم.
والجدير بالذكر أنه من الممكن أحيانًا أن تسبب حبوب منع الحمل عدم انتظام الدورة الشهرية أو اختفائها عدة أشهر، وقد يستمر التأثير لفترة طويلة بعد التوقف عن استخدامها، حيث يظهر التأثير على شكل اختفاء الدورة الشهرية لعدة أشهر بعد التوقف عن استخدامها.
2. مميعات الدم
يتمثل تأثير الأدوية على الدورة الشهرية الناتج عن استخدام مميعات الدم المختلفة، مثل: أسبرين (Aspirin) أو الوارفارين (Warfarin) بزيادة غزارة تدفق الدم أو زيادة فترة النزيف، كما قد تتسبب هذه الأدوية بوجود نزيف ما بين فترات الدورة الشهرية.
3. أدوية علاج أمراض الغدة الدرقية
قد تتسبب أدوية علاج كسل الغدة الدرقية مثل ليفوثايروكسين (Levothyroxine) بتقليل كثافة النزيف وفترته، ولكن في حال كانت الجرعة غير كافية فقد تظهر أعراض مثل زيادة كثافة النزيف وفترته بالإضافة إلى ازدياد الشعور بالألم المرافق للدورة.
4. مضادات الاكتئاب
أحد جوانب تأثر الأدوية على الدورة الشهرية ناتج عن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)، هو وجود دورة شهرية غير طبيعية تتميز بتقلصات البطن الشديدة والنزيف الغزير أو اختفاء الدورة الشهرية لمدة قد تصل إلى 3 أشهر بعد بداية استخدام الدواء.
5. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
قد يتمثل تأثير الأدوية على الدورة الشهرية الناتج عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل آيبوبروفين (Ibuprofen) بالتقليل من كثافة غزارة نزيف الدورة الشهرية.
6. العلاج الكيماوي
يتسبب العلاج الكيماوي بظهور عدد من التغيرات على طبيعة الدورة الشهرية، فقد تزداد غزارة التدفق كما قد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة أو تختفي، ولكن الجدير بالذكر أنه غالبًا ما تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي خاصةً عندما تكون المرأة لم تتجاوز 40 عامًا من العمر.
علاج تأثير الأدوية على الدورة الشهرية
في حال ظهور تغيرات على الدورة الشهرية، يجب التوقف عن استخدام أي دواء غير موصوف من قبل الطبيب مع الحرص على استشارته، أما في حال عدم القدرة عن التوقف عن استخدام الدواء هناك بعض الطرق الخاصة لعلاج تأثير الأدوية على الدورة الشهرية، مثل:
- تناول مكملات فيتامين ج (Vitamin C) لتخفيف النزيف الشديد.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد، وتناول دبس التمر للتقليل من غزارة الدورة الشهرية.
- التقليل من التوتر، عن طريق اتباع وسائل الاسترخاء المختلفة، مثل:
- اليوغا.
- التأمل.
- التنفس العميق.
متى تجب زيارة الطبيب؟
بالرغم من أن ظهور بعض التغيرات في الدورة الشهرية نادرًا ما يكون خطيرًا، إلّا أنه يجب استشارة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض، مثل:
- وجود نزيف دموي كثيف خلال الدورة الشهرية لمدة تزيد عن شهرين أو وجود نزيف بين الدورات.
- خروج كتل دموية ذات حجم أكبر من المعتاد.
- استمرار الدورة الشهرية لمدة تزيد عن أسبوع.
- توقف الدورة الشهرية في حال عدم تجاوز 45 عامًا من العمر.
- اختفاء الدورة لثلاثة أشهر على التوالي.
- وجود نزيف مهبلي بعد الجماع.