محتويات
نزيف الدورة الشهرية
نزيف الدورة الشهرية مصطلح يُستخدَم عند حدوث النزيف الشديد وزيادة طول مدة الدورة الشهرية على الوضع الطبيعي، كما أنّها تؤثر سلبًا في المرأة فقد لا تستطيع أداء الأعمال اليومية الاعتيادية بسببه، مما يسبب الألم والتشنج وفقدان كثير من الدم، ويجرى علاج نزيف الدورة الشهرية بعدة علاجات لكن في حال كان حادًا فتجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت خوفًا من المضاعفات.[١]
العلاجات الطبية لتخفيف نزيف الدورة
يعتمد علاج غزارة الطمث على عدة عوامل؛ كالحالة الصحية، والتاريخ الصحي للمصابة، ومسبِّباب الغزارة، ومدى شدتها، ومدى تحمّل المصابة لعمليات أو أدوية معينة، وخطط الإنجاب المقبِلة وغيرها، وفي الآتي بعض العلاجات المتَّبعة في حالات غزارة الطمث:[١]
الأدوية
قد يتضمّن العلاج الطبي للحالة ما يأتي:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تشمل عدة أدوية؛ كالأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، إذ تسهم هذه المضادات في تقليل نزيف الطمث بالإضافة إلى تسكين آلام تشنُّجاته.
- حمض الترانيكساميك: يسهم في تقليل نزيف الطمث، ويستخدم خلال زمن حدوث النزيف فقط.
- البروجسترون المتناوَل عبر الفم: ربما يسهم الهرمون في تعديل اختلال التوازن الهرموني وتخفيف غزارة الطمث.
- موانع الحمل المُتناوَلة عبر الفم: قد تساعد في ضبط دورات الطمث، وتقليل نوبات الطمث المطوَّل أو الغزير.
- اللَّولب الرَّحمي الهرموني: يفرز الجهاز هرمون الليفونورجيستريل الذي يُخفِّف بطانة الرحم، ويُقلِّل نزيف الطمث وتشنُّجاته.
- تعديل الأدوية أو تعديل جرعاتها، يُنفّذ علاج حالات غزارة الطمث الناتجة من تناول الأدوية الهرمونية من خلال إيقاف تناولها أو تبديلها.
- تناول المكملات الغذائية، يُوصَى بتناول مكملات الحديد بانتظام في حالات الأنيميا أو نقص مستويات الحديد الناتجة من غزارة الطمث.
الإجراءات الجراحية
يُلجَأ إلى العلاجات الجراحية إذا كانت الأدوية غير فعّالةٍ في علاج غزارة الطمث، ومنها ما يأتي:
- إجراء التوسيع والكشط: تكثر حالات اللجوء إلى هذا الإجراء لعلاج النزيف الفعلي أو الشديد بفاعلية، وتُخضَع المصابة للمزيد من هذه الإجراءات عند تكرُّر حالة غزارة الطمث، وفيه يوسِّع الطبيب عنق الرحم، ثم يكشط أنسجة بطانة الرحم أو يشفطها بهدف تقليل النزيف.
- إصمام الشريان الرحمي: يستخدم هذا الإجراء في حالة غزارة الطمث الناتجة من الأورام الليفية؛ ذلك بهدف تقليص الأورام من خلال تقليل تدفُّق الدم إلى شرايين الرحم وسدِّها، وفيه يُدخل الجراح أنبوب القِثطار داخل الشريان الفخذي الكبير، ثم يوجِّهه إلى شرايين الرحم، وهناك تُحقَن مواد معينة في الوعاء الدموي بهدف تقليل جريان الدم باتجاه الورم.
- جراحة الموجات فوق الصوتية المركَّزة: تُستخدَم لعلاج النزيف الناتج من الأورام الليفية من خلال تقليصها، وفيها تُدمَّر أنسجة الورم من خلال هذه الموجات من دون الحاجة لفتح الشقوق أو الجروح.
