تاثير هرمون البروجسترون على الجسم

كتابة:
تاثير هرمون البروجسترون على الجسم

هرمون البروجسترون

يعود هرمون البروجسترون أساسًا إلى مجموعة هرمونات الستيرويد، ويُفرَز في الجسم الأصفر الموجود في المبيض، في النّصف الثّاني من فترة الحيض، وقد يستمرّ إلى ما بعد تخصيب البويضة، حتى تبدأ المشيمة بإنتاجه بعد الأسبوع الثامن إلى الثّاني عشر من الحمل، فيساهم البروجسترون في تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصّبة، كما يساعد على تحفيز الأوعية الدّموية التي تزوّد بطانة الرحم بالدم والأكسجين.

بالإضافة إلى أنه يساهم بصورةٍ كبيرة في تحفيز الغدد الموجودة داخل بطانة الرحم لإنتاج المواد المغذية للجنين، كما يحمي بطانة الرحم طوال فترة الحمل، ويساهم أيضًا في تحفيز أنسجة الثدي لعملية الرضاعة، بالإضافة إلى مساهمته في تقوية عضلات الحوض لتهيئتها للمخاض، أما إذا لم يحدث تخصيب للبويضة فإنّ الجسم الأصفر ينهار، ويقلّ إنتاج البروجسترون، وتبدأ دورة شهرية جديدة.[١]


تأثير ارتفاع هرمون البروجسترون على الجسم

إنّ ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون تعني حدوث الحمل، إذ يصل أقصى ارتفاع لمستوى هرمون البرجسترون عند حدوث الحمل، إذ يبلغ 11.2نانوغرامًا/مل في بداية الحمل، ويصل إلى 42.5 نانوغرامًا/مل مع نهاية الثلث الأخير من الحمل، إلا أنّه قد يصل إلى 89.4 نانوغرامًا/مل في الثلث الثاني من الحمل[٢]، وهذا الارتفاع يبدو طبيعيًا طالما يوجد حمل، إلا أنّ المستويات العالية من هرمون البروجسترون إذا لم تكن المرأة حاملًا فإنّ ذلك يشير إلى وجود حالاتٍ طبية كامنة،[٣]كما تنتج المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون بسبب وجود إحدى الحالات الآتية:[٣]

  • وجود أكياس على المبيض.
  • وجود أشكالٍ نادرة من سرطان المبيض.
  • اضطرابات في الغدد التي تنتج الكثير من البروجسترون.
  • سرطان الغدة الكظرية.


تأثير انخفاض هرمون البروجسترون على الجسم

يعدّ هرمون البروجسترون ضروريًا خلال فترات الحمل والإنجاب، إذ يساهم في زيادة سماكة بطانة الرحم، فإذا انخفضت نسبته لن تزداد سماكة الرحم، الأمر الذي سيقلّل من نسب زراعة البويضة فيه، عمومًا إنّ أعراضًا كثيرةً تدلّ على انخفاض نسبة هرمون البروجسترون عند النّساء غير الحوامل، وتشمل الشّعور بالصّداع أو الصّداع النّصفي، بالإضافة إلى حدوث تقلّباتٍ كبيرة في المزاج، وعدم انتظام في الدّورات الشّهرية، وفي بعض الحالات قد يسبّب انخفاض الهرمون حدوث نزيف غير طبيعي في الرحم، إذ يشير الانخفاض إلى ضعفٍ في أداء المبايض.

أمّا عند النساء الحوامل فقد تحتاج الهرمون بصورةٍ أكبر للمحافظة على الرحم طوال فترة الحمل، ويتولّى الجسم مهمة إنتاجٍ أكبر لهرمون البروجسترون، التي تنشأ عنها أعراض الحمل الشّائعة، مثل: آلام الثّدي، أو الغثيان، أما في حالة انخفاض الهرمون فإنّ الرحم لن يتمكّن من المحافظة على الحمل طوال الفترة، الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاض والترقق، وقد يؤدّي الانخفاض أيضًا إلى وجود حمل خارج الرحم الذي يترتّب عليه موت الجنين،[٤]كما يترتب على الانخفاض العديد من المخاطر الأخرى التي تشمل:

  • كسب الوزن.
  • ضعف الرّغبة الجنسية.
  • تقلبات عديدة في المزاج، وحالات من الاكتئاب.
  • دورات شهرية غير منتظمة، بالإضافة إلى حالات النّزيف الشّديد.
  • الثّدي الليفي.
  • حدوث الأورام الليفية في بعض الحالات.
  • اضطرابات في عمل المرارة.


المراجع

  1. "Progesterone", www.yourhormones.info, Retrieved 2019-3-2. Edited.
  2. Gretchen Holm (2016-8-22), "Serum Progesterone Test: Purpose, Results, and Risks"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-2. Edited.
  3. ^ أ ب "What is a Progesterone Test?", www.webmd.com,2019-1-30، Retrieved 2019-3-2. Edited.
  4. Ana Gotter (2016-8-25), "Low Progesterone: Complications, Causes, and More"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-2. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×