ما هي حالة ترقق الجلد؟ ما هي أسبابها وأعراضها؟ وما هي العوامل والأسباب التي قد تسهم في ظهورها؟ معلومات هامة في المقال الآتي.
سوف نعرفك في ما يأتي على حالة ترقق الجلد (Skin thinning) أو ما يسمى بالجلد الرقيق (Thin skin)، وأبرز المعلومات المتعلقة بها.
ما هي حالة ترقق الجلد؟
ترقق الجلد هي حالة قد تصيب الجلد في مختلف مناطق الجسم مسببة تدني درجة سماكته، ليبدو أكثر رقة وضعفًا من أي وقت مضى. وعلى الرغم من أنها ليست مشكلة صحية خطيرة، إلا أنها قد تتسبب في جعل الجلد أكثر عرضة للظهور السريع لمشكلات معينة مثل الكدمات.
يتكون الجلد من عدة طبقات، والإصابة بترقق الجلد تعني ترقق طبقة البشرة (Epidermis) تحديدًا من ضمن الطبقات الثلاث، كما من الممكن أن تنضم إليها طبقة النسيج تحت الجلدي (Hypodermis) حيث قد تترقق هذه أحيانًا نتيجة تناقص كمية الدهون فيها.
العوامل والأسباب التي قد تؤدي لترقق الجلد عديدة ومتنوعة، بعضها طبيعي مثل الشيخوخة، وبعضها الآخر غير طبيعي ويتعلق بعوامل خارجية مثل استخدام بعض أنواع الأدوية.
قد يصيب ترقق الجلد مناطق مختلفة من الجسم، ولكنه قد يكون أكثر وضوحًا في مناطق محددة من الجسم، أبرزها الوجه والكفين. قد يكون الشخص المصاب بترقق الجلد قادرًا على رؤية الأوعية الدموية وبعض الأنسجة الداخلية الأخرى الموجودة أسفل الجلد بوضوح.
للأسف، لا يمكن للجلد أن يستعيد حالته الطبيعية بعد أن يكون قد أصيب بالفعل بالترقق، ولكن من الممكن لاتباع بعض التوصيات المنزلية والأساليب العلاجية أن يسهم في تحسين حالة البشرة وحمايتها من المضاعفات المحتملة التي قد يتسبب بها ترقق الجلد.
كما يجب التنويه إلى وجود تفاوت طبيعي في سماكة الجلد بين منطقة وأخرى من الجسم، فبينما قد لا تتجاوز سماكة جفن العين ما يقارب 0.5 ملليمتر، فإن سماكة الجلد قد تصل في مناطق أخرى مثل كعب القدم ما يقارب 4 ملليمتر.
أسباب ترقق الجلد وعوامل الخطر
قد ينشأ ترقق الجلد نتيجة حصول خلل ما في الطبقات والخلايا المكونة للجلد، وهذا الخلل قد يتجسد على هيئة أي من الآتي: تفكك ألياف الكولاجين والإيلاستين (Elastin)، وانكماش الخلايا الجلدية، وتكسر الشعيرات الدموية الموجودة قرب سطح الجلد، وترقق الطبقة الدهنية الموجودة أسفل الجلد.
وهذه أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بترقق الجلد:
1. التقدم في العمر
تعد الشيخوخة والتقدم في العمر أحد أكثر أسباب ترقق الجلد شيوعًا، وترقق الجلد مع التقدم في العمر هو ظاهرة طبيعية، وهو إحدى المشكلات الجلدية العديدة التي قد تنشأ مع التقدم في العمر، وهذه بعض مشكلات الجلد الإضافية التي قد ترافق الشيخوخة: التجاعيد، وجفاف الجلد.
2. استخدام بعض أنواع الأدوية
مثل الآتي:
-
دواء الكورتيزون
قد يتسبب الاستخدام المفرط أو المطول لمراهم الستيرويدات القشرية (Corticosteroids)، مثل الكورتيزون، في تحفيز الإصابة بترقق الجلد، كما من الممكن للاستهلاك الفموي للستيرويدات القشرية لعدة أشهر متتالية أن يسهم كذلك في تحفيز ترقق الجلد.
-
أدوية أخرى
مثل الآتي:
- دواء الأسبرين، وبعض أنواع مميعات الدم الأخرى.
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs)، مثل الايبوبروفين (Ibuprofen).
3. عوامل أخرى
كما قد تتسبب عوامل أخرى في رفع فرص الإصابة بترقق الجلد، مثل:
- التعرض المطول لأشعة الشمس.
- التدخين، وشرب الكحوليات.
- بلوغ مرحلة انقطاع الطمث، وما يرافق هذه المرحلة من تدني في مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen).
- الجفاف، وسوء التغذية.
- عوامل أخرى، مثل: الجينات، والإعاقة الحركية.
علاج ترقق الجلد
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لحالة ترقق الجلد، إلا أن هذه الطرق والتوصيات قد تسهم في التخفيف من من حدة بعض الأعراض والمضاعفات الصحية لترقق الجلد:
1. إجراءات احترازية منزلية
هذه بعض الإجراءات المنزلية التي من الممكن لاتباعها أن يسهم في خفض فرص إصابة البشرة المصابة بالترقق بأي تلف أو ضرر:
- استعمال واقي شمس بقوة (30 SPF) على الأقل عند الخروج نهارًا.
- ترطيب البشرة بانتظام.
- ارتداء ثياب بأكمام طويلة، مع الحرص على تغطية الأطراف السفلية دومًا عند التعرض للشمس.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية القاسية على البشرة.
- اتباع حمية غذائية متوازنة غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ه بشكل خاص، وهذه بعض مصادره الطبيعية: اللوز، والأفوكادو.
- شرب كميات كافية من الماء بانتظام.
2. طرق علاجية
كما من الممكن للجوء للطرق العلاجية الآتية أن يساعد في تخفيف حدة ترقق الجلد:
- استخدام المراهم المحتوية على فيتامين أ، والتي تعرف بالريتينوديات، ولكن هذه قد لا تناسب الجميع، لذا يفضل عدم استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.
- اللجوء لبعض العلاجات التي يتم إجراؤها في عيادة الطبيب، مثل: الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling)، وتنعيم الجلد بالليزر (Laser resurfacing).