- استئصال بطانة الرحم: تتضمن هذه الجراحة استئصال بطانة الرحم من خلال استخدام التردُّدات الراديوية أو الليزر أو الحرارة لتدمير أنسجة البطانة، وقد وجدت أغلب النساء اللواتي أُخضِعْن لهذه العملية تقليل نزيف الطمث أكثر، ويُذكَر أنّ حالات الحمل التي تلي الخضوع لهذه الجراحة تترافق مع حدوث العديد من المضاعفات؛ لذا يُوصَى باستخدام موانع الحمل الدائمة حتى سن الأمان بعد إجرائها.
- استئصال الرحم وعنق الرحم: إجراء دائم يتسبَّب في حدوث العقم وتوقُّف دورات الطمث، ويُنفَذ في المستشفى، ويستلزم الخضوع للتخدير، بالإضافة إلى إجرائه، فقد يتسبَّب استئصال المبايض في توقُّف الطمث في سن مبكرة.
- جراحات استئصال الأورام الليفية.
العلاجات المنزلية لتخفيف نزيف الدورة
تجرى إعادة الطّمث إلى طبيعته وتخفيف أعراضه من خلال إدخال بعض التغييرات في النظام الغذائي أو الاستراحة أو تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، وبعدها يُوصى باستشارة الطبيب في حالة عدم ملاحظة أي تغييرات خلال مرحلة أو مرحلتَي الطّمث التالييتين، أو في حالات أخرى؛ كوجود التجلُّطات الدّموية الكبيرة أو المعاناة من النزيف بين دورات الطمث -مثلًا-، وفي الآتي بعض النصائح المتبعة لإعادة الطمث إلى طبيعته وتخفيف أعراضه:[٢]
- الإكثار من شرب الماء للمحافظة على حجم الدم، وتناول محاليل الإلكتروليت أو إضافة الملح إلى الطعام لمعادلة الإكثار من تناول السوائل.
- تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين "ج"؛ لأنّه يساهم في امتصاص الحديد، وبالتالي منع الإصابة بالأنيميا؛ فمثلًا: تتناول المرأة الجريب فروت والبرتقال والكيوي والقرنبيط.
- تناول الأطعمة المحتوية على الحديد؛ كالسبانخ والدجاج واللحم البقري منزوع الدهون.
- تناول بعض المكملات الغذائية؛ مثل: مكمّلات فيتامين (ج) ومكملات الحديد ومكملات العسل الأسود، لكن تجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناولها بهدف تحديد مدى الحاجة إلى هذه المكملات، وتحديد الكمية الملائمة منها، والانتباه للتأثيرات الجانبية أو التفاعلات التي قد تحدث نتيجة تناولها.
أعراض نزيف الدورة الشهرية
عند حدوث نزيف الدورة الشهرية فإنّ هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر، ومنها:[١]
- الاستمرار في نزيف الدورة الشهرية أكثر من الوضع الطبيعي؛ أي أكثر من أسبوع.
- الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية كل ساعة أو كل مدة قصيرة.
- الإصابة بفقر الدم من خلال ظهور أعراض الإصابة بفقر الدم؛ كالتعب والضيق في التنفس.
أسباب نزيف الدورة الشهرية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث نزيف الدورة الشهرية عند المرأة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]
- حدوث الخلل في توازن هرمونَي الإستروجين والبروجيسترون يؤدي إلى تراكم بطانة الرحم، ثم تسقط خلال نزيف في الدورة الشهرية.
- زيادة الوزن.
- مرض السكري.
- خلل في المبايض يسبب عدم انتظام الإباضة خلال الدورة الشهرية، ويؤدي إلى عدم إفراز الجسم لهرمون البروجيسترون، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث غزارة في الدورة الشهرية.
- حدوث الأورام الليفية الحميدية في الرحم خلال مرحلة الإنجاب.
- المشيمة المنزاحة أو المنخفضة خلال الحمل أو الإجهاض.
- أنواع من سرطان الرحم وعنقه.
- بعض أنواع الأدوية؛ كأدوية الالتهاب وأدوية التخثر.
- تناول حبوب منع الحمل.[٣]
- الإصابة بأمراض في الأعضاء التناسلية بسبب الجماع أو استخدام الغسولات المهبلية.[٣]
- الضغط الشديد أثناء عملة التغوّط.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (15-7-2017), "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (25-6-2018), "How to Stop Heavy Periods: 22 Options for Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Michael Weber (24-4-2017), "Vaginal Bleeding Between Periods"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.