محتويات
يوجد حقائق مذهلة حول تطور حواس الجنين، لذا تابع المقال لتتعرف على هذه التطورات بالتفصيل.
يزداد تطور الجنين طوال فترة التسعة أشهر ليُصبح إنسانًا كبقية البشر يمتلك 5 حواس، وفي هذا المقال تستطيعون معرفة كيف ومتى يتم تطور حواس الجنين؟
تطور حواس الجنين: حاسة اللمس
في ما يأتي سيتم ذكر تطور حاسة اللمس عند الجنين وفقًا للمرحلة العمرية:
1. قبل الأسبوع الثامن من الحمل
قبل الأسبوع الثامن من الحمل بقليل يُطورالجنين حاسة اللمس للمرة الأولى، حيث أن الأعضاء الأولى التي تتشكل في جسمه تكون ذات حساسية للمس، وهي كذلك موجودة في جسم الإنسان البالغ.
2. بين الأسابيع 11-12 من الحمل
يبدأ تطور حاسة اللمس في الخدين، وتتسع لتشمل منطقة الأعضاء التناسلية في الأسبوع العاشر، ثم كفتي اليدين في الأسبوع 11 وكفتي الأرجل في الأسبوع 12.
3. عند بلوغ الأسبوع 17 من الحمل
عند الوصول للأسبوع 17 تكون البطن والأرداف قد طورتا حاسة اللمس أيضًا، حيث يبدأ يختبر الجنين الحاسة الجديدة التي اكتسبها ويبدأ بالاستمتاع بشعور اللمس بمداعبة وجهه أو مص إصبعه ولمس أعضاء أخرى في جسده.
4. عند بلوغ الأسبوع 32 من الحمل
حتى الأسبوع 32 تقريبًا كل عضو في جسم الجنين يكون لديه حساسية للحر، والبرد، والضغط وحتى الألم.
تطور حواس الجنين: حاسة الذوق
هذا ما يحصل في المراحل المختلفة من الحمل بما يخص تطور حاسة الذوق عند الجنين:
1. بين الأسابيع 13-15 من الحمل
بين الأسابيع 13-15 من الحمل تتشكل غدد الذوق بصورة مشابهة كالتي عند البالغين، وكذلك يستطيع السائل الأمنيوسي الذي يُحيط بالجنين أن يُوصل الروائح المختلفة للجنين مثل: الكاري، والكمون، والثوم، والبصل، وغيرهم من النكهات القوية الآتية من غذاء الأم.
كما قد وُجد ارتفاع في ابتلاع السائل الأمنيوسي من قبل الجنين عندما يكون محاطًا بنكهات حلوة الطعم، وانخفاض في بلع السائل الأمنيوسي عندما يحتوي على نكهات مريرة أو حامضة.
2. في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل
خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يقوم الجنين ببلع ما يُقارب لتر من السائل الأمنيوسي في اليوم الواحد، وهذه تهيئة لشرب حليب الأم الذي يتخلله نكهات آتية من غذاء الأم.
تطور حواس الجنين: حاسة الشم
يحدث تطور أنف الجنين بين الأسابيع 11- 15 من الحمل، ولغاية الآونة الأخيرة لم يُصدق العلماء أنه يوجد للأجنة حاسة شم؛ لأنهم يفترضون أن الرائحة مرتبطة بالهواء والتنفس، ومع ذلك وُجد عالمًا كاملًا من الاحتمالات.
يتكون الأنف مما لا يقل عن 4 أجزاء، وحاليًا يعتقد العلماء أن السائل الأمنيوسي الذي يُحيط بالجنين يمر عبر فراغات الفم والأنف لدى الجنين، وهذا ما يُحفز حاسة الشم لديه.
الجدير بالذكر أنه وُجد أن الأجنة تنجذب لرائحة حليب أمهاتهنّ رغم عدم التقائهم به من قبل.
تطور حواس الجنين: حاسة السمع
الرحم ليس مكانًا هادئًا فهنالك ضجيج من صوت الدم المتدفق في الأوعية الدموية لدى الأم، كأصوات حفيف وغرغرة مرتفعة من المعدة والجهاز الهضمي، وأصوات الأم ذاتها ومن حولها.
إليك مراحل تطور حاسة السمع لدى الجنين:
1. قبل الأسبوع 24 من الحمل
تبدأ أذنا الجنين بالتطور في الأسبوع الثامن تقريبًا وهي تكتسب صورتها التامة من ناحية المