محتويات
الجنين في الثُلث الأوّل من الحمل
يمتدّ الثُلث الأول من الحمل حتّى الأسبوع 12 من الحمل، ويعدّ فترةً مهمةً لنمو الجنين، إذ يبدأ الحمل باندماج الحيوان المنوي والبويضة لتكوين الزايغوت الذي ينغرس في جدار الرّحم، ومجرّد انقسام الخلايا ونموها فإنّ الزايغوت يتحوّل إلى جنينٍ (embryo)، كما تبدأ جميع التراكيب والأعضاء الرّئيسة بالتكوُّن، وذلك إلى أن يصل طول الجنين إلى حوالي 1 ملليمتر بين الأسبوعين الرّابع والخامس، ثمّ إلى حوالي 7.62 سنتيمتر في نهاية الثُلث الأول.
كما يُذكَر أنّه توجد إمكانيّة لسماع معدّل النبض لدى الجنين في وقتٍ مبكرٍ خلال الأسبوع الثامن، وذلك عندما يستخدم الطّبيب جهاز الدوبلر، هذا بالإضافة إلى إمكانية رؤية الأعضاء التناسلية الخارجية المتكوِّنة باستخدام الموجات فوق الصّوتية، أي أنّه بإمكان الطّبيب تحديد جنس الجنين[١]، إذ إنّ هذه الأعضاء تتكوّن مع انتهاء الثُلث الأول للحمل، ويُذكَر أنّ أوّل يوم في الحمل يعدّ أيضًا اليوم الأول في آخر دورة حيض، وذلك بعد حوالي 10-14 يومًا من تحرُّر البويضة واندماجها مع الحيوان المنوي وحدوث الحمل.[٢]
تطوُّر الجنين في الشّهر الثّالث
هذا ملخّص لأبرز تطوّرات الجنين خلال هذا الشّهر من الحمل:
- الأسبوع التّاسع للحمل: يتحوّل الطّفل من المرحلة الجنينية الأولية (embryonic stage) إلى مرحلة الجنين، ويتواصل نموّه السّريع بخطواتٍ كبيرةٍ، ويكون حجمه كحجم حبةٍ من الفول السّوداني تقريبًا، هذا بالإضافة إلى زيادة قوّة عضلاته وتحرُّكات أطرافه التي تؤدي بدورها إلى إحداث تموّجاتٍ كثيرةٍ في السّائل الأمينوسي، وقد يكون من المُستطاع استخدام جهاز دوبلر لسماع دقّات قلبه الأولى، لكن ذلك ليس ممكنًا دائمًا، كما قد يصل طول الجنين إلى حوالي 4.24 سم استنادًا إلى الجمعية الأمريكيّة للحمل، وهذه أبرز التطوّرات الحاصلة خلال هذا الأسبوع:[٣]
- يزداد تدوير الرّأس واستقامته، إلى جانب تشكُّل الوجه.
- تبقى العينان مسدودتين، ويكتمل تصبُّغ الشبكية فيهما.
- يكتمل تطوُّر الأذنين الخارجيتين ويزداد وضوحهما.
- يبدأ اندماج عظام الحنك.
- تتكوّن براعم التّذوق على سطح اللسان.
- تتكوّن كل الأطراف مع الأصابع في اليدين والقدمين، وتكون الأصابع واضحة الهيئة، كما تنحني الذراعان في منطقة الكوع.
- يتكوّن الطّحال والكبد والمرارة، كما تمتدّ الأمعاء من الحبل السّري باتّجاه جسم الجنين.
- تبقى الأعضاء التناسلية الخارجية غير واضحة ومميّزة.
