تأثير حبوب منع الحمل على الهرمونات

كتابة:
تأثير حبوب منع الحمل على الهرمونات

هل حقًا تؤثر حبوب منع الحمل على الهرمونات؟

نعم؛ تؤثر حبوب منع الحمل في هرمونات الجسم؛ ولعل هذا ما يُفسر قدرة هذه الحبوب على منع عملية الإباضة وبالتالي منع حدوث الحمل، ومن تأثيراته على الهرمونات: تقليل مستوى هرمون الإستراديول (أحد أشكال الإستروجين في الجسم)،[١] بالإضافة إلى تقليل مستوى الهرمونين المسؤولين عن الإباضة: وهما الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH).[٢]

وإنّ هذه التغييرات على الهرمونات المذكورة وغيرها سيؤدي إلى ظهور تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية نقف عليها في هذا المقال.

التأثيرات الإيجابية لحبوب منع الحمل على الهرمونات

تستخدم حبوب منع الحمل لتجنب حدوث الحمل بشكل فعّال، فوفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: إن حبوب منع الحمل المركبة (التي تحتوي إستروجين وبروجيسترون) والتي تحتوي على البروجسترون فقط فعالة بنسبة 91%، أي أنّه من بين 100 سيدة تستخدم حبوب منع الحمل 9 فقط سيحملن.[٣]

وفي الحديث عن التأثيرات الإيجابية لحبوب منع الحمل يُشار أنّ لها مفعولًا قويًا في حل العديد من المشكلات التي تواجه السيدة غير تنظيم النسل،[٤] وتاليًا أبرز فوائد حبوب منع الحمل:

قد تساعد في علاج متلازمة تعدد الكيسات

تساعد بعض حبوب منع الحمل على تنظيم بعض الاختلالات الهرمونية عن طريق زيادة مستوى الإستروجين وتقليل إنتاج التستوستيرون في الجسم؛ الأمر الذي يساهم في التخفيف من الأعراض المُرافقة لمشكلة تعدد الكيسات.[٥]

هل تعد حبوب منع الحمل مناسبةً لجميع السيدات؟ على الرغم من أنّ أغلب الأطباء يُفضلون اللجوء إلى استخدام حبوب منع الحمل إلا أن استخدامها لا يتناسب مع جميع السيدات المصابات بتكيس المبايض، حيث يمكن أن تسهم هذه الحبوب بحدوث بعض المشكلات، إذ يُمكن أن تزيد فرصة ظهور ما يأتي:[٥]

  • داء السكري.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.

قد تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية للأنثى

تلعب الهرمونات الجنسية لدى المرأة دورًا كبيرًا في طبيعة حياتها اليومية إذ تؤثر على الصحة العامة للسيدة، والخصوبة، والرغبة الجنسية، وغيرها، لذلك قد تساعد هذه الحبوب على حل المشاكل المرتبطة بالخصوبة والصحة الجنسية عامة.[٦]

قد تخفف من الأعراض الجانبية المزعجة للدورة الشهرية

تعاني بعض السيدات من حالة تعرف بمتلازمة ما قبل الحيض؛ حيث يُعانين من الألم والانتفاخ وتقلبات المزاج وغير ذلك قبل الحيض بأسبوع تقريبًا،[٧] وتساهم حبوب منع الحمل في التقليل من الأعراض المُرافقة لهذه المشكلة،[٤] فضلًا عن دورها في تخفيف ألم الإباضة أيضًا.[٨]

قد تساعد في منع التغيرات المزاجية المفاجئة أثناء الدورة الشهرية

تساهم النسب الثابتة والمعروفة من الهرمونات في حبوب منع الحمل على التخلص من العديد من المشكلات المزاجية المُرافقة للدورة الشهرية، وإلى اللحظة لم يجد العلماء تفسيرًا واضحًا لآليات العمل التي ينتج عنها هذا التحسن، ومن أبرز المشكلات المزاجية التي تساهم حبوب منع الحمل في التخلص منها، الآتي:[٩]

  • تقلبات المزاج.
  • الاكتئاب.
  • القلق.

قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية

قد تعاني بعض النساء من الدورة غير المُنظمة حيث لا تستطيع التنبؤ بموعد ابتداء الدورة وموعد انتهائها، وذلك بفعل انخفاض إنتاج البروجستيرون، ولكن عند استخدام حبوب منع الحمل فغالبًا ما ستبدأ الدورة في نفس اليوم من كل شهر.[٩]

التأثيرات السلبية لحبوب منع الحمل على الهرمونات

توفر حبوب منع الحمل العديد من الفوائد الصحية لك، وعلى الرغم من ذلك توجد بعض السلبيات المُرافقة لهذا الاستخدام، والتي تختفي غالبًا بعد 2 - 3 أشهر من بدء الاستخدام ولكنها يمكن أن تستمر أكثر من ذلك،[١٠] فمثلًا:

قد تسبب حبوب منع الحمل النزيف أو التبقيع بين الدورات الشهرية

بسبب تعرض الجسم للهرمونات الموجودة في هذه الحبوب؛ فإنّه يحتاج وقتًا حتى يتكيف تمامًا على المستويات الجديدة منها، ومن ذلك أنّ بطانة الرحم تُصبح أرق كاستجابة للتغيرات الجديدة في هرمونات الجسم، مما يزيد فرص التبقيع أو التنقيط في غير وقت الدورة المعتاد، ويُمكن التغلب على مشكلة التبقيع من خلال الالتزام باستخدام الحبوب بالطريقة الموصوفة، أي تناولها يوميًا بالوقت والكمية المحددة.[١٠]

قد تؤثر حبوب منع الحمل على عملية التبويض

يمكن أن يؤثر استخدام حبوب منع الحمل في عملية التبويض، حيث تمنع الحبوب على مدار الأشهر إنتاج الهرمونات التي تدخل في عملية الإباضة، لذلك قد يستغرق جسمك بضعة أشهر قبل عودة الإباضة إلى طبيعتها، وهذا ما يُفسر احتمالية غياب الحيض لفترة بعد التوقف عن أخذ هذه الحبوب، لذلك نُوصي بمتابعة الأمر مع الطبيب لمعرفة الطريقة الصحيحة لوقفها.[١١]

قد تقلل حبوب منع الحمل من الرغبة الجنسية

من الممكن أن تؤثر حبوب منع الحمل في الرغبة الجنسية للمرأة؛ إذ يُمكن أن تُسبب التغيرات الهرمونية المُرافقة لاستخدامها انخفاض الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، ولكن قد تزداد الرغبة الجنسية لدى البعض بسبب:[١٠]

  • زوال مخاوف حدوث الحمل؛ حيث إنّ حبوب منع الحمل فعّالة بمنعه.
  • تقليل أعراض ما قبل الحيض.

ملخص المقال

تؤثر حبوب منع الحمل في هرمونات الجسم بوضوح، ومن هذه التأثيرات ما ينعكس إيجابًا على الصحة؛ فيساهم في تنظيم الدورة وعلاج تكيس المبايض وتخفيف أعراض الدورة الشهرية، ولكن من جهة أخرى قد تؤثر هذه الحبوب في الهرمونات بطريقة سلبية مما تُسبب تبقيعًا بين الدورات أو تقليلًا للرغبة الجنسية، وعلى أية حال فإنّ أخذ هذه الحبوب يجب أن يكون تحت إشراف طبي.

المراجع

المراجع

  1. "Serum estradiol in women ingesting combination oral contraceptive steroids", pubmed, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  2. Dawn Stacey, "Does Birth Control Stop Ovulation?", verywellhealth, Retrieved 11\4\2021. Edited.
  3. "Birth Control Pills: Are They Right for You?", healthline, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "The Effects of Hormonal Birth Control on Your Body", healthline, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What are the best birth control pills for PCOS", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. "What to know about female sex hormones", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  7. "PMS (premenstrual syndrome)", nhs, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  8. "10 Benefits of Birth Control Beyond Preventing Pregnancy", healthline, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "PMS and the Pill", webmd, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "10 most common birth control pill side effects", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  11. "Birth control Print", mayoclinic, Retrieved 29/6/2021. Edited.
5368 مشاهدة
للأعلى للسفل
×