تشنج عضلات البطن

كتابة:

البطن

يقع البطن بين الصدر والحوض، ويتكوّن من أجزاء الجهاز الهضمي المتمثّلة بالأمعاء الدقيقة والغليظة، والمعدة، والمرارة، والكبد، والبنكرياس، والطحال، والكليتين، وتسري في البطن الأوعية الدموية التي تتضمن الشريان الأورطي، والوريد الأجوف السفلي، ويُغطي البطن طبقة خفيفة وقاسية تُدعى اللفافة، وتقع عضلات البطن، والجلد أمام هذه الطبقة، بينما يتكون الجزء الخلفي من البطن من عضلات الظهر، والعمود الفقري.[١]


تشنجات عضلات البطن

تتمثّل تشنّجات البطن بالأوجاع التي تُصيب أيّ جزء من البطن، بما في ذلك؛ المعدة، والأمعاء، وهي غير مؤذية ولكنّها تدلّ على الإصابة بحالات طبية مختلفة، وتكمن الأسباب وراء تقلّصات البطن فيما يأتي:[٢]

  • جفاف الجسم: تقترن الإصابة بالجفاف بفقدان سوائل الجسم من خلال التعرّق، والإسهال، والتقيّؤ، ويُؤدي ذلك إلى أوجاع في عضلات المعدة، ويكمن سبب الألم في حاجة المعدة للكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم الموجودة في السوائل؛ إذ لا يمكن للمعدة أن تعمل بكفاءة في حال افتقارها لتلك الإلكتروليتات.[٢]
  • الغازات: يؤدي تراكم الغازات وانحباسها في المعدة إلى حدوث أوجاع، وتقلّصات مؤلمة في عضلات الأمعاء، ويقترن ذلك بأعراض انتفاخ البطن، والشعور بثقل المعدة وامتلائها، وتتخلّص المعدة من غازاتها بعمليتي التجشؤ وإخراج الريح؛ إذ تُسبب عملية إخراجهما تشنّجات مؤلمة.[٢]
  • التهابات الأمعاء: تشكّل هذه الالتهابات حالات مرضية دائمة، وتتضمن؛ مرض كرون الذي يؤذي الجهاز الهضمي، والتهاب القولون التقرّحي الذي يؤذي القولون، ويؤدي كلا الالتهابين إلى تشنّجات مؤلمة في الأمعاء، وتشترك الأعراض التي قد تظهر على المصابين بالتهاب القولون ومرض كرون، لتتمثّل بالآتي:[٢]
    • أوجاع في البطن.
    • تعب.
    • إمساك أو إسهال.
    • التعرّق ليلًا.
    • خسارة الوزن.
    • الإحساس بالرغبة الدائمة بالتبوّل.
  • التهاب المعدة: يشير هذا التعريف للالتهابات التي تصيب المعدة والأمعاء معًا، وينتج ذلك عن انتقال عدوى فيروس الروتا، وفيروس نورووك، وعن جرثومة الملوية البوابية (بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري)، ومن أعراض الإصابة بالعدوى ما يأتي:[٢]
    • تشنّجات في المعدة.
    • الانتفاخ.
    • الغثيان.
    • التقيّؤ.
  • التهابات القولون: يُسبب تهيّج القولون والتهابه أوجاعًا في البطن، ويرتبط هذا التشنج ببكتيريا E، وبكتيريا السالامونيا، وبكتيريا كلوستريديوم، كما تعدّ طفيليات الجيارديا سببًا في حدوث تشنّج القولون، كما أنّها قد تكون سببًا في تطوّر الحالة للالتهاب، ويحدث أنْ يسبب نقص وصول الدم للأمعاء الدقيقة والقولون التهابًا في القولون، ويقترن ذلك بحدوث تشنّجات مؤلمة.[٢]


تشنجات عضلات البطن خلال الحمل

تعدّ تشنجات البطن عرضًا من أعراض الحمل المبكر، وهي ناتجة عن توسّع الرحم، وتمدد عضلات الأربطة والعضلات الداعمة؛ إذ تكون هذه التقلّصات خلال الثلث الأول من الحمل، ويُؤدي تمدد عضلة الرباط المستدير إلى التسبب بتشنّجات خلال الثلث الثاني من الحمل، بحيث يكون الألم خفيفًا، أو شديدًا أسفل البطن، كما توجد أسباب أخرى، تُسبب أوجاع البطن للحامل، ومن هذه الأسباب:[٣]

  • المعاشرة الجنسية.
  • غازات البطن والانتفاخ.
  • الإمساك.

يمكن أنْ تدلّ أوجاع البطن خلال الحمل على حالات طبيّة خطرة؛ إذ يستدعي ذلك التدخل الطبي الفوري، وهذه الحالات:[٣]

  • الحمل خارج الرحم؛ وهو حالة طبية خطرة جدًا.
  • التهاب المسالك البولية؛ إذ يسبب الالتهاب أوجاعًا شديدة أسفل البطن.
  • انفصال المشيمة، ويحدث انفصال المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل.
  • الإجهاض، ويمكن الاستدلال عليه من خلال التشنّجات المصحوبة بنزف دموي.
  • الولادة المبكرة.
  • تسمم الحمل.


المراجع

  1. Louise Chang (7-3-2018), "Picture of the Abdomen"، www.webmd.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Erica Hersh (5-9-2017), "?What Causes Stomach Spasms"، www.healthline.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Cramping During Pregnancy", www.americanpregnancy.org,15-7-2019، Retrieved 1-10-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×