تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ

كتابة:
تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ

نجيب محفوظ أديبًا

هو روائيّ مِصريّ، رائد الرواية العربية من غير منازع، وهو أول عربيّ نال جائزة نوبل العالمية للآداب عام 1988م، بدأ بنشر قصصه ومقالاته الفلسفيّة والتاريخية في سنّ مبكرة، نشر نجيب محفوظ أكثر من خمسين كتابًا ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيّات، فمن رواياته: عبث الأقدار، ورادوبيس، ورواية خان الخليلي، وزقاق المدق، واللصّ والكلاب، وفي تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ يُلاحظ أنّه يرصد في أسلوبه الأدبي قضايا المجتمع، كما صوّر حياة الأسرة المصرية في احتياجاتها وعلاقاتها، فاتّسمت أعماله بالواقعية الحية، كان نجيب محفوظ -إضافة إلى انغماره في فنّ الرواية- قاصًّا مبدعًا ومتمكّنًا، ومن قصصه: همس الجنون، وتحت المظلّة، والطاحونة، وغيرهم.[١]

تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ

يعتمد محفوظ في أغلب رواياته وكتاباته على قضايا المجتمع، وعلى تصوير المجتمع المصري بكل قضاياه ومعاناته، فأراد أن تصل هذه المعاناة إلى الفئات المجتمعيّة كافّة وإلى القُراء في مختلف الدول، كان نجيب محفوظ يحمل بين دفتيه قضية إنسانية، فالأدب وُلد من رحم النفس الإنسانية ومعاناتها، وهذا ما يُلمس عند قراءة تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ وهي الطاحونة، والتي اتضح من العنوان بؤرة القصة والحبكة التي ستدور حولها الأحداث، فكانت الأحداث تُظهر العدالة الاجتماعيّة في البداية الفتى الفقير رزق، والغني عبده، دارت الأحداث حول حالة الفقر التي منعت رزق من أن يُكمل تعليمه، بينما عبده أكمل تعليمه وفي كبره أسس مطحنة، فبحث عمّن يساعده ويثق به، فعمل رزق معه، فكان رزق يحمل أعباء الدكّان كلّها، بينما عبده أهمل عمله، وأصبح يلعب القمار ويشرب الخمر، حتى ساءت صفاته، وبالمقابل أصبح رزق كلّ شيء، أمّا عبده فهو لا شيء.

أحداث قصة الطاحونة لنجيب محفوظ

استمرّت أحداث القصة حتّى مضت الأمور في طريقها المرسوم، ولكن ذات يوم أراد عبده الزواج من فتاة كانت قد نالت إعجابه اسمها ظريفة، فطلب من رزق أن يسأل عنها ويعرف أخبارها، وبعدما سأل قال لعبده بأن يتراجع عن مراده فلا حاجة له بالزواج وحاول أن يقنعه، حتى حال الحال، وبعد فترة قصيرة من الزمن سمع صوت طبول قادمة من بيت ظريفة، فذهب لتحري حتى علم أن رزق قد كتب كتابه على ظريفة في حفل خاص، فطرد رزق من المطحنة وتوعده بالشر، ومع الأيام عاد عبده إلى رشده وغرق في عمله ولكنه واجه المصاعب وعلم أنه لا غنى عن رزق، وعفا عنه وأعاده إلى مركزه السابق، حتى جاء ذات يوم وتزوّج عبده من أمّ ظريفة.[٢]

الحبكة في قصة الطاحونة

تكمنُ الحبكة في عنوان القصة، وتظهر جلية بذلك من خلال تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ، فالطاحونة تعني بالدوران وكما تدين تدان، وبأنّه لا خيرَ يؤتمن بالبشر حتى لو كان أقرب الأشخاص لك، وأنّ النفس إذا توعدت بالشر لن تنساه حتى تحققه، فتلك الطاحونة دارت بين رزق وعبده، رغم عشرتهما منذ الطفولة، وبذلك أثّر فقر رزق على قلبه فجعلته يخفي الكره لعبده، رغم كرم عبده له.[٣]

عند تحليل قصة قصيرة لنجيب محفوظ أو حتّى رواية له يُلاحظ أنّها تدور أحداث رواياته وقصصه حول المجتمع المصريّ والحياة الشعبية، فصوّر نجيب محفوظ واقعية الحياة في مصر، أما وفاة نجيب محفوظ فقد طعن في عنقه في محاولة لإغتياله، لكنه لم يمت، بل أثّر ذلك على أعصابه، ممّا جعله لا يستطيع الكتابة سوى دقائق معدودة في اليوم، توفّي نجيب محفوظ في 30 آب/ أغسطس عام 2006 م في القاهرة، وكان عمره إذ ذاك 94 عامًا.[٣]

المراجع

  1. "نجيب محفوظ"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-07-2019. بتصرّف.
  2. نجيب محفوظ (2006)، صدى النسيان (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الشروق، صفحة 23. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "من هو نجيب محفوظ؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2019. بتصرّف.
36433 مشاهدة
للأعلى للسفل
×