تطعيم الكبار يوصى باللقاحات في سن الشيخوخة

كتابة:
تطعيم الكبار يوصى باللقاحات في سن الشيخوخة

سنتحدث من خلال المقال الآتي عن تطعيم الكبار، حيث يوصى بشدة بإجراء بعض أنواع اللقاحات في سن الشيخوخة.

إجراء تطعيم الكبار على نطاق واسع يمكن أن يقلل من انتشار الأمراض المعدية، والأمراض التي يكون الشفاء منها سهلًا في سن مبكرة يمكن أن تكون قاتلة في سن الشيخوخة، إليكم أبرز أنواع تطعيم الكبار:

أنواع تطعيم الكبار

تتعدد أنواع تطعيم الكبار التي لا بدّ من أخذها عند الوصول إلى سن الشيخوخة، ومن أهم أنواع تطعيم الكبار ما يأتي:

1. تطعيم الكبار ضد الإنفلونزا

الإنفلونزا مرض تلوثي مُعدي يؤدي للحمى، والقشعريرة، والسعال الجاف، والألم في الحلق، والزكام، والصداع، وآلام في العضلات والتعب الشديد في كثير من الأحيان، كما أن الإنفلونزا عادة ما يكون سهلًا لدى البالغين والأطفال الأصحاء، ومع ذلك فإن الإنفلونزا يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة لدى المسنين.

الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا تتغير دائمًا، وهذا هو السبب الذي لأجله تتم إعادة تطعيم الكبار كل سنة، ومن المهم إعطاء اللقاح قبل بدء موسم الإنفلونزا من أجل إعطاء الوقت الكافي للجسم لبناء منظومة الدفاع المناسبة، وبالنسبة لمعظم الناس فإن الآثار الجانبية للقاح سهلة ويمكن أن تشمل:

  • الألم.
  • الاحمرار وتورم في الذراع التي تم حقن اللقاح فيها.
  • الصداع.

تطعيم الإنفلونزا هي الطريقة الرئيسة لمنع وعلاج الإنفلونزا، ومع ذلك فقد تمت الموافقة على مجموعة من الأدوية لعلاج الإنفلونزا، وهذه الأدوية صممت للتقليل من مدة الحمى والأعراض الأخرى، كما يجب أخذ الأدوية بعد 48 ساعة من بداية الإنفلونزا، ولكن هذا النوع من الأدوية تُعطى بواسطة وصفة طبية.

2. تطعيم الكبار ضد بكتيريا المُكَوَّرَةٌ الرِئَوِيَّة (Pneumococcus)

بكتيريا المُكَوَّرَةٌ الرِئَوِيَّة يمكنها أن تؤدي لتلوثات خطيرة أشهرها الالتهاب الرئوي، ولكن يمكن لهذه البكتيريا أن تسبب تلوثات أخرى، مثل: التهاب الجيوب الأنفية، والتهابات الأذنين، والالتهاب السحائي، وتطعيم الكبار ضد بكتيريا المُكَوَّرَةٌ الرِئَوِيَّة يوصى به لكل شخص فوق سن 65.

كما أن هذه الحُقنة آمنة ويمكن إعطائها عند تلقي تطعيم الإنفلونزا، وإذا تم تطعيم شخص تحت سن 65 فبعد خمس سنوات من ذلك التاريخ يجب أن يحصل على اللقاح مرة أخرى، وعلى أي حال ليست هناك حاجة للحصول على أكثر من جرعتين من اللقاح، ولدى نصف الناس الذين يتلقون اللقاح تظهر آثار جانبية طفيفة تتمثل في:

  • التورم المؤقت.
  • الاحمرار.
  • الألم في الذراع التي تم حقن اللقاح فيها.
  • آلام في العضلات، وحمى، وألم شديد في الذراع، وهذا فقط في بعض الحالات النادرة.

يتم علاج الأمراض التي تسببها بكتيريا المُكَوَّرَةٌ الرِئَوِيَّة بالمضادات الحيوية، ومع ذلك ففي السنوات الأخيرة طورت هذه البكتيريا مقاومة للبنسلين، وتلك هي أحد الأسباب للأهمية الكبيرة للوقاية وتطوير اللقاحات الجديدة.

