تضخم الرحم والحمل

كتابة:

تضخم الرحم

يُعرَف الرحم بأنّه عضو عضلي أجوف يوجد بين المثانة والمستقيم من الجهاز التناسلي للأنثى، وتتمثل وظيفته الرئيسة باستقبال البويضة المُخصّبة، وتغذية الجنين النامي،[١] ويبدو الرحم في الحالات الطبيعية بحجم قبضة اليد، غير أنّه قد يكبر ويتضخم نظرًا للعديد من الأسباب، وأغلب الحالات التي تُصاب فيها المرأة بتضخم الرحم تحدث بعد الوصول إلى مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، على الرغم من إمكانية إصابته لنساء أُخريات خلال سنوات الإنجاب، إذ تشعر المرأة بانتفاخ في البطن، وقد تُصبح الملابس ضيقةً جدًا، إلا أنّ تشخيص الرحم المتضخم يبقى غير متوقع حتى يُلاحظه الطبيب أثناء فحص الحوض.[٢]


تضخم الرحم والحمل

يوجد العديد من الحالات التي تؤدي إلى تضخم الرحم، ويُعدّ الحمل أحد الأسباب الطبيعية المؤدية إلى ذلك، إذ يزداد حجم الرحم عدة أضعاف خلال الحمل حتى يصل إلى حجم كرة القدم أو أكبر قليلًا؛ ذلك حتى يُصبح ملائمًا لحجم الجنين، لكنّه يعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة بأربعة أسابيع،[٢] ومن أهم التغييرات التي تطرأ على الرحم خلال مرحلة الحمل ما يأتي:[٣]

  • حدوث تضخم في الرحم خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل، كما أنّ عنق الرحم يُصبح أكثر ليونةً، مما يزيد من معدل تدفّق الدم إلى الرحم.
  • زيادة حجم الرحم بحيث يبدو أكبر من منطقة الحوض، وتشعر المرأة الحامل به فوق عظمة العانة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
  • وصول أعلى نقطة في الرحم على مستوى بطن المرأة في الأسبوع العشرين من الحمل.
  • وصول أعلى نقطة في الرحم بالقرب من أسفل عظمة الثدي في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.


أعراض تضخم الرحم

قد يترافق تضخم الرحم مع ظهور العديد من الأعراض بالإضافة إلى زيادة حجم الرحم، من أهمها ما يأتي:[٤]

  • حدوث مشكلات في الدورة الشهرية، مثل: النزيف الحادّ، وتجلّط الدم، أو التغيّر في مواعيد الدورة الشهرية، أو الإصابة بفقر الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوخة وزيادة معدل نبضات القلب.
  • الشعور بألم في منطقة أسفل البطن، إضافةً إلى مناطق الساقين، والظهر، والحوض.
  • الإحساس بألم أثناء الجماع.
  • الإصابة بالانتفاخ نتيجة ضغط الرحم على الأمعاء.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الحاجة المتكررة المفاجئة إلى التبول.
  • زيادة الوزن في منطقة الخصر.
  • الإصابة بمشكلات في الحمل والولادة، ويؤدي تضخّم الرحم إلى جعل عملية الحمل أكثر صعوبةً، والولادة المبكرة أو الإجهاض عند النساء الحوامل في بعض الحالات.


تشخيص تضخم بطانة الرحم

توجد عدة طرق تُستخدَم في تشخيص تضخم بطانة الرحم، منها ما يأتي:[٥]

  • الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل: يتضمن هذا الإجراء وضع جهاز صغير في المهبل يُحوّل الموجات الصوتية إلى صور تُعرَض على الشاشة، تُعين الطبيب على قياس سمك بطانة الرحم، وعرض الرحم والمبيضين.
  • تنظيرالرحم: بإدخال جهاز صغير فيه ضوء وكاميرا إلى الرحم من خلال عنقه للتحقّق من أيّ شيء غير طبيعي داخله.
  • الخزعة: ذلك عن طريق أخذ عينة صغيرة من نسيج الرحم للتأكّد من وجود أيّ خلايا سرطانية، كما تؤخذ هذه العينة أثناء عملية التنظير للرحم.


علاج تضخم الرحم

لا يحتاج تضخّم الرحم الناتج من الحمل إلى علاج، فهو يبدأ بالتقلّص بعد عملية الولادة، إذ يقلّ حجمه بمقدار النصف خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، كما أنّه يعود إلى حجمه الطبيعي بعد مرور أربعة أسابيع، لكن يوجد العديد من الحالات التي تستلزم العلاج الطبي، وهي كما يأتي:[٦]

  • علاج الأورام الليفية: تُعدّ الأورام الليفية من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الرحم، ويجري علاجها من خلال استخدام حبوب منع الحمل، أو باستخدام اللولب الهرموني، كما قد يلجأ بعض الأطباء إلى طريقة علاج تُدعى إصمام الشريان الرحمي، أو قد يُستأصَل الورم الليفي باستخدام المنظار أو الجراحة التقليدية، وفي بعض الحالات يُستأصَل الرحم بالكامل.
  • علاج العضال الغدي الرحمي: تُستخدَم الأدوية المضادة للالتهابات، ووسائل منع الحمل الهرمونية؛ فهي تساعد في تخفيف الألم والنزيف.
  • علاج سرطان الرحم وبطانة الرحم: عن طريق الجراحة ، أو الإشعاع، أو العلاج الكيميائي، أو تُستخدَم أكثر من طريقة في الوقت نفسه.


المراجع

  1. Linda J. Vorvick (2-7-2019), "Uterus"، medlineplus.gov, Retrieved 28-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Lana Barhum (8-8-2017), "What to know about enlarged uterus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
  3. "Pregnancy", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 28-9-2019. Edited.
  4. Lana Barhum (19-9-2019), " Signs and Symptoms of an Enlarged Uterus "، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
  5. Ann Pietrangelo (3-12-2018)، "What Is Endometrial Hyperplasia and How Is It Treated? "، healthline، Retrieved 29-9-2019. Edited.
  6. Donna Christiano (19-9-2017), "What Causes an Enlarged Uterus and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
7366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×