دعونا نتعرف على أهم الطرق المتبعة في تشخيص مرض الزهايمر من خلال هذا المقال.
في ما يأتي نوضح كيفية تشخيص مرض الزهايمر بشكل تفصيلي:
تشخيص مرض الزهايمر
تُستخدم الاختبارات الآتية لتساعد في تشخيص مرض الزهايمر أو لاستثناء الحالات الطبية أخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة:
1. التاريخ الطبي
سيجري الطبيب فحص بدني وطرح بعض الأسئلة حول الحالة الصحية السابقة والحالية لمعرفة المعلومات الآتية:
- الأعراض وفي ما إذا كان هناك أي مشكلة يواجهها المريض في أداء المهام اليومية.
- الحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها المريض.
- الأدوية التي يتناولها المريض.
- التاريخ الشخصي، مثل: الحالة الاجتماعية وظروف المعيشة والتوظيف وأحداث الحياة المهمة.
- معرفة ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة صحية نفسية، مثل: الاكتئاب.
- تاريخ العائلة، وأي أمراض يبدو أنها تسري بين أفراد العائلة.
- العلامات الحيوية الحالية، التي تشمل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة ومعدل النبض.
- التحقق من ردود الفعل والتنسيق وحركة العين والكلام والإحساس من خلال إجراء فحص عصبي.
2. تحاليل الدم والبول
إذ يتم إجراء فحوصات مخبرية لاستثناء الأسباب الأخرى وهي تشمل تعداد الدم ووظائف الكبد والكلى وتوازن المعادن ومستوى الفيتامينات ووظائف الغدة الدرقية.
3. فحص الحالة الذهنية
يعمل هذا الفحص على اختبار الذاكرة ومهارات حل المشكلات ومدى الانتباه ومهارات العد، حيث أن ذلك سيساعد الطبيب في اكتشاف فيما يوجد مشاكل في المناطق الدماغية المسؤولة عن الذاكرة أو التفكير أو التعلم أو مهارات التخطيط.
4. بَزْلٌ قَطَنِيّ
البزل القطني ويُطلق عليه أيضًا البزل النخاعي، حيث أن هذا الاختبار يتحقق من وجود بروتينات تاو والأميلويد التي تشكل اللويحات والتشابكات التي تظهر في دماغ الشخص المصاب بمرض الزهايمر عادةً.
5. اختبار عصبي نفسي
يتضمن هذا الاختبار عدة فحوصات لتقييم الذاكرة واللغة والانتباه والقدرة على التخطيط والإدراك والسلوك والشخصية والاستقرار العاطفي، كما يساعد هذا الاختبار أيضًا في مراقبة مدى تقدم مرض الزهايمر.
6. اختبارات تصوير الدماغ
التي قد تشمل الآتي:
1. التصوير الطبقي المحوسب
حيث أن التصوير الطبقي المحوسب يكشف عن التغيرات الملحوظة في بنية أنسجة الدماغ التي تظهر في المراحل المتقدمة من مرض الزهايمر، بما في ذلك صغر حجم الدماغ وضموره، واتساع فجوات أنسجة الدماغ، وتضخم حجرات الدماغ المليئة بالسوائل.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي
يمكن أن يُظهر هذا التصوير أيضًا ضمور الدماغ، بالإضافة إلى أنه يساعد في تحديد وجود السكتات الدماغية والأورام وتراكم السوائل في الدماغ والأضرار البنيوية الأخرى التي قد تسبب أعراض تشبه أعراض الزهايمر.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي
هو نوع من التصوير بالرنين المغناطيسي يساعد في قياس نشاط منطقة معينة من الدماغ من خلال ملاحظة تغيرات تدفق الدم، ويُفيد في تحديد التغيرات الدماغية مع المراحل المختلفة من مرض الزهايمر، كما يستخدم لتقييم العلاج قبل ظهور الأعراض على الشخص.
4. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني
يساعد هذا الفحص في تشخيص مرض الزهايمر وتمييزه عن أشكال الخرف الأخرى، كما يمكن أن يُظهر نشاط الدماغ غير الطبيعي في حالة الإصابة بالزهايمر.
أهمية تشخيص مرض الزهايمر المبكر
إن التشخيص المبكر والصحيح له أهمية كبيرة لعدة أسباب، ومنها:
- يمكن أن يساعد بدء العلاج مبكرًا في بداية المرض في المحافظة على إمكانية القيام بالوظائف اليومية لأطول فترة ممكنة، بالرغم من كون الزهايمر في حد ذاته لا يمكن إيقافه أو عكسه.
- يساعد التشخيص المبكر الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وعائلاتهم على وضع خطة مستقبلية، والتعامل مع الشؤون المالية والقانونية ومعالجة قضايا السلامة المحتملة والتعرف على تدابير المعيشة.
- يمنح الشخص فرصة للمشاركة في الدراسات السريرية التي تختبر أساليب علاجية جديدة قد تساعد في علاج مرض الزهايمر.
مضاعفات مرض الزهايمر
يؤدي مرض الزهايمر في نهاية الأمر إلى الاعتماد الكامل على غيره وزيادة الوهن، وهذا يعني أن أي مرض آخر، مثل: الالتهاب الرئوي قد يتسبب في الوفاة، وقد تشمل المضاعفات الأخرى لمرض الزهايمر ما يأتي:
- عدم القدرة على إتمام المهام اليومية، مثل تحضير الوجبات وإدارة الأموال.
- ميل إلى التجول من المنزل.
- تغيرات في الشخصية التي تجعل العلاقات أكثر صعوبة، مثل: القلق والاكتئاب والتهيج.
- أوهام وهلوسة في المراحل المتقدمة من المرض.