- الأسبوع العاشر للحمل: يستدير رأس الجنين أكثر، ويتمكَّن من ثني أكواعه، كما تصبح أصابع القدمين واليدين أطول وينفك تشابكها مع بعضها، هذا بالإضافة إلى تواصل نمو الأذنين الخارجيتين والجفون، كما يتَّضح ظهور الحبل السري.[٤]
- الأسبوع الحادي عشر للحمل: يبقى رأس الجنين يشكِّل نصف طول جسمه تقريبًا في هذا الأسبوع، ويصل طوله التّاجي المقعدي إلى 50 ملم، في حين يصل وزنه إلى 8 غرام، كما يصبح وجهه عريضًا، وتظهر براعم أسنانه، وتتباعد عيناه، وتندمج جفونه، وتكون أذناه منخفضتين، بالإضافة إلى بدء تكوُّن خلايا الدّم الحمراء في كبد الجنين، كما يبدأ تطوُّر أعضائه التناسلية الخارجية في نهاية الأسبوع، فقد تتطوَّر إلى بظر وشفرين كبيرين، أو إلى قضيب.[٤]
ملاحظة: يُعرَف الطّول التاجي المقعدي بأنّه طول الجنين من رأسه حتّى الكعب، ويستخدم لتوقُّع تاريخ الولادة.[٥]
- الأسبوع الثاني عشر للحمل: يتطوَّر مظهر وجه الجنين أكثر، وتنمو أظافر أصابعه، وتتكوّن أمعاؤه في بطنه، ويصل طوله التّاجي المقعدي إلى 61 ملم تقريبًا، في حين يصل وزنه إلى حوالي 14 غرام [٤]، هذا بالإضافة إلى بدء عمل العضلات والأعصاب، وقدرة الجنين على تشكيل قبضة يديه، هذا إلى جانب إغلاق جفونه إلى أن يُعاد فتحها في الأسبوع 28؛ وذلك لحماية العينين المتطورتين.[٦]
الأمّ في الثُلث الأول من الحمل
تحدث عدّة تغييراتٍ لجسم الأم خلال الثُلث الأول من الحمل، إذ يفرز جسمها بعض الهرمونات المؤثّرة على كلّ أعضاء جسمها تقريبًا، كما أنّها قد تحتاج إلى الاستمتاع بالمزيد من فترات الرّاحة إلى جانب تناول العديد من الوجبات الصغيرة، ويعدّ فوات دورة الحيض من أوّل المؤشّرات على حدوث الحمل، كما قد تعاني الأم من بعض الأعراض خلال الأسابيع الأولى، رغم أنّ بعض النّساء الحوامل قد لا يشعرن بأي أعراض، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الإرهاق والتّعب.
- زيادة الوزن.
- تغيُّر المزاج.
- الصّداع.
- الإمساك.
- التقيُّؤ.
- الشّعور بحرقة المعدة.
- تهيُّج المعدة.
- زيادة تحسُّس الثديين.
- اشتهاء بعض الأطعمة والاشمئزاز من أطعمة أخرى.
يستمر شعور الأم الحامل بالغثيان المزعج في الشهر الثالث من الحمل ، خاصة في حالات الوقوف المفاجئ، وتزداد إفرازات المهبل، وتستمر التغييرات الهرمونية لديها، ويزداد ضغط الدم عندها، وأحيانا تُعرّض اللثة للنزيف؛ لذلك عليها الانتباه إلى نظافة الفم وتجنب الأطعمة السكرية في هذه المدة، وإجراء فحوصات طب الأسنان على الأقل أثناء الحمل، وقد يظهر الإمساك، وقد يُصحَب بـالبواسير، وقد تصاب الأم بآلام في الظهر.
وينبغي تجنب رفع الأجسام الثقيلة، ورفعها مع ثني الركبتين، وارتداء أحذية مسطحة، وقد تصاب أيضًا بتشنجات في الساقين والقدمين، خاصة في الليل، وتُخفّف هذه الآلام الحادة بتناول كمية كافية من الكالسيوم، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام[٧].
المراجع
- ↑ Nicole Galan (17-12-2018), "Pregnancy trimesters: A guide"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (9-11-2017), "The First Trimester of Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ Lori Smith BSN MSN CRNP (9-7-2018), "Your pregnancy at 9 weeks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (12-7-2017), "Fetal development: The 1st trimester"، www.mayoclinic.org, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Average fetal length and weight chart", www.babycentre.co.uk,1-2017-_، Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Fetal Development", www.medicinenet.com,21-8-2009، Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ SickKids staff , "Pregnancy: The third month"، aboutkidshealth.ca. Edited.