محتويات
ترغب العديد من النساء في الكشف عن جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل، لذلك سوف نقدم لك في هذا المقال أبرز المعلومات عن تحليل dna لمعرفة نوع الجنين والذي يوفر هذه الميزة.
تعرف في هذا المقال على تحليل dna لمعرفة نوع الجنين والمعروف طبيًا بفحص الحمض النووي الخالي من الخلايا (Cell-free DNA) أو الفحص الاجتياحي قبل الولادة (Non-invasive prenatal test):
تحليل dna لمعرفة نوع الجنين
فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا هو فحص دم للنساء الحوامل يتم إجراؤه للكشف عن إصابة الجنين بأي اضطرابات في الكروموسومات أو التشوهات الجينية المحتملة. ولكن يمكن من خلال هذا التحليل الكشف عن جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل، إذ يمكن إجراء هذا الاختبار في الأسبوع العاشر من الحمل.
ففي الحقيقة يتم تحديد جنس الجنين بمجرد التقاء البويضة بالحيوان المنوي، وهذا يعني أن جنس الجنين يتحدد قبل أن تعرف المرأة أنها حامل، ولكن لن تتطور الأعضاء التناسلية على الفور، حيث يبدو الأولاد والبنات متشابهين بعد 4 - 6 أسابيع من الحمل، ويبدأ الاختلاف بين 10 - 20 أسبوع.
لذلك يحدد معظم الأطباء جنس الجنين ما بين الأسبوع 18 - 20 من الحمل عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية، ويمكن من خلال تحليل dna لمعرفة نوع الجنين تحديد ذلك في وقت مبكر.
وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي لهذا الفحص ليس تحديد جنس الجنين، وإنما للبحث عن التشوهات الجينية المحتملة، إلا أن معدل دقة هذا الفحص في تحديد جنس الجنين عالية جدًا، لأنه يكشف عن وجود أو عدم وجود الكروموسوم Y.
ما هو مبدأ عمل هذا الفحص؟
يحلل هذا الاختبار المعلومات الجينية الموجودة في الحمض النووي للطفل لفحص عدد من التشوهات، إذ تدور أجزاء من الحمض النووي من المشيمة في مجرى دم الأم، وتكون هذه الأجزاء حرة الحركة، وليست داخل خلايا لذلك يطلق عليها الحمض النووي الخالي من الخلايا.
ومن خلال فحص الكرموسومات وهو جزء الخلايا الذي يحمل الجينات يمكن للطبيب معرفة ما إذا كان الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطرابات معينة أم لا ومعرفة جنس الجنين.
عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
بالإضافة للكشف عن جنس الجنين، يعد هذا الفحص فعالًا للكشف عن إصابة الجنين بالحالات الآتية:
- متلازمة داون (Down syndrome) والمعروفة بالتثلث الصبغي 21.
- متلازمة إدواردز (Edwards syndrome) والمعروفة بالتثلث الصبغي 18.
- متلازمة باتو (Patau syndrome) والمعروفة بالتثلث الصبغي 13.
- حالات الكروموسومات الجنسية الشائعة، مثل: متلازمة تيرنر (Turner syndrome)، ومتلازمة كلاينفلتر (Klinefelter syndrome).
ويجدر التنويه أن هذا الفحص لا يكشف عن عيوب الأنبوب العصبي أو عيوب القلب أو عيوب جدار البطن والعديد من الاضطرابات الوراثية الأخرى.
ما هي دواعي إجراء هذا الفحص؟
قد يطلب الطبيب إجراء الفحص للنساء الحوامل المعرضات بشكل أكبر لخطر إنجاب طفل مصاب باضطراب في الكروموسومات، ويشمل ذلك الفئات الآتية:
- عمر المرأة 35 سنة أو أكبر.
- إنجاب المرأة لطفل آخر مصاب باضطراب في الكروموسومات.
- الموجات فوق الصوتية للجنين غير طبيعية.
- نتائج اختبارات ما قبل الولادة الأخرى غير طبيعية.
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
لا يعد تحليل dna لمعرفة نوع الجنين من الإجراءات المتوغلة، فكل ما سوف يتم هو سحب عينة دم من وريد في ذراع المرأة باستخدام إبرة صغيرة وجمع الدم في أنبوب اختبار، ويستغرق هذا عادةً أقل من 5 دقائق.
هل يمكن إجراء الفحص لجميع النساء؟
على الرغم من أن هذا الفحص يعد آمنًا، ويمكن لجميع النساء الخضوع له، إلا أنه غير موصى به في الحالات الآتية، لأن النتائج المتعلقة بالتشوهات الجينية يمكن أن تكون إيجابية كاذبة أو سلبية كاذبة:
- النساء الحوامل بتوأم.
- النساء اللاتي خضعن لزراعة نخاع عظمي.
- النساء اللاتي تلقين بيوض من متبرعة.
ما هي المخاطر المرتبطة بالفحص؟
لا يوجد أي خطر على الجنين، ولكن قد تشعر الأم بألم خفيف أو كدمات في المكان الذي تم إدخال الإبرة فيه، وعادةً ما تختفي الأعراض بسرعة.