محتويات
ما سبب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة ؟ ومتى يستدعي الأمر القلق؟ ستجد الإجابة وأكثر في هذا المقال.
قد يحدث تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة، وسنركز في هذا المقال على توضيح أهم المعلومات المتعلقة به، ومتى يستدعي الأمر القلق؟ فما عليك سوى متابعة القراءة:
أسباب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة
بالحقيقة فإن تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة قد يكون أمرًا طبيعيًا ولا يدل على وجود مشكلة، فهو أمر شائع الحدوث بين الأطفال ويحدث عادة بسبب عوامل جينية، وينتشر ذلك في عائلات معينة دونًا عن غيرها، بحيث يولد لديهم أطفال بلوزتين متضخمتين.
بالإضافة لذلك فإن اللوزتين عند الأطفال تكون أكبر حجمًا منها عند البالغين، وذلك لأن أجسامهم تقوم بمقاومة الفيروسات والوقاية من نزلات البرد بشكل مستمر، لذا فإن الأمر لا يستدعي القلق والخبر الجيد أنه ومع تقدم الطفل بالعمر فإن اللوزتين تصبح أصغر حجمًا.
في بعض الحالات فقد يكون تضخم اللوزتين عند الأطفال نتيجة لأسباب أخرى، نذكر أهمها فيما يأتي:
-
عدوى بكتيرية أو فيروسية
قد تحدث مشكلات ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل: التهاب الحلق، والزكام، والإنفلونزا، وبالعادة فقد تؤدي هذه المشكلات لحدوث أعراض مشتركة، وتشمل ما يأتي:
- احتقان والتهاب الحلق.
- ارتفاع الحرارة.
- الإرهاق.
- تضخم الغدد في الرقبة.
-
التعرُّض لبعض المواد المهيجة
قد ينتج تضخم اللوزتين عند الأطفال بسبب التعرض لبعض المواد المهيجة، مثل: الدخان، وملوثات الهواء.
-
الارتجاع المريئي
يعد الارتجاع المريئي أحد الأسباب المحتملة لتضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة.
أعراض تصاحب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة
قد لا تظهر أي أعراض لتضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة في الكثير من الأحيان، ولكنها أحيانًا قد تكون متضخمة بشكل كبير مؤدية لانسداد الحلق بشكل جزئي، وبالتالي التأثير على عملية التنفس الطبيعي عند الطفل، وقد تظهر الأعراض الآتية:
- صعوبة في التنفس عبر الأنف.
- التنفس عن طريق الفم.
- إصدار صوت مزعج أثناء التنفس.
- الشخير أثناء النوم.
- انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep apnea).
طرق تشخيص تضخم اللوزتين عند الأطفال
بعد أن تعرفت على أعراض وأسباب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة، إليك أهم طرق تشخيصه وذلك فيما يأتي:
1. تنظير البلعوم الأنفي (Nasopharyngoscopy)
سيقوم الطبيب بالسؤال عن عدد مرات إصابة الطفل بالتهاب الحلق خلال فترة 1 - 3 سنوات الماضية، وقد يقوم الطبيب بإجراء تنظير البلعوم الأنفي لمعرفة ما إذا كانت العدوى هي السبب في تضخم اللوزتين عند الطفل.
لتشخيص الحالة فسيقوم الطبيب بإدخال أنبوب عبر الأنف يسمى منظار البلعوم الأنفي، حيث سيبحث الطبيب عن بعض العلامات، مثل: احمرار اللوزتين، وتضخم العقد الليمفاوية في منطقتي الفك والرقبة، كما سيقوم بتقييم مدى تأثير تضخم اللوزتين على التنفس عند الطفل.
2. مراقبة النوم
يتم اللجوء لهذه الطريقة عند معاناة الطفل من انقطاع النفس أثناء النوم، حيث تتم مراقبة الطفل أثناء النوم لليلة كاملة في مختبر متخصص، كما قد يتم التقاط صور بالأشعة السينية للصدر بالإضافة لقياس مستويات الأكسجين بالدم.
طرق علاج تضخم اللوزتين عند الأطفال
يتطلب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة العلاج فقط في حال كان يؤثر على قدرة الطفل على النوم، أو تناول الطعام، أو التنفس بشكل طبيعي، وتشمل طرق العلاج المتبعة ما يأتي:
1. علاج السبب الرئيس
في حال كان سبب تضخم اللوزتين عند الطفل هو حدوث عدوى فقد يتم إعطاء المضادات الحيوية، بينما إذا كان سبب تضخم اللوزتين هو الحساسية فقد يقوم الطبيب بوصف مضادات الهيستامين أو بخاخ الكورتيكوستيرويد الأنفي.
2. الجراحة
عندما لا يكون سبب تضخم اللوزتين عند الأطفال بدون حرارة معروفًا، بالإضافة لتأثيرها الكبير على قدرة الطفل على التنفس فقد يتم إزالتها جراحيًا.
مضاعفات عدم علاج تضخم اللوزتين عند الأطفال
عندما يؤدي تضخم اللوزتين عند الطفل إلى انقطاع النفس أثناء النوم وصعوبات النوم فإن تركه دون علاج قد يؤدي لحدوث العديد من المضاعفات، والتي تشمل ما يأتي:
- مشكلات بالقلب والرئة، مثل: ارتفاع الضغط الرئوي، وتضخم القلب.
- صعوبات دراسية.
- تكرار الإصابة بالأمراض.
- مشكلات سلوكية.
متى يستدعي الأمر القلق؟
يستدعي الأمر القلق ومراجعة الطبيب عندما تظهر على الطفل أعراض أخرى مرافقة لتضخم اللوزتين تدل على التهاب اللوزتين، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:
- احمرار اللوزتين.
- سيلان وانسداد بالأنف.
- تكرار الإصابة بعدوى الأذن.