تأثير الصيام على الجهاز العصبي

كتابة:
تأثير الصيام على الجهاز العصبي

الجهاز العصبي

يُعرف الجهاز العصبي بأنّه نظامٌ معقّد ومتطوّر يقوم بتنظيم وتنسيق أنشطة الجسم المختلفة، وينقسم الجهاز العصبي إلى الجهاز العصبي المركزيّ المكوّن من الدّماغ والحبل الشوكي، والجهاز العصبي المُحيط الذي يشمل جميع العناصر العصبيّة الأخرى بما في ذلك الأعصاب الطرفيّة والأعصاب اللاإراديّة، أمّا الأعضاء الرئيسيّة التي يشملها الجهاز العصبي إلى جانب الدّماغ والحبل الشوكي هي العيون، الأذنان، أعضاء التذوّق والشمّ الحسيّة، المُستقبلات الحسيّة في الجلد، المفاصل، العضلات وأجزاء أخرى في الجسم. وقد يتعرّض الجهاز العصبي لعدّة اضطرابات تتسبّب بإتلافه مثل الالتهابات، الأورام، العيوب الهيكليّة، اضطرابات المناعة الذاتيّة واضطراب تدفّق الدمّ، كما تتضمّن اضطرابات الأوعية الدمويّة مثل السّكتة الدماغيّة، النوبات الإقفاريّة العابرة TIA، نزيف تحت الجافية أو تحت العنكبوتيّة والأورام الدمويّة، التهابات كالسحايا وشلل الأطفال، كما تتضمّن الاضطرابات الهيكليّة مثل إصابات الدّماغ أو النخاع الشوكي، الاعتلال العصبي المحيطي، متلازمة غيلان بيري، بالإضافة للانتكاسات مثل باركنسون، التصلّب المتعدّد والزّهايمر، وسيتمّ في هذا المقال التعرّف على تأثير الصيام على الجهاز العصبي.[١]

تأثير الصيام على الجهاز العصبي

يظهر الصّيام في تاريخ البشريّة بشكل واسع، ويتمّ القيام به كممارسة منتظمة لأسباب صحيّة أو دينيّة عقديّة، وقد زاد عدد الدراسات حول تأثير الصيام على الصحّة بشكل عامّ، وكيفيّة تأثيره على بعض الحالات المرضيّة، في حين أظهرت نتائجها عدّة فوائد أبرزها قدرته على تعزيز التحكّم في كتلة الجسم وتحسين الصحّة بشكل واضح، كما أنّ الصّيام قد يؤخّر أو يمنع ظهور بعض الأمراض مثل الأمراض العصبيّة التنكّسية، وقد ذكرت العديد من الدّراسات تأثير الصيام على الجهاز العصبي، من ضمنها تأثيره على صحّة الدّماغ وسلامة وظائفه المختلفة، بالرّغم من حساسيّة الدّماغ تجاه الصّيام وانقطاع الأكل، ويُعزى ذلك لطلبه المستمرّ للطاقة، ودوره المركزيّ في التحكّم في توازن طاقة الجسم.[٢]

وجدت الدراسات أنّ الدّماغ والجسم يعملان بشكل أفضل أثناء الصيام، إذ يكون تأثيره إيجابيًّا على كلّ من الوظائف المعرفيّة، التعلّم، الذاكرة وقدرة التحمّل، ممّا يعزّز صحّة الدماغ والأداء البدني، وما زالت هذه الدراسات مستمرّة للبحث عن رابط بين الصيام والضعف الأدراكي مع تقدّم السنّ، بالإضافة لبعض الدراسات التي تبحث في أثر استخدام الصيام ضمن الأنطمة العلاجيّة المطبّقة على أمراض الجهاز العصبي الشائعة، إذ يؤدّي الصيام إلى حالة أيضيّة تؤدّي إلى تعزيز الطاقة الحيويّة للخلايا بطريقة تساهم في التصدّي للعديد من الأمراض العصبيّة ويُعزى ذلك كَون متلازمة التمثيل الغذائي من أبرز المسبّبات لأمراض الجهاز العصبيّ.[٣]

نصائح للحفاظ على صحة الجهاز العصبي

يحتاج الجهاز العصبي كغيره من أعضاء الجسم الأخرى إلى النوم، وذلك للحصول على الراحة المطلوبة وإصلاح نفسه، ومن المهمّ أيضًا للحفاظ على الجهاز العصبي وصحّته اتّباع نظام غذائي صحّي متوازن بالأطعمة الغنيّة بالمعادن والمواد المفيدة كأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، مثل سمك السلمون، التونة والرنجة، ولتجنّب الآثار السلبية للإجهاد أيضًا يُنصح بالآتي:[٤]

  • ممارسة التمارين الرياضيّة باستمرار.
  • المحافظة على العلاقات الاجتماعية مع العلائلة والأصدقاء.
  • أخذ قسط من الراحة والنوم بشكل ثابت وعدم التهاون فيه.
  • ممارسة التأمّل أوتمارين اليقظة الذهنيّة مع اليوغا.

المراجع

  1. "Overview of Nervous System Disorders", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 22-04-2020. Edited.
  2. "Intermittent Fasting Effects on the Central Nervous System: How Hunger Modulates Brain Function", www.researchgate.net, Retrieved 22-04-2020. Edited.
  3. "Fasting as a Therapy in Neurological Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-04-2020. Edited.
  4. "What Is Your Nervous System?", www.webmd.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×