هل تحتاج إلى زيارة الحمام بعد تناول فنجان من القهوة؟ وما علاقة القهوة بسرطان القولون؟ إليكم الإجابة على هذه الأسئلة وأكثر في المقال الآتي حول تأثير القهوة على القولون.
إليكم أبرز المعلومات عن تأثير القهوة على القولون:
تأثير القهوة على القولون
تُعدّ القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، وتُعزى فوائد القهوة المُعزّزة للصحة وذات الصلة بفسيولوجيا القولون إلى احتوائها على مجموعة من المُركّبات النشطة بيولوجيًّا، مثل: الكافيين، والبوليفينولات (Polyphenols)، والميلانويدات (Melanoidins)، وغيرها.
قد يُؤدّي التعرُّض لواحد أو أكثر من هذه المُركّبات الموجودة في القهوة إلى تعزيز صحّة القولون من خلال الخصائص الآتية:
- امتلاكها خصائص مُضادّة للأكسدة.
- التقليل من إفراز الأحماض الصفراوية (Bile acids) في القولون.
- تعديل تكوين المادة الوراثية لجميع الكائنات الدقيقة التي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء والقولون (Microbiota).
- تحسين وظائف الأمعاء، مثل: حركة الأمعاء، وعدد مرات التغوُّط.
إنّ هذه الخصائص للقهوة تُساعد في الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون والمُستقيم، وهو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم بالنسبة للرجال، وثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم بالنسبة للنساء.
دراسات حول تأثير القهوة على القولون
في دراسة أُجريت للبحث في العلاقة بين القهوة وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، قد تمّ الكشف عن علاقة عكسيّة بينهما وهذا يعني أنّه كلما زاد تناول القهوة قلّ خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أشارت هذه الدراسة أنّ الكافيين ليس هو العنصر الوحيد الموجود في القهوة والمسؤول عن هذه العلاقة الوقائية.
كما أن القهوة تعد مصدرًا غنيًّا بالكافيين، مما يجعل عضلات الأمعاء والقولون أكثر نشاطًا ويُساعد هذا في دفع الطعام الموجود في الأمعاء إلى المُستقيم، وهذا يشرح سبب الحاجة المُلِحّة للذهاب إلى الحمام للتغوُّط بعد تناول مشروب القهوة.
ففي دراسة أُجريت للبحث في تأثير القهوة على حركة الأمعاء كشفت أنّ القهوة التي تحتوي على الكافيين تُحفِّز حركة الأمعاء لا سيّما القولون، وإنّ هذا التأثير مساوٍ في مقداره لتناول وجبة طعام و60% أقوى من الماء و23% أقوى من القهوة منزوعة الكافيين.
لكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد ما يُشير إلى أنّ القهوة تُسبّب الإسهال ولا يُمكن التأكيد على إمكانية تناول القهوة لعلاج الإمساك، لأنّ هذا يعتمد على سبب وشدّة الإمساك.
تأثير القهوة على اضطرابات القولون
إليكم أبرز المعلومات عن تأثير القهوة على بعض اضطرابات القولون والأمعاء:
1. تأثير القهوة على مُتلازمة القولون العصبي
إنّ مُتلازمة القولون العصبي هي حالة مُزمنة تُصيب القولون، وتشمل العلامات والأعراض: تشنُّجات في القولون، وآلام البطن، والانتفاخ والغازات، والإسهال أو الإمساك أو كليهما معًا.
اختلفت نتائج الدراسات حول تأثير القهوة على القولون العصبي، فقد كشفت إحدى الدراسات أنّه لا يوجد ارتباط بين القولون العصبي واستهلاك القهوة.
بينما في دراسة أخرى، اعتقد 63% من المُشاركين في الدراسة أنّ أعراض القولون العصبي لديهم مُرتبطة بتناول الوجبات، لا سيّما الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات والدهون، بالإضافة إلى تناول القهوة والتوابل الحارّة.
من هنا، يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي بتجنّب تناول القهوة لا سيّما إذا كانت تزيد من شدّة الأعراض لديهم أو تُحفّز ظهورها.
2. تأثير القهوة على مرض الأمعاء الالتهابي
يشمل مُصطلح مرض الأمعاء الالتهابي اضطرابات مُختلفة تتضمّن الالتهاب المُزمن الذي يُصيب القنة الهضمية، ويتضمّن هذا المُصطلح التهاب القولون التقرُّحي، ومرض كرون.
كشفت دراسة أجريت للبحث عن تأثير القهوة على مرض الأمعاء الالتهابي، أنّ تأثير القهوة كان سلبيًّا عند المرضى الذين يُعانون من مرض كرون أكثر من المرضى الذين يُعانون من التهاب القولون التقرحي.
في دراسة أخرى تمّ الكشف عن التأثير الإيجابي للقهوة، حيث يُمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بمرض التهاب القولون التقرُّحي على الرغم من أنّ هذه النتيجة غير دقيقة بسبب التأثير الإيجابي للتدخين على هذا المرض أيضًا.
الآثار الجانبية للقهوة
تُعدّ القهوة آمنة لمُعظم الأشخاص، لكنّ تناول أكثر من 6 أكواب من القهوة في اليوم من الممكن أن يُؤدّي إلى ما يُعرف بتسمُّم الكافيين.
نظرًا لاحتواء لقهوة على الكافيين، من المُمكن أن تُسبّب واحدًا أو أكثر من الآثار الجانبية الآتية:
- الأرق.
- سرعة الانفعال والهياج.
- اضطراب المعدة (Stomach upset).
- الغثيان والقيء.
- ارتفاع مُعدّل نبضات القلب والتنفُّس.