تحليل كتاب لا تحزن

كتابة:
تحليل كتاب لا تحزن


من هو مؤلف كتاب لا تحزن

إن كتاب لا تحزن أحد مؤلفات الدكتور عائض بن عبد الله القرني، وهو كاتب وداعية إسلامي سعودي مشهور، حاصل على الشهادة الجامعية من كلية أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعلى درجة الماجستير في الحديث النبوي من جامعة الإمام، كما حصل على الدكتوراه بعنوان المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم للقرطبي دراسة وتحقيقاً، له الكثير من الكتب والدواوين الشعرية والخطب والمحاضرات والدروس والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، شدّد على مسألة أهمية العلم، ويُعد كتابه لا تحزن من أبرز مؤلفاته المعرفية، حيث بيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة[١].


محتوى كتاب لا تحزن

يتكون كتاب لا تحزن من ثلاثة فصول، يحمل كل فصل مجموعة من العناوين التي يمكن تلخيصها بما يلي:[٢]

يحتوي الفصل الأول على مقدمة الكتاب، وقد استعراض فيها القرني أهم المحاور التي تناولها في كتابه والمقصد منه وأسلوبه في الطرح، كما نوَّه في هذه المقدمة بأن كتابه موجَّه للعامة من مسلمين وغيرهم.

الفصل الثاني

يحتوي الفصل الثاني على العناوين التالية:[٢]

  • لا تكُن أمَّعه

والمراد من هذا العنوان الحث على تكوين الشخصية المستقلة ذات القرار الذاتي، لها رأيها الذي تُعبر عنه، لا تتبع ولا تتأثر بالشخصيات الأخرى.

  • قضاء وقدر

ويقصد بهذا العنوان الإيمان حق الإيمان بقضاء الله وقدره؛ حتى تطمئن النفس وتوكل أمرها لله عز وجل، فلا يُصيبُها القلق أو أي من أمراض النفس.

  • وليسعك بيتك

والمعني من هذا العنوان البعد عن الشر وأهل الشر وعدم الاختلاط غير المبرر فالناس أصناف، وبذلك يكون الإنسان في مأمن عن مساوئ المجتمع، فيرتاح باله وتطمئن نفسه.



الفصل الثالث

يحتوي الفصل الثالث على العناوين التالية:[٢]

  • نعمة الألم

ويقصد بها أن ينظر الإنسان للألم بنظرة إيجابية، فالنفس عندما تتألم تستشعر لذة الفرح أكثر، فاختلافات الأحاسيس بين الفرح والحزن، تُجلي عن النفس همومها.

  • نعمة المعرفة

إن العلم يبعث الإحساس بالسرور والانشراح، أما الجهل فهو محزن وممل، فالحياة في كنفه مملة ولا جديد فيها، كما أن العلم يرفع من قدر الإنسان وينهض بالأمم.

  • فن السرور

يوضح العنوان أن من أعظم النعم على الإنسان سرور القلب، حيث إن السرور يبعث الهمة والعزم لتحقيق الأفضل، فمن عرف استحضاره يحظى بمباهج الحياة، ويشعر بنعم الله.



فلسفة كتاب لا تحزن

إن المستقرء لكتاب القرني يجده بأنه دعوة للتفائل وترك الحزن وطلب في رفع الروح المعنوية للإنسان عن طريق تسليمه بحقائق الأمور وإيمانه بالله، حيث استعرض حلول متعددة لكل شخص في الحياة، فمنها ما هو روحاني يُشعر النفس بالهدوء والأمل، ومنها ما هو عقلاني يدعو النفس إلى التفكير والتأمل، ليوصله إلى أهم نتيجة وهي ” لا تحزن”، التي عنونة بها كتابه؛ فالعنوان يعرض لنا ما يحتويه من مواضيع ومحاور تتمثل بالآتي:[٣]

  • مناقشة المسائل التي يتعرض إليها كل إنسان في مواقفه اليومية، وفي مشاكله الحياتية العامة التي يواجهها، لمحاولة نقله من الهم والغم إلى السرور والبهجة، ومن الشؤم إلى القناعة التامة.
  • الحث على طوي صفحة الماضي والنظر للمستقبل، فما فات لا الحزن يعيده، ولا الهم يصلحه.
  • معالجة المشاعر السلبية من الحزن والقلق والكآبة، ذلك باللجوء إلى جمع الكثير من الشواهد في القرآن الكريم والسنة، والاستعانة بأقوال الشعراء والأدباء والحكماء، وتضمينها في الفقرات والأفكار التي كرر بعضها في أكثر من قالب تأكيداً عليها.
  • الكشف عن منهجية الإسلام في التعامل مع الاختبارات التي تحدث لأي شخص في هذا العالم، وكيف يمكن للفرد أن يَعبُرَ أي محنة تصيب القلب بالحزن والنفس بالألم، وأنه على الفرد أن يربط بحزم على حبل الله عز وجل شأنه.
  • استخلاص العبرة من حياة السابقين الذين عانوا من القلب المفجوع والحزين، وشعروا بأرواحهم منهكة، بسبب ما مرُّوا به من تجارب مريرة جعلت أنفسهم حزينة بائسة مرتاعة تنتفض حزناً.


وبذلك اعتمد القرني على محاكاة القارئ بشكل سلس ومؤثر وبرسائل عقلانية، ونصائح حياتية، مستدلاً بالقصص سواء الإسلامية أم غير الإسلامية، والإكثار من أشعار الحكمة بأنواعها وخصوصاً الأبيات التي يلمس منها التفاؤل، كما أنه حوى على الكثير من المقولات المأثورة، ولعل ما مَيّز الكتاب هو جانبه الأدبي، حيث إنه مكتوب على قدر كبير من الفصاحة والبلاغة، أعطته جمالية فريدة من نوعها، لاقى بها قبول واستحسان القراء العرب، وحقق مبيعات عالية جداً، وتمت ترجمته إلى عدة لغات أخرى[٤].



اقتباسات من كتاب لا تحزن

يُقدم كتاب لا تحزن جملة من النصائح القيمة، يُقتبس منها[٥]:

  • "لا تتقمّص شخصية غيرك ولا تذُب في الآخرين، إنّ هذا هو العذاب الدائم، وكثير هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم وكلامهم ومواهبهم وظروفهم لينصهروا في شخصيات الآخرين، فإذا التكلّف والصّلف والاحتراق والإعدام للكيان والذّات".
  • "يوم تجد في حياتك فراغاً فتهيأ حينها للهم والغمّ والفزع، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة".
  • "فلتؤمن دائماً بأن شيئاً رائعاً على وشك أن يحدث".
  • "تعيشُ مهموماً مغمومًا حزينًا كئيبًا، وعندك الخبزُ الدافئُ، والماءُ الباردُ، والنومُ الهانئُ، والعافيةُ الوارفةُ، تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود".
  • "كيف لقلبكَ أنْ يَحزن وفي السّماء ربٌّ رحيم".


المراجع

  1. "عائض القرني "، ويكي . بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "ملخص كتاب لا تحزن "، المعلومات. بتصرّف.
  3. "كتاب لا تحزن "، مكتبة نور. بتصرّف.
  4. "لا تحزن (كتاب) "، ويكي. بتصرّف.
  5. "كتاب لا تحزن "، مكتبة نور. بتصرّف.
5228 مشاهدة
للأعلى للسفل
×