تصلب الثدي بعد الولادة

كتابة:
تصلب الثدي بعد الولادة

تصلّب الثدي بعد الولادة

يُعتبَر تصلّب الثدي واحتقانه بعد الولادة بسبب امتلائه بالحليب استعدادًا لإرضاع الطفل أمر طبيعي فبعد يومين إلى ستة أيام من الولادة يزداد حجم الثدي، ويصبح أثقل بسبب إفراز الحليب وزيادة تدفّق الدم والسّائل اللمفاوي إلى الثدي، ويهدأ هذا الاحتقان والألم بعد أول أسبوعين من الولادة مع استمرار امتلاء الثدي بالحليب. ويصيب الامتلاء ثديًا واحدًا أو الثّديين معًا، ويصاحبه أعراض مثل الألم، وعدم الرّاحة، والتوّرم، والسّخونة، وتصبح الحلمة مسطّحة ومشدودة والمنطقة الدّاكنة المحيطة بها تصبح قاسية، ممّا قد يُصعّب الرضاعة على الطفل، وقد يمتد التورّم إلى منطقة أسفل الإبط والعقد اللمفاوية الموجودة بها وترتفع درجة حرارة الجسم عند عدم الاهتمام بعلاج امتلاء واحتقان الثدي قد يؤدي إلى انسداد قنوات الحليب، والإصابة بالعدوى، والتهاب الثدي وأحيانًا يؤدي إلى إصابة أنسجة الثّدي بالضرر.[١]


أسباب تصلّب الثدي بعد الولادة

يُصاب الثّدي بالتصلّب أو ما يُعرَف في العاميّة بالتحجّر، بسبب عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها دوريًّا طوال اليوم، فلا تفرِّغ الثدي باستمرار، وقد يكون سبب ذلك إفراز الثّدي كمياتٍ كبيرة من الحليب أكبر من شهية الطفل، وتزويد الطفل برضعات من الحليب الصناعي خلال اليوم مما يؤثر على الرضاعة الطبيعية، أو إرضاع طفل مريض، وعدم قدرة الرضيع على الرضاعة بطريقة صحيحة، فلا يستطيع غلق فمه حول الحلمة وسحب الحليب، لكنّ بعض النساء يُصبن باحتقان الثدي حتى مع إرضاع الطفل جيدًا نتيجة أسباب مختلفة، مثل تراكم المحاليل الوريدية المأخوذة خلال الولادة.[٢]


علاج تصلّب الثدي بعد الولادة

علاج تصلّب الثدي يختلف إذا كانت الأم ستعتمد الرضاعة الطبيعية لطفلها أم لا، ففي حالة اعتمادها الرضاعة الطبيعية يكون العلاج كالآتي:[٣][٤]

  • وضع كمادات دافئة أو أخذ حمام ساخن لتحفيز خروج الحليب لكن يجب عدم تعريض الثدي للحرارة لأكثر من ثلاث دقائق لأن الحرارة الزائدة ستزيد التورّم سوءًا وتعيق خروج الحليب أكثر.
  • الرضاعة بانتظام كل 1-3 ساعات.
  • إرضاع الطفل ما دام جائعًا.
  • تدليك الثدي أثناء الرضاعة.
  • تبديل وضع الرضيع خلال الرضاعة للتأكّد من سحب الحليب من جميع أنحاء الثدي.
  • تبديل الطّفل بين الثّديين.
  • تفريغ الحليب باستخدام اليد أو المضخّة في الفترة التي لا يرضع بها الطفل لكن يجب تفريغ الكمّ الذي يريح احتقان الثدي ويقلل التورّم فقط، فالإسراف في تفريغ الثدي يحفز إفراز الحليب أكثر.
  • تناول دواء مسكّن مثل الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب فهو دواء آمن للاستخدام خلال فترة الرضاعة.
  • وضع كمّادات باردة باستخدام منشفة مثلّجة أو مكعّبات ثلج مجروشة موضوعة داخل قطعة قماش خفيفة على الثدي قبل أو بعد الرضاعة بعشر دقائق لتخفيف الألم، فبعض النساء تجد راحة مع وضع أوراق الملفوف الباردة داخل حمالة الثدي وتغييرها كل ساعتين.
  • ارتداء حمالات الصّدر الخاصّة بالرّضاعة لتوفير الراحة اللازمة للثدي لكن يجب الحذر من ارتداء حمالة الصدر التي تحتوي على سلك معدني في طرفها السفلي لتجنّب انسداد قنوات الحليب بها.
  • وإذا فشلت كل الطّرق السابقة يجب اللجوء إلى طبيب متخصّص بالرضاعة الطبيعية لاعتماد حلول أخرى، مثل العلاج بالإبر، والموجات فوق الصوتية، وتصريف الأوعية اللمفاوية بالثدي، أمّا في حالة الأم التي لن تعتمد الرضاعة الطبيعية لطفلها سيستمر الألم لمدة يوم واحد ثم يقلّ ويستمر الامتلاء والثقل لفترة قصيرة، ويمكنها خلال هذه الفترة الاستعانة بالكمادات الباردة لتخفيف التورم والالتهاب، وتناول الأدوية المسكّنة وارتداء حمالة الصدر الداعمة المريحة، ويجب تجنّب تفريغ الحليب من الثدي، لأن ذلك يحفز إفراز الحليب مرة أخرى.


الوقاية من تصلّب الثدي بعد الولادة

اتباع بعض النّصائح البسيطة يساعد في الوقاية من احتقان وتصلّب الثدي كثيرًا:[٣]

  • البدء في الرضاعة الطبيعية خلال ساعة بعد الولادة إن أمكن بمساعدة الطاقم الطبي.
  • إرضاع الطفل 8-12 مرة في اليوم باتباع علامات الجوع على الطفل فلا يجب ضبط موعد الرضاعة على الساعة ولا انتظار بكاء الطفل الشديد من الجوع.
  • معانقة الطفل وتقريب بشرته إلى بشرة الأم لتحفيزه على الرضاعة وإيقاظه من النوم للرضاعة، إذا تخطّت المدة بين بداية الرضعة الأولى والثانية ثلاث ساعات.
  • التأكد من إمساك الطفل لحلمة الثدي بطريقة صحيحة، إذ يجب أن يغلق فمه على الحلمة والجزء الداكن المحيط بها أيضًا ليستطيع الرضاعة جيّدًا، ويجب عدم تحديد وقت لوقف الرضاعة بل يجب ترك الطفل حتى يقرر ذلك بنفسه.
  • ترك الطفل يكمل رضعته من الثدي الأول قبل نقله إلى الثدي الآخر وهو ما قد يستغرق 10-20 دقيقة.
  • تجنّب استخدام زجاجات الرضاعة في الشهر الأول من عمر الرضيع إلا في حال وجود سبب طبي يستدعي ذلك، لأن العضلات التي يستخدمها الرضيع لسحب الحليب من ثدي الأم تختلف عن العضلات التي يستخدمها مع زجاجة الرضاعة فقد يرفض الرضيع الرضاعة الطبيعية بعد أن يعتاد على الزجاجة.


المراجع

  1. "Engorgement", breastfeeding,2016-11، Retrieved 2019-2-28.
  2. Kimberly Holland (2018-10-24), "Breast Engorgement: Is It Normal? What Can I Do About It?"، healthline, Retrieved 2019-2-28.
  3. ^ أ ب BabyCenter Staff (2018-11), "Engorged breasts"، babycenter, Retrieved 2019-2-28.
  4. Healthwise Staff (2018-9-5), "Breast Engorgement"، uofmhealth.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×