3. تطعيم الكبار ضد الكزاز والخناق

مرض الكزاز تسببه مادة سامة تفرزها البكتيريا، حيث يمكن لهذه البكتيريا اختراق الخدوش السطحية أو اللدغات، ولكن العدوى عادة ما تحدث من خلال الجروح العميقة، وبكتيريا الكزاز عادة تتواجد في التربة، أو الغبار، أو الروث، كما أن الكزاز لا ينتقل من إنسان لآخر، ومن أهم أعراض الكزاز الأولية:

  • الصداع.
  • تصلب في عضلات الفك والرقبة.
  • صعوبة في البلع.
  • تشنج العضلات.
  • التعرق.
  • الحمى.

الجدير بالعلم أن مرض الخناق أيضًا من الممكن المعاناة منه بسبب مادة سامة تفرزها البكتيريا، ولكن في هذه الحالة فإن انتقال العدوى من شخص إلى آخر هو أمر محتمل.

الخناق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس، وقصور القلب، والشلل، وأحيانا الموت، والخناق قد يُشخص عن طريق الخطأ كالتهاب حاد في الحلق، وأما بالنسبة للأعراض الأخرى تتضمن:

  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • القروح على الجلد التي قد تكون حمراء ومنتفخة.

لذلك فإن تطعيم الكبار هو أفضل وسيلة للحماية ضد الكزاز والخناق، ومعظم الأطفال يحصلون على اللقاح المدمج للكزاز، والخناق، والسعال الديكي، ولدى البالغين حقنة تحمي ضد الكزاز والخناق ومن الضروري الحصول على الحقنة كل 10 سنوات لكي نكون محميين.

4. تطعيم الكبار ضد الحماق وجدري الماء

جدري الماء مرض مُعدي جدًا يسببه فيروس، وهو ينتشر بسهولة عن طريق الهواء من قبل الأشخاص المصابين عندما يسعلون أو يعطسون، ويمكن أيضًا الإصابة بالعدوى عن طريق لمس قروح الجدري لشخص مصاب، والأشخاص الذين لم يُصابوا بالجدري من قبل يمكن أن يُصابوا بالعدوى بمجرد وجودهم في نفس الغرفة مع شخص مصاب.

في حين أن المرض لدى الأطفال يظهر بشكل خفيف فلدى البالغين عادة ما يكون أصعب بكثير، والأعراض المبكرة تشمل:

  • الألم.
  • التعب.
  • الحمى.
  • آلام الحلق.
  • ظهور تقرحات.
  • المعاناة من حكة الجلد.

الأشخاص الذين أُصيبوا بجدري الماء لا يمكنهم أن يصابوا بالعدوى ثانية، والأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض يمكنهم الحصول على تطعيم الكبار ضد الجدري، ويتم إعطاء اللقاح على جرعتين وينصح به للأشخاص من سن 13 وما فوق.

عادة لا تظهر أي آثار جانبية بعد تطعيم الكبار، ومع ذلك إذا ظهرت آثار جانبية فهي تشمل: الألم، وتورم في الذراع التي تم حقنها، بالإضافة إلى ذلك فقد تظهر الحمى، والطفح الجلدي.

5. تطعيم الكبار ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية

الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية كانت في السابق من الأمراض الشائعة لكنها أصبحت نادرة بعد البدء بإعطاء لقاحات الأطفال على نطاق واسع مثل معظم أمراض مرحلة الطفولة، فهذه تكون أكثر حدة عند حدوثها في سن الشيخوخة، وبالطبع فإن معظم المسنين تلقوا تطعيمًا ضدها لأنهم قد أصيبوا بها، أو تلقوا لقاحًا ضدها.

بالنسبة لكبار السن الذين لم يتم تطعيمهم فيمكن لهذه الأمراض أن تكون خطرة جدًا، ولكن يمكن الحصول على اللقاح حتى في سن الشيخوخة إذا اشتبه أن المسن لم يتلق التطعيم أو لم يصاب بهذه الأمراض في الماضي.

3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×