محتويات
تاريخ غزوة خيبر
تعددت آراء أهل السير في تاريخ غزوة خيبر؛ فقد ذكر ابن إسحاق وابن حجر أنها وقعت في محرم من السنة السابعة للهجرة، أي في أيّار من العام 628 ميلادي، وهو التاريخ المرجح، وهناك أقوالٌ أخرى بأنّها وقعت بعد غزوة الحديبية، في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة كما ذكر الواقدي.[١]
أمّا ابن سعد فقد ذكر بأنها وقعت في جمادى الأولى من السنة السابعة للهجرة، وذكر الإمامان الزهري ومالك أقوال أخرى عمن سبقوهم؛ فقد ذكروا أنها وقعت في محرم من السنة السادسة للهجرة.[١]
الدافع وراء غزوة خيبر
محاسبة بقية المتآمرين على المسلمين في غزوة الأحزاب، فبعد صلح الحديبية مع قريش بقي اليهود وأهل نجد، وكان يهود خيبر يشكّلون بؤرةً للتآمر وإثارة الحروب على المسلمين، فكانت الأولوية غزوهم، ليؤمّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المنطقة، ويتفرغ هو وأصحابه لنشر الدعوة الإسلامية.[٢]
أحداث معركة خيبر
بعد صلح الحديبية، وما بشرهم الله به من غنائم، أمر الرسول من كان معه في الحديبية أن يخرجوا لغزو خيبر وأن لهم الغنائم، وأن من خرج من غيرهم له أجر الجهاد وحسب، فخرج 1600 مقاتل، وخرج المسملون إلى وادي غطفان في البداية، كي لا يعاونوا اليهود عليهم، فخرج يهود غطفان لقتال المسلمين، لكن الله كفاهم قتالهم بأن رجع يهود غطفان إلى ديارهم خوفاً عليها من المسلمين.[٣]
وبعد ذلك توجه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ومن معه إلى خيبر، وقد كانت معروفة بمناعة حصونها، وقد بلغ عدد اليهود 10000 مقاتل، وعند وصول المسلمين لخيبر أرسل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- علياً بن أبي طالب ليدعوهم إلى الإسلام فأبو الدخول، وأخرجوا أفضل مقاتل عندهم وكان من أفضل المقاتلين العرب، ضخم الجثة، قوي البنية لمنازلة أحد المسلمين، فنازله عليٌّ بن أبي طالب وقتله.[٣]
وبعد ذلك حاصر المسلمون خيبر عدّة أيام، حتى أصابهم الجوع الشديد، فقاموا للحمير يقتلونها ليأكلوا لحمها، ولم يكن لحمها محرماً على المسلمين آنذاك، وقد أشعلوا النيران ووضعوا القدور عليها، وبدأ اللحم ينضج، فلمّا رأى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك، نهاهم عن أكله وأمرهم بإتلافه.[٣]
وبرغم جوع المسلمين الشديد إلّا أنّهم أطاعوا الرسول الأمين، ولم يأكل أحدهم من اللحم، والتجأوا إلى الله في الدعاء والتضرع، إلى أن منَّ الله عليهم ونصرهم واستطاعوا الاستيلاء على حصون اليهود المليئة بما لذَّ وطاب من الأطعمة، وقسّم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الغنائم على من كانوا معه في صلح الحديبية.[٣]
معجزات النّبي في غزوة خيبر
لقد حدثت الكثير من المعجزات في غزوة خيبر، وسأذكر بعض هذا المعجزات فيما يأتي:[٤]
- اشتكى عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- من عينه، فتفل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بها فبرأت، والتفل هو النفخ مع شيءٍ من الريق.
- عندما أوشك الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على أكل لحم الشاة، أوحى الله له بأنها مسمومة، ولكن الصحابي بشر بن البراء كان قد أكل لقمة منها، قبل أن يخبرهم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بما أوحى الله له فتوفي، وهذا ما وعد الله به نبيه بأن يعصمه من الناس.
المراجع
- ^ أ ب أمير بن محمد المدري، ، غزوة خيبر دروس وعبر، صفحة 8- 9. بتصرّف.
- ↑ محمود خطاب، كتاب الرسول القائد، صفحة 293. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث هند الشريفي، "غزوة خيبر"، قصة إسلام. بتصرّف.
- ↑ "دروس وعبر من خيبر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 23/5/2022. بتصرّف.