تذكر وقوفك يوم العرض عريانا

كتابة:
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا

كلمات قصيدة تذكر وقوفك يوم العرض

يقول محمد حسان في هذه القصيدة:[١] تذكر وقوفك يوم العرض عريانا

مستوحشًا قلق الأحشاء حيرانا

والنار تلهب من غيظ ومن خنق

على العصاة ورب العرش غضبانا

اقرأ كتابك يا عبد على مهل

فهل ترى فيه حرفًا غير ما كان

فلما قرات ولم تنكر قر اءته

وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا

نادى الجليل خذوه يا ملائكتي

وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا

العاصون غدًا فى النار يلتهبوا

والموحدون لدار الخلد سكانا

مثل لنفسك أيها المغرور

يوم القيامة والسماء تمور

إذا كورت شمس النهار وأدنيت

حتى على راس العباد تسير

وإذا الجبال تقلعت بأصولها

فرأيتها مثل السحاب تسير

وإذا الصحائف نشرت وتطايرت

وتهتكت للعالمين ستور

وإذا الجليل طوى السماء

بيمينه طي السجل كتابه المنشور

وإذا الوليد بأمه متعلق

يخشى القصاص وقلبه مذعور

هذا بلا ذنب يخاف جناية

كيف المصِر على الذنوب دهور

وإذا الجحيم تسعرت نيرانها

ولها على أهل الذنوب زفير

وإذا الوحوش لدى القيامه أحشرت

وتقول للأملاك كيف تسير

وإذا الجحيم تسعرت نيرانها

ولها على أهل الذنوب زفير

وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت

لـفتى على طول البلاء صبور[١]

الموضوع العام لقصيدة تذكر وقوفك يوم العرض عريانا

يتحدّث الشاعر في هذه القصيدة عن يوم القيامة وأهوالها، ويصف كل مشهد من مشاهد يوم القيامة سيعيشه الإنسان، ويذكر صفات الجنة ونعيمها وصفات نار جهنم وعذابها، ومصير الإنسان يوم الحساب فهو يبين حال أهل الجنة وحال أهل النار.

يحث الشاعر الناس في هذه القصيدة على القناعة في الدنيا والرضى بما قسم الله لنا، ويذكر محاسن الزّهد ويحث الإنسان على ذلك وألا ينساق في متاهات الحياة وملذاتها فيبتعد عن طاعة الله -سبحانه وتعالى- والامتثال لأوامره ودينه.

الأفكار الرئيسية في قصيدة تذكر وقوفك يوم العرض عريانا

  • يحث الشاعر الإنسان على تذكر لحظة الوقوف أمام الله - سبحانه وتعالى- للحساب، واستشعار هذه اللحظة.
  • يصف الشاعر في هذه القصيدة هول هذا اليوم وصعوبة هذا الموقف الذي لا رجعة فيه.
  • يذكر الشاعر الإنسان بموقف أخذه لصحيفته ونظره فيها، وكيف سيكون حاله آنذاك.
  • يستطرد الشاعر في وصف الحال التي سيكون عليها الإنسان يوم القيامة (العطش والخوف والرهبة والعري).
  • يصف الشاعر الجنة ونعيمها والنار جهنم وشدّتها.
  • يصف الشاعر حال الإنسان بعد الحساب؛ نعيم دائم أو عذاب دائم.
  • يذكّر الشاعر بحال أهل الجنة وحال أهل النار، ويقارن بينهم في ذلك.
  • يستحضر الشاعر في نص قصيدته من الآيات التي ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في وصف أهوال هذا اليوم، ويبين كيف باتت الآن حقيقة.
  • يذكر الشاعر كيف أن الإنسان سيجد كل ما عمل من صغيرة أو كبيرة في كتابه، وسيحاسب على ذلك.
  • يوضّح الشاعر كيف ستكون الجنة محضِّرة بكل النعم ومعدَّة لكل من صبر في الحياة الدنيا.
  • يدعو الشاعر الإنسان أن يعمل صالحًا في الحياة الدنيا ولا يغتر بملذاتها لينال رضى الله -سبحانه وتعالى- والجنة.
  • يدعو الشاعر الإنسان للامتثال لأوامر الله -سبحانه وتعالى- وطاعة أوامره، وحسن الخلق وطيب التعامل لأنه سيجزَى بذلك.
  • يدعو الشاعر الإنسان للابتعاد عن المعاصي والمنكرات ما كبُر منها وما صغُر لينجو من عذاب نار جهنم.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد حسان، دروس للشيخ محمد حسان، صفحة 5.
4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×