تشخيص التهاب السحايا

كتابة:
تشخيص التهاب السحايا

التهاب السحايا

هو التهاب يحدث في منطقة سحايا المخ، والسحايا ثلاثة أغشية تغطي الدماغ والحبل الشوكي، ومن الممكن أن يحدث الالتهاب عندما تصاب السوائل التي تحيط بمنطقة السحايا بالتهاب أيضًا، والأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب السحايا هي الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وبعض أنواع التهاب السحايا البكتيري والفيروسي يكون معديًا، وقد ينتقل عن طريق السعال، أو العطس، أو الاتصال عن قرب، وهناك أسباب أخرى قد يكون لها دور في حدوث التهاب السحايا، مثل: السرطان، والتهيج الكيميائي، والفطريات، وحساسية الأدوية. [١]


تشخيص التهاب السحايا

يستطيع طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال تشخيص التهاب السحايا بناء على التاريخ الطبي، والفحصين الجسمي والبدني، وأثناء الفحص البدني يكشف الطبيب عن وجود علامات للعدوى حول الرأس، والأذنين، والحنجرة، والجلد على طول العمود الفقري، وهناك أيضًا العديد من الفحوصات التشخيصية التي قد يخضع لها البالغ، أو الطفل لتشخيص التهاب السحايا، من هذه الفحوصات ما يلي: [٢]

  • فحص زراعة الدم، إذ توضع عينات الدم في طبق خاص لرؤية نمو الكائنات الحية الدقيقة، خاصة البكتيريا، ويمكن أيضًا وضع عينة الدم على شريحة وصبغها بصبغة تسمى غرام، ثم دراستها تحت المجهر للكشف عن البكتيريا.
  • إجراء فحص التصوير، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الرأس للكشف عن وجود تورم أو التهاب، ويمكن أيضًا إجراء تصوير الأشعة السينية، أو التصوير الطبقي المحوري لمنطقة الصدر، أو الجيوب الأنفية للكشف عن وجود عدوى في مناطق أخرى تكون مرتبطة بالتهاب السحايا.
  • فحص الصنبور الشوكي (البزل القطني)، إذ يُعدّ هذا الفحص تشخيصًا نهائيًا لالتهاب السحايا، ويحتاج هذا الفحص إلى جمع السائل النخاعي؛ فالأشخاص المصابون بالتهاب السحايا غالباً ما يظهر السائل النخاعي لديهم انخفاضًا في مستوى السكر أو الجلوكوز، إضافة إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وزيادة نسبة البروتين، ومن الممكن أيضًا أن يساعد تحليل السائل النخاعي الطبيب في تحديد البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا، وإذا كان الطبيب يشك في إصابة الشخص بالتهاب السحايا الفيروسي فقد يطلب إجراء فحص يعتمد على الحمض النووي، ويُعرَف هذا الفحص باسم تفاعل البوليميراز المتسلسل، أو إجراء فحص آخر للتأكد من وجود أجسام مضادة تعمل ضد فيروسات معينة، وذلك لتحديد سبب الالتهاب، وتحديد العلاج المناسب.


أعراض التهاب السحايا

التهاب السحايا يكون أكثر شيوعًا عند الأطفال، لكن يمكن للبالغين والمراهقين أن يصابوا به أيضًا، والأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب قد تتطور وتظهر خلال عدة ساعات، أو قد تصبح أسوأ على مدار عدة أيام، ومن هذه الأعراض ما يلي: [٣]

  • الشعور بصداع شديد، وقد يكون الصداع الخفيف أو المعتدل من العلامات المبكرة للمرض.
  • زيادة الحساسية تجاه الضوء مع الشعور بالصداع.
  • تصلب الرقبة، فعندما يقلب الأطفال رأسه أو يثنيه نحو الصدر يشعر بألم.
  • الإصابة بالحمى، وتتراوح من الدرجة المنخفضة حوالي 100.5 درجة إلى درجة عالية؛ أي أكثر من 104 درجة.
  • التهيج، والأرق.
  • التعب، أو النعاس.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • ظهور طفح جلدي، إذ إن الجلد يكون غير أبيض، أو لا يتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليه، وهذا يكون أكثر شيوعًا مع التهاب السحايا بالمكورات السحائية.
  • ظهور النوبات.
  • حدوث تغير في الوضع العقلي، مثل: الارتباك، والخمول، والهذيان، والهلوسة، أو حتى الغيبوبة.
  • إن الأطفال حديثي الولادة والرضع المصابين بالتهاب السحايا لا تكون عادة لديهم الأعراض نفسها المصاحبة لهذا الالتهاب، فقد يعانون الإرهاق المفرط، وتناقص الأكل والشرب، والتقيؤ، إضافة إلى انتفاخ البقعة اللينة الموجودة في الجمجمة.


المراجع

  1. Verneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD, "What Do You Want to Know About Meningitis?"، www.healthline.com, Retrieved 21/2/2019. Edited.
  2. "Meningitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 21/2/2019. Edited.
  3. Vincent Iannelli, MD , "An Overview of Meningtitis"، www.verywellhealth.com, Retrieved 21/2/2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×