كسر العظام
يمكن للأطباء علاج كسور العظام بعدة طرق، حسب موقع الكسر، وشدته، ونوعه، ويمكن أن تكون الكسور كاملةً أو جزئيةً، ويمكن علاج بعضها باستخدام دعامة فقط، في حين يحتاج بعضها الآخر إلى جراحة، أو استخدام ألواح معدنية، وتختلف الطريقة التي يُشفى بها كسر العظام من شخص إلى آخر، إذ تعتمد على طبيعته وشدته، وثبات تثبيته، والعمليات البيولوجية.[١]
تسريع التئام العظام
يمكن أن يلجأ الشخص إلى بعض الطرق لمساعدته على علاج كسر العظام بسرعة أكبر، منها ما يأتي:
- تناول البروتين: يشكّل البروتين ما يقارب نصف الهيكل العظمي، لذا عند الإصابة بالكسور فإنّ الجسم يحتاج إلى بناء العظم للشفاء، كما يساعد البروتين الجسم على تحفيز استهلاك الكالسيوم، وهو مُغذٍّ رئيس آخر مهم لصحة العظام، ومن أفضل مصادر البروتين اللحوم، والأسماك، والحليب، والمكسرات، والجبن، واللبن، والبذور، والفول، ومنتجات الصويا.[٢]
- تناول الكالسيوم: يجب على الشخص المصاب بكسر في عظامه الاهتمام بنظامه الغذائي عمومًا، إذ يساعد تناول الكالسيوم على تسريع التئام العظام، لكن تناول جرعات زائدة منه لن يساعد على الشفاء بسرعة أكبر، لذا يجب التأكد من تناول الكمية الموصى بها منه، أو محاولة استهلاك المزيد منه من مصادر طبيعية، أو تناول مكملات الكالسيوم.[٣]
- التوقف عن التدخين: عادةً ما يكون لدى المرضى المدخنين متوسط وقت أطول بكثير للشفاء مقارنةً بغيرهم، ومخاطر أعلى بكثير لعدم شفاء العظم؛ إذ يُغيّر التدخين من تدفق الدم إليه الذي يوفر العناصر والخلايا الضرورية للسماح للعظام بالشفاء، ويعدّ التوقف عن التدخين من أهم النصائح التي يمكن اتباعها لضمان التئام العظام.[٣]
- تناول مضادات الأكسدة: تساهم مضادات الأكسدة في التخلص من الجذور الحرة التي تنتج عن تلف الأنسجة، ولأنّ كسور العظام تسبب هذا التلف فإن تناول مكملات مضادة للأكسدة قد يساعد على التئام العظام، وتوجد هذه المضادات في المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (ج)، و(هـ)، والليكوبين، وحمض ألفا ليبويك.[١]
- تناول مكملات الفيتامينات: تعدّ الفيتامينات مهمّةً لإعادة بناء العظام؛ لأنها تعزز معظم العمليات الخلوية وردود الفعل التي تحدث في العظام، ويؤدّي كلٌّ من فيتامين ج وفيتانين (د) وفيتامين (ك) دورًا حيويًّا في عملية التئام الكسور، كما يعدّ فيتامين (ب) ضروريًّا لإنتاج الطاقة.[١]
- تناول المكملات المعدنية: تتكون العظام في معظمها من المعادن، بما في ذلك الكالسيوم، والسيليكون، والمغنيسيوم، والفوسفور، والزنك، وقد يلاحظ البعض أن عظامهم تلتئم أسرع عند زيادة الكمية التي يتناولونها من هذه المعادن، إذ تسرع من تشكّل الكلس، وتزيد إنتاج بروتين العظام، وتسرّع عملية شفائها.[١]
تأثير الأدوية في التئام العظام
يجب أن يكون الطبيب على علم بالأدوية التي يتناولها الشخص الذي يعاني من كسر في عظامه، إذ توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على التئامها، وقد يوصي الطبيب في بعض الحالات بالتوقف عن تناول أدوية معينة بعد الكسر للسماح للعظام بالشفاء، ومن الأدوية التي يعتقد بعض الأطباء أنها يمكن أن تبطئ التئام الجروح مضادات الالتهابات، مثل: الأيبوبروفين، والنابروكسين.
أظهرت مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية دورًا في تأخير التئام الكسور، وقد وجدت الدراسات أن الشفاء يتأخر عند إعطاء الدواء بجرعات عالية جدًا بنسبة أعلى بكثير من الجرعات التي يتناولها المريض العادي، كما توجد بعض الأدوية التي قد تساعد على تسريع التئام الكسور، والتي تشمل علاجات لمرض هشاشة العظام، فقد يرغب الذين يواجهون صعوبةً في التئام الكسور التحدث مع الطبيب لمعرفة إذا ما كان يجب تناول أصناف معينة من الأدوية للمساعدة على التئام الكسور.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Joana Cavaco Silva (10-7-2018), "What to know about bone fracture repair"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑ "A Healing Diet After Bone Fracture", www.webmd.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jonathan Cluett (20-9-2019), "Healing Broken Bones as Quickly as Possible"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.