محتويات
ما سبب الشعور بدوخة وتشنج في الرقبة؟
تُعد تشنجات الرقبة والعمود الفقري بشكل عام من المشاكل الشائعة جدًا خصوصًا عند المرضى الذين يعانون من مرض الفُصال العظمي (Osteoarthritis)، حيث أنه مع الزمن تضيق الفقرات المكونة للعمود الفقري لتضغط على أعصاب الحبل الشوكي الموجودة بداخله، مما يسبب ظهور أعراض للمريض كالدوخة وفقدان التوازن بالإضافة إلى الخدران والصداع، خصوصًا في حال كان هذا التضيق يؤثر على الفقرات العلوية للعمود الفقري وهي فقرات الرقبة، وكلما ازداد تضيق هذه الفقرات ازدادت الإصابة بنوبات الصداع أكثر وأكثر.[١]
ما الخطة العلاجية للتخفيف من تشنج الرقبة والدوخة؟
يهدف العلاج إلى تصحيح الخلل الحاصل في عظام فقرات الرقبة والذي بدوره يعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة له كالدوخة، ويعتمد علاج تشنج الرقبة على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، ففي حال كانت الأعراض خفيفة ومُحتملة قد لا تحتاج إلى علاجات، فقد يقدم الطبيب للمريض بعض النصائح المنزلية، لتخفيف ألم وتشنجات الرقبة، وفي حال لم تُساعد هذه التوصيات في العلاج، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي للمنطقة أو العلاج بالأدوية، ولكن في بعض الحالات الشديدة قد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية في حال أن العلاجات الأخرى لم تُجدي نفعًا.[٢][١]
العلاج الدوائي
هناك عدة علاجات دوائية قد يصفها الطبيب لتخفيف تشنجات الرقبة والتي تُسبب الدوخة، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- مسكنات الألم، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، والباراسيتامول (Paracetamol)، ويتم استخدام هذه الأدوية لتخفيف الألم الناجم عن تشنج الرقبة، ولكن يُفضل عدم استخدامها لفترات زمنية طويلة.
- الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل: دواء أنتيتريبتالين (Amitriptyline)، وغيرها من مجموعة أدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات، فقد يُفيد تناول هذه العلاجات ليلًا في تخفيف الآلام المزمنة.
- الأدوية المضادة للتشنجات، مثل: جابابنتين (Gabapentin)، وبريجابالين (Pregabalin)، ويتم صرف هذه الأدوية من قبل الطبيب لتخفيف الألم الناتج عن تلف الأعصاب.
- مسكنات الألم الأفيونية Opioids، مثل: أوكسيكودون (Oxycodone)، و هيدروكودون (Hydrocodone)، وغيرها فقد يُساعد تناول هذه الادوية لفترات زمنية قصيرة في تخفيف آلام الرقبة، ولكن قد يُسبب استخدامها لفترات طويلة آثار جانبية كثيرة أهمها التعود على الدواء، لذلك يجب استخدامها تحت اشراف طبي.
- حقن الكورتيزون، بالرغم من أن حقن الكورتيكوستيرويد لا تُعالج تضيق فقرات العمود الفقري؛ إلا أنها تُساعد على تخفيف الالتهاب الواقع على الأعصاب في المنطقة وهذا من شأنه أن يقلل الألم، ومع ذلك فقد لا تُفيد حُقن الكورتيكوستيرويد لجميع المرضى، بالإضافة إلى أن تكرار حقن هذه الأدوية لعدة مرات قد يؤدي إلى ضعف في العظام وتلف في الأنسجة المحيطة، لذلك يتم استخدام هذه الطريقة لبضع مرات في السنة فقط.
