تحليل الحمل بالدم

كتابة:
تحليل الحمل بالدم

هرمون الحمل

يُعرف هرمون الحمل طبياً بـ إتش سي جي (بالإنجليزية: HCG)، وذلك اختصاراً لموجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، وهو يُفرز من مجموعة من الخلايا الميشمائية التي تُشكّل جزءاً من المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) التي تُزوّد الجنين بالغذاء من أمّه، وفي الحقيقة يرتفع هذا الهرمون بشكلٍ كبير بعد ستة إلى اثني عشر يوماً من لحظة الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، ففي هذه الفترة تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم في عملية تُعرف بالانغراس (بالإنجليزية: Implantation)، وهناك عدد من الفحوصات التي تُجرى للكشف عن مستويات هذا الهرمون لمعرفة فيما إن كانت المرأة حاملاً أم لا، ومن هذه الفحوصات فحص الدم، وهذا ما يُقصد به تحليل الحمل بالدم.[١]


تحليل الحمل بالدم

يقوم فحص أو تحليل الدم للكشف عن الحمل على مبدأ الكشف عن مستويات هرمون الحمل -المعروف بموجهة الغدد التناسلية الميشمائية كما ذكرنا- في الدم، وذلك بالاستناد إلى الحقيقة التي تُبيّن أنّ نسبة هذا الهرمون تتضاعف كل 48-72 ساعةً، ويستمر هذا الأمر حتى يصل هرمون الحمل ذروته ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع الحادي عشر من الحمل، وبعدها يبدأ بالتناقص إلى أن يصل إلى نسبة يظل عليها ثابتاً إلى نهاية الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ تحليل الحمل بأخذ عينة من الدم يُمكن إجراؤه بعد مرور أحد عشر يوماً على بداية الحمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ تحليل الحمل بالدم يُجرى في عيادة الطبيب أو المختبر الطبيّ، وهو غالباً أقل استعمالاً من فحص البول الذي يكشف عن وجود الحمل منزلياً، ولكن يمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن وجود الحمل بشكلٍ مبكّر حتى وإن كان الوقت المستغرق في الحصول على النتيجة أطول من وقت الحصول على نتائج تحليل البول.[٢][٣]


أنواع تحليل الحمل بالدم

هناك نوعان أساسيان لتحليل الحمل بالدم، وفيما يأتي بيانها:[٣]

  • تحليل الحمل النوعيّ: (بالإنجليزية: Qualitative Pregnancy test)، ويقوم هذا الفحص على الكشف عن وجود هرمون الحمل دون بيان نسبته، فيمكن القول إنّ هذا الهرمون يُبيّن فيما إن كانت المرأة حاملاً أم لا.
  • تحليل الحمل الكميّ: (بالإنجليزية: Quantitative Pregnancy test)، ويُستخدم هذا الفحص للكشف عن كمية هرمون الحمل حتى وإن كانت ضئيلة للغاية، ويستطيع هذا الفحص الكشف عن كمية هرمون الحمل بدقة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفحص يمكن استخدامه للكشف عن المشاكل التي تحدث خلال الحمل بما فيها الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، وكذلك لمراقبة نجاح الإجهاض بعد إتمامه.


دقة نتائج تحليل الحمل بالدم

على الرغم من أنّ تحليل الحمل بالدم يُعتبر دقيقاً بشكل عام، إلا أنّ النوع الكميّ منه يُعتبر الأكثر دقة على الإطلاق، فهو يستطيع الكشف عن مستوى هرمون الحمل مهما كان قليلاً، أي بمعنى آخر يمكنه الكشف عن مستويات هرمون الحمل التي قد لا يستطيع فحص هرمون الحمل النوعيّ أو فحص البول الكشف عنها. ومع هذا يجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي تكون فيها نتائج تحليل الدم خاطئة، وعندها يجدر بالطبيب متابعة حالة المرأة وإجراء الفحوصات اللازمة للتخلص من أيّ شكّ، ويمكن أن يُعزى ذلك للأسباب الآتية:[٤][٢]

  • النتائج الإيجابية الخاطئة: (بالإنجليزية: False Positive Results)، أي أنّ نتيجة الحمل إيجابية على الرغم من عدم وجود الحمل، ويُعزى ذلك لأيٍّ ممّا يلي:
    • بلوغ سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
    • الحمل خارج الرحم.
    • معاناة المرأة من بعض مشاكل المبايض مثل تكون الأكياس.
    • تعاطي الحشيش.
    • مشاكل في المختبر ذاته، أو وجود أنواع معينة من الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) التي تحتوي على جزئيات صغيرة من هرمون الحمل.
    • المعاناة من ورم الخلية الجرثومية (GCT) (بالإنجليزية: Germ cell tumor)، وقد يكون هذا الورم حميداً، وقد يكون سرطاناً.
    • الحمل الكيمائيّ (بالإنجليزية: Chemical Pregnancy)، ويُعرّف على أنّه فقدان الحمل بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم مباشرة.
  • النتائج السلبية الخاطئة: (بالإنجليزية: False negative Results)، ويُقصد بها النتائج التي تُظهر عدم وجود الحمل على الرغم من وجوده، ويُعزى ذلك لأسباب عديدة، نذكر منها ما يأتي:
    • تناول بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants) ومُهدّئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizer).
    • إجراء الفحص بعد غياب الدورة الشهرية مباشرة، ففي الحقيقة تكون النتائج دقيقة في الحالات التي يُجرى فيها الفحص بعد عدة أيام إلى ما يُقارب أسبوع من غياب الدورة الشهرية.


مخاطر تحليل الحمل بالدم

في العادة لا يتسبب تحليل الحمل بالدم ظهور أية مضاعفات أو حدوث أي مشاكل، باستثناء ظهور ما يُشبه الكدمة الصغيرة في موضع الحقنة، وفي حالات نادرة للغاية يمكن أن يتسبب تحليل الحمل بالدم بظهور بعض المضاعفات، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • النزف الشديد.
  • الشعور بدوار الرأس.
  • انتفاخ الوريد.
  • الإغماء.
  • إصابة منطقة حقن الإبرة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection).
  • التورم الدموي (بالإنجليزية: Hematoma)، ويُعرّف على أنّه تراكم الدم تحت الجلد.


دواعي الكشف عن هرمون الحمل بالدم

بالإضافة إلى الاستفادة من تحليل الدم المُستخدم في الكشف عن وجود الحمل، يمكن الاستفادة منه لدواعٍ أخرى، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • تحديد عمر الجنين بشكلٍ تقريبيّ.
  • الكشف عن وجود اضطرابات في الحمل أو حمل غير طبيعيّ مثل الحمل خارج الرحم.
  • تشخيص حالات الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage).
  • الكشف عن حالات إصابة الجنين بمتلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).




فيديو تحليل الحمل بالدم

شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر عن تحليل الحمل بالدم: 

المراجع

  1. "Pregnancy test", www.britannica.com, Retrieved April 27, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test", www.healthline.com, Retrieved April 27, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved April 27, 2018. Edited.
  4. "Tests Used to Confirm Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved April 27, 2018. Edited.
5862 مشاهدة
للأعلى للسفل
×