تحليل قصة الخبز

كتابة:
تحليل قصة الخبز


فولفجانج بورشرت(كاتب القصة)

و مؤلف و كاتب ألماني ولد عام 1921م، كان وحيد أبويه وهذا كان سبباً لاهتمام والده الشديد في مستقبله، وكان يحلم بأن يكون ممثلاً ولكن والده أجبره على دراسة علم المكتبات، فانصاع لأمر والده وبنفس الوقت درس التمثيل سراً دون معرفة والديه، وعند بلوغه سن العشرين ترك دراسة علم المكتبات وكتب أول قصائده، وحقق حلمه بالوقوف على خشبة المسرح.[١]


معاني المفردات

من معاني بعض المفردات التي وردت في نص القصة ما يأتي:[٢]


الكلمة
معناها
تتنصت
تسترق السمع
خالياً
فارغاً
يتأهبان
يستعدان
ثمة شيء
هناك شيء
رُكن
زاوية
المزراب
أنبوبة ينزل منها ماء المطر المتجمع
يتخبطان
يتحركان دون ضوابط، يضربان ببعضهما البعض
حجرة
غرفة
مُنكب
مستغرق في شيء ما و متعمق به
المنضدة
الطاولة
بعد برهة
بعد فترة من الزمن


تحليل قصة الخبز

هي قصة ترجع للكاتب الألماني بورشرت، وصفها النقاد بأنها :"وسعت بؤس العالم كله، و عظمة الإنسان"،[3] وفيما يأتي تحليل للقصة:


تحليل عنوان القصة

كتب بورشرت هذه القصة عام 1946م، وعبر فيها عن الأوضاع التي عاشها الشعب الألماني بعد الحرب التي اندلعت في ذلك الوقت؛ فكانت الأوضاع سيئة على أفراد الشعب، لدرجة أنهم كانو لا يجدون ما يأكلونه حتى الخبز كان متواجد بشكل قليل والحصول عليه صعباً، ومن هنا أخذ الكاتب فكرة القصة واسمها.[٣]


تحليل شخصيات القصة

شخصيات القصة هي كالآتي:[٣]

  • شخصية الزوجة

هي شخصية حنونة، ومتسامح ، و تحب زوجها بشدة و تخاف عليه.

  • شخصية الزوج

هو شخص ليس سيئاً أوأنانياً كما يبدو بالقصة، لكن الجوع والضعف دفعه إلى الكذب على زوجته، وهو يشعر بالأسف على نفسه وعلى حالته التي وصل إليها.


تلخيص أحداث القصة

تدور أحداث القصة في منزل زوجان عجوزان في غرفة المطبخ تحديداً، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وبدأت القصة مع الزوجة التي استقيظت و لم تجد زوجها بجانبها، فقامت تبحث عنه في أرجاء المنزل بالرغم من برودة الجو والظلام الدامس الذي يغطي كل الأرجاء، وهذا دليل على حب الزوجة لزوجها وخوفها عليه وقلقها بشأنه.
في الجانب الآخر كان الزوج في المطبخ يأكل بعض لقيمات الخبز خلسةً عن أعين زوجته، وهذا دليل على أنه يشعر بالجوع الشديد الذي لا يستطيع أحد تحمله، ويدل على مدى أنانيته أيضاً لأنه يأكل الخبز وحده بالرغم من الظروف التي يمرون بها.
عند رؤية الزوجة لزوجها واقفاً في الظلام سألته عما يفعله متعجبة، فكذب عليها بشأن تواجده كان بسبب خوفه من غضبها عليه؛ لأنه أكل من الخبز الذي أصبح توفيره صعباً في الظروف الراهنة آنذاك.
وبالرغم من اكتشاف الزوجة لكذب زوجها إلا أنها لم تبين هذا؛ لأنها تخاف على مشاعره و لم ترد إحراجه، وخوف الزوجة على زوجها لأنه حافي القدمين بالرغم من كذبه عليها، دلالة على حنيتها عليه و قلقها من أن يصيبه البرد.
عند تحدث الزوج عن مظهر زوجته ولباسها في قرارة نفسه، كان دلالة على أنه يخجل من مظهرها ولم يعد يراها كسابق عهدها من الجمال، وبالرغم من أن الزوجة أظهرت لزوجها أنها تصدقه إلا أنه استمر في تبرير موقفه، وفي الحديث عما كان يفعل حتى بعد عودتهما لسريرهما، وهذا دلالة على توتره والخوف من اكتشاف كذبته.

تظاهرت الزوجة بالنوم كان من أجل إتاحة الفرصة للزوج لإكمال مضغ الطعام الذي في فمه دون أن تسبب له الإحراج، و استمراره بالأكل دلالة على أنه مصر على موقفه الأناني، وفي نهاية القصة تخلت الزوجة عن حصتها من الطعام لصالح زوجها، وهذا لأنها تحبه و تريد أن يكون مرتاحاً و شبعاً، كما أنها تخاف عليه من أن يستمر بفعلته كل ليلة و هذا سيعرضه للبرد و المرض.

الخلاصة من القصة أن الجوع والظروف هي من أجبرت الزوج بأن يظهر بشخصية الأناني والكاذب، ليس لأنه طبعٌ فيه، والدليل قول الزوجة أنه لأول مرة يكذب مع أنه مر على زواجهما أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، فأراد الكاتب من القصة تصوير مدى المعاناة التي مر بها الناس البسطاء في نيل أبسط الحقوق المتمثلة في الحصول على الخبز وإمكانية توافره.



المراجع

  1. "فولفغانغ بورشرت: حياة بين أهوال الجبهات وغياهب السجون"، . . بتصرّف.
  2. "معجم المعاني"، معجم المعاني.
  3. ^ أ ب ولاء الجعفراوي، حل درس الخبز عربي عاشر، صفحة 17-18. بتصرّف.
13115 مشاهدة
للأعلى للسفل
×