ترك التدخين وزيادة الوزن ما العلاقة بينهما؟

كتابة:
ترك التدخين وزيادة الوزن ما العلاقة بينهما؟

هل هناك علاقة حقًا بين كل من ترك التدخين وزيادة الوزن؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال الآتي.

ترك التدخين وزيادة الوزن: ما العلاقة بينهما؟ هذا ما سنشير إليه من خلال المقال الآتي مع ذكر بعض المعلومات الهامة الأخرى عن ترك والإقلاع عن التدخين:

ترك التدخين وزيادة الوزن: ما العلاقة؟

هل هناك علاقة بين كل من ترك التدخين وزيادة الوزن؟ هذا السؤال يُعد من أهم التساؤلات التي تدور في أذهان العديد من الأفراد، ومن خلال ما يأتي سنوضح ماهية العلاقة بين كل من ترك التدخين وزيادة الوزن:

الآلية المسببة لزيادة الوزن يرجع مصدرها على الأرجح إلى انخفاض وتيرة التمثيل الغذائي، والتغيرات في النظام الغذائي، وزيادة في استهلاك السعرات الحرارية، فبسبب الانخفاض في وتيرة عملية التمثيل الغذائي فإن الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين سوف يزيد وزنهم حتى ولو لم يغيروا من عاداتهم الغذائية.

فقد اتضح أن الشخص الذي يدخن علبة سجائر واحدة في اليوم يحرق 150 - 300 سعرة حرارية في اليوم أكثر من الشخص غير المدخن، أما الشخص الذي توقف عن التدخين فإن النيكوتين يختفي لديه وتقل وتيرة العمليات الأيضية، لذا عندما يعود إلى التدخين مرة أخرى فغالبًا ما يحدث انخفاض في الوزن ويعود الشخص إلى وزنه السابق قبل ترك التدخين.

حيث أن نيكوتين السجائر قد يقلل بدرجة كبيرة من إفراز الأنسولين في الدم، ونتيجة لذلك يتم إزالة السكر من الدم بشكل أبطأ ويكون هناك شعور بالشبع لفترة أطول، ومع ترك التدخين فإن مستوى الأنسولين في الدم يرتفع ويختفي السكر بشكل أسرع.

كما أن النيكوتين قد يزيد من مستوى هرمون الأدرينالين في الدم، وهذا الهرمون هو المسؤول عن تحفيز نشاط الجهاز الهضمي وحركة الطعام في الأمعاء، فعند التوقف عن التدخين ينخفض ​​إفراز هرمون الأدرينالين، حيث يصبح نشاط الجهاز الهضمي أبطأ وتظهر أعراض الإمساك، وبذلك نكون وضحنا ماهية العلاقة التي قد تربط بين ترك التدخين وزيادة الوزن.

ترك التدخين والتخفيف من زيادة الوزن

انتبه إلى الحالات المرتبطة بالتدخين، مثل: مشاهدة التلفزيون، وقيادة السيارة، فمن خلال معرفة ذلك يمكنك تحضير نفسك لبدائل، مثل: قنينة من الماء البارد، أو علكة خالية من السكر، ومن أهم الطرق المتبعة من أجل ترك التدخين والتخفيف من زيادة الوزن ما يأتي:

  • عدم اتباع حمية غذائية لخفض الوزن في بداية مرحلة الإقلاع عن التدخين، ولكن احرص على تناول وجبات منتظمة وغذاء صحي غني بالفاكهة والخضروات الطازجة.
  • التقليل من شرب القهوة والامتناع عن شرب الكحول في حال كنت معتاد على التدخين مع شرب القهوة.
  • الإكثار من شرب السوائل غير المحلاة، والحرص على شرب كوب من الماء قبل كل وجبة.
  • تخصيص وقتًا لممارسة النشاط البدني يوميًا، حيث يمكن القيام بذلك لوحدك ويمكن الانضمام إلى مجموعة منظمة.
  • الانشغال بالهوايات.
  • التخلص من السجائر ومنافض السجائر من المنزل.
  • الخروج للانتعاش، والقيام بتمارين التنفس لاسترخاء الجسم والاستنشاق بعمق، والعد إلى خمسة وزفر الهواء ببطء، وتكرار التمرين عدة مرات في حال الوقوع ببعض الأزمات.
  • تخصيص وقتًا كافيًا للنوم عند التعب.
  • عدم الخضوع لإغراء التدخين حتى ولو سيجارة واحدة، فذلك قد يكون السبيل للعودة إلى عادة التدخين.
  • طلب الدعم من الأصدقاء ومن الأسرة ومن شخص مختص، أو شارك في مجموعة دعم لترك التدخين ومنع زيادة الوزن في ذات الوقت.

أعراض الإقلاع عن التدخين

تتزايد الأعراض المميزة للإقلاع عن التدخين، مثل: العصبية، والرغبة الشديدة بتناول الأشياء الحلوة خاصة بعد نحو 48 أو 72 ساعة من ترك التدخين، كما وضح الخبراء أن هناك تشابه بين إدمان التدخين وإدمان الطعام.

إذ إن هنالك لكل نوع من الإدمان نمط ثابت يكرر نفسه، فمباشرة بعد استهلاك المواد المسببة للإدمان تبدأ حالة شديدة من النشوة البدنية والمتعة ويحدث بعدها هبوط قوي مرة أخرى، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات قد تؤدي في البداية للشعور بالغبطة والنشوة التي تؤدي بعد ذلك بوقت قصير لحالة من الهبوط والاكتئاب، ما يخلق فراغًا وشعورًا بالنقص تسببه الحاجة للعودة مرة أخرى لمسببات الإدمان.

معيقات الإقلاع عن التدخين

لزيادة فرص نجاح عملية ترك التدخين يجب على المعالج محاولة التعرف على الحواجز أو العوائق التي تحول دون وقف التدخين وتقديم العلاج السلوكي أو الدوائي لمساعدة المريض بالتغلب على العقبات أو الحواجز، ومن العوائق الشائعة هذه ما يأتي:

  • الخوف من أعراض الفطام.
  • الخوف من الفشل.
  • الاكتئاب.
  • انعدام الثقة بالقدرة الذاتية.
  • الخوف من زيادة الوزن.
  • عدم وجود دعم من المحيط.
  • التواجد في بيئة من المدخنين والخوف من فقدان متعة التدخين.

أسباب العودة للتدخين

الأسباب الشائعة لعودة الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين إليه تشمل ما يأتي:

  • الاكتئاب.
  • زيادة الوزن.
  • استهلاك الكحول.
  • التواجد في بيئة المدخنين.
  • التوترات والضغوطات الكبيرة.

بناءً على ذلك فإن التعامل مع زيادة الوزن هو جزء لا يتجزأ من عملية الإقلاع عن التدخين وضروري لنجاحها، أيّ أن هنالك حقًا علاقة تربط بين ترك التدخين وزيادة الوزن التي لا بدّ من خسارتها.

2929 مشاهدة
للأعلى للسفل
×