الجراحة
في حال فشل العلاجات السابقة في تدبير ألم وتشنجات الرقبة المُسببة للدوخة فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، وتهدف هذه العملية إلى خلق فراغ بين الحبل الشوكي والعمود الفقري وذلك لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب في المنطقة. وبالرغم من أن مُعظم المرضى يشعرون بتحسن ملحوظ بعد إجراء العملية؛ إلا أنه في بعض الحالات قد لا تُفيد العملية الجراحية في علاج الحالة، كما أنه قد تحدث مضاعفات عند بعض المرضى مثل: تمزق الغشاء الذي يحيط بالحبل الشوكي أو حدوث جلطة دموية في أحد الساقين أو حتى تلف وتدهور في الأعصاب، لذلك يجب التحدث مع الطبيب حول المُضاعفات التي قد تحدث والفوائد المرجوة من إجراء العملية الجراحية.
العلاج الفيزيائي
قد يؤدي تضيق فقرات العمود الفقري في الرقبة إلى حدوث ضعف في عضلات المنطقة، وذلك نتيجة الألم الشديد الذي يعاني منه المريض والذي بدوره يؤدي إلى قلة تحريك العضلات، وبالتالي يُمكن أن يُساعدالعلاج الفيزيائي في تقوية هذه العضلات وتخفيف الألم، ويهدف العلاج الفيزيائي إلى التالي:
- زيادة قدرة المريض على التحمل.
- يساعد في الحفاظ على مرونة العمود الفقري واستقراره.
- تحسين توازن المريض.
أسئلة شائعة
ما الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الدوخة؟
بالإضافة إلى تضيق فقرات العمود الفقري في الرقبة وتشنج الرقبة فهناك أسباب أخرى كثير تؤدي إلى الشعور بالدوخة والدوران، مثل: وجود مشاكل بالأذن، وهبوط في ضغط الدم، ونقص بعض الفيتامينات بالإضافة إلى الإجهاد والتوتر. [١]
كيف يتم تشخيص حالة تضيق فقرات الرقبة؟
في حال وجود ألم وتشنج في الرقبة مع وجود الدوخة، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الصور لتأكيد التشخيص، مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية. وتُعد صورة الرنين المغناطيسي أكثر دقة ووضوح حيث تُظهر مدى تضيق الفقرات وتكشف أيضًا عن ما إذا كان هناك أورام أو تلف بالأعصاب والأربطة، بينما تظهر صورة الأشعة السنينة في حال تأثر عظام فقرات العمودا الفقري، كما يطلب الطبيب في بعض الحالات التصوير المقطعي لتأكيد التشخيص.[٣]
ماهي الأعراض الأخرى المحتمل حدوثها في حال تضيق فقرات العمود الفقري؟
من الممكن أن يحدث تضيق في أي جزء من فقرات العمود الفقري، ويُعد الجزء العلوي والسفلي الأكثر شيوعًا نظرًا لتعرض هذه المناطق للحركة المستمرة، وتختلف الاعراض الذي يعاني منها المريض باختلاف المنطقة المصابة فمن الممكن أن يؤثر ذلك على حركة المريض بحيث يصعب عليه تحريك قدميه كالسابق أو ثني ركبتيه، وفي حال إصابة الفقرات العلوية يسبب ذلك تشنج في الرقبة والشعور بالدوخة والدوار كما أسلفنا سابقًا، أما في حال إصابة الفقرات السفلية من العمود الفقري قد يؤدي ذلك إلى حدوث ضغط وتنميل في الأرداف والأطراف السفلية بالإضافة إلى الإصابة بعرق النسا وآلام أسفل الظهر.[٣]
من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بتشنج الرقبة وتضيق فقرات العمود الفقري؟
يُعد الأشخاص فوق سن الخمسين سنة أكثر عُرضة للإصابة بتضيق عضلات العمود الفقري عمومًا، ولكن قد يصيب أيضًا الأشخاص في أي عمر نتيجة لإصابة في العمود الفقري مثلًا أو عند الأشخاص الذين يعانون من تضيق في فقرات العمود الفقري منذ الولادة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "Can Spinal Stenosis Make You Dizzy?", Dr spine.
- ↑ "Spinal stenosis", Mayo clinic.
- ^ أ ب "SPINAL STENOSIS AND BALANCE PROBLEMS", Spinology.
- ↑ "Spinal stenosis", Cleveland clinic.