تاريخ طب الأسنان

كتابة:
تاريخ طب الأسنان

طب الأسنان

الطب: هو علمٌ يجمع الخبرات الإنسانيَّة فيما يعتري الإنسان من اعتلال وأمراض تصيب بدنه أو نفسيَّته، ومحاولة إيجاد العلاج الدوائي والجراحي ثمَّ إجراءه على المريض، كما أنَّ علم الطب يهتمُّ بالظروف الصحيَّة والتحسين منها، والطب مهنة قديمة موجودة منذ وجود الإنسان لكنَّها تطورت مع تطور الزمن،[١] ويعدُّ طب الأسنان فرعٌ من فروع الطب ويختص بدراسة أمراض الفم والوجه والفكيّْن والأسنان وكذلك يتمُّ دراسة أمراض الأنسجة المحيطة بها والوقاية منها، ولا بدَّ من التنويه إلى أنَّ مجالات طب الأسنان ليس محصورة بالأسنان فقط بل يتضمَّن أيضًا نواحٍ أخرى من المركَّب القحفي الوجهي،[٢] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن تاريخ طب الأسنان.

تاريخ طب الأسنان

عُرف طبُّ الأسنان منذ القِدَم، سواء في العصور القديمة وعصور ما قبل التاريخ وكذلك في العصور الوسطى والعصور الحديثة حتى أنَّ الإنسان البدائي أيضًا عرف طبَّ الأسنان وتمَّ معرفة ذلك من خلال دراسة أشارت إلى أنَّ الإنسان استخدم أدوات بدائية في طبِّ الأسنان، وفيما يأتي تاريخ طبَّ الأسنان:[٢]

طب الأسنان في العصور القديمة

عُرف طبُّ الأسنان في العصور القديمة وعصور ما قبل التاريخ، وتبيَّن أنَّه تمًّ استخدام أدوات قديمة وعند محاكاتها تبيَّن أنَّها كانت أدوات مناسبة، وفيما يأتي ما يثبت ممارسة الطب في تلك العصور:[٢]

  • إنَّ أقدم ممارسة لطب الأسنان تمَّ تسجيلها كانت في إيطاليا لسن تمَّ تنظيفها بأحجار الصوَّان في الفترة التي يتراوح عمرها ما بين 13,820 و 14,160 عام.
  • وتمَّ العثور على ما يثبت ممارسة طب الأسنان في بلاد السند قبل الميلاد بـ 7000 عام.
  • تمَّ استخدام شمع العسل في عملية حشو أسنان تعود إلى 6500 سنة.
  • تمَّ العثور على جمجمة تعود إلى 2500 قبل الميلاد وقد تمَّ فيها تجريف خراج سن.
  • وجود نص سومري يعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد يصف فيه دودة الفم بأنَّها سبب لتسوس الأسنان.

طب الأسنان في العصور الوسطى

تمَّ استعمال قلع الأسنان في هذه العصور كعلاج لبعض أمراضها، وإنَّ الأدوات المستعملة لهذه العمليَّة كانت امتداد لآلات تمَّ استعمالها في قرونٍ سابقة ومن هذه الآلات آلة تشبه منقار طائر البجع تمَّ استخدامها في القرن الرابع عشر حتى أواخر القرن الثامن عشر تمَّ استبدالها بآلة تُسمَّى مفتاح الأسنان والذي تمَّ استبدالها في القرن العشرين بالكلابة الحديثة، وفي هذه العصور كان يُمارس طبَّ الأسنان من قِبل الأطباء العاميين والحلَّاقين؛ حيث إنَّها لم تكن مهنة مستقلة،[٢] كما أنَّ الحضارة الإسلاميَّة كان لها مكانًا مرموقًا في طب الأسنان في هذه العصور.[٣]

طب الأسنان في العصور الحديثة

إنَّ طب الأسنان الحديث نشأَ بين عاميّ 1650 و1800؛ حيث تمَّ تطوير الأدوات السنيَّة وذلك من خلال التعديل على أدوات صانعي الساعات وصائغي المجوهرات وحتى على أدوات الحلّاقين وكان ذلك على يدِّ الطبيب الفرنسي بيير فوشارد، وقد أدخل الحشوات كعلاج للحفر ، مع تأكيده على أنَّ الحموض المشتقَّة من السكريَّات هي المسؤولة عن النخر السنِّي، كما أنَّه ابتكر طرقًا عديدة للتعويض عن الأسنان المفقودة بالإضافة إلى اكتشافه إمكان تصحيح توضع الأسنان، وقد توسّعت دراسة الطب من بعده، فبدأ الجرَّاح جون هنتر ينظِّر بإمكانيَّة نقل الأسنان وفعلًا قام بعدَّة عمليات لنقل الأسنان من شخص لآخر، ثمَّ تحوَّل طب الأسنان من التجارة إلى المهنة وذلك في القرن التاسع عشر، وحينها خضعت هذه المهنة إلى قوانين تنظيميَّة وتمَّ تأسيس الجمعيَّة البريطانيَّة لطبِّ الأسنان.[٢]

المراجع

  1. "طب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "طب الأسنان"، wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2020. بتصرّف.
  3. "طب الأسنان في الحضارة الإسلامية"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2020. بتصرّف.
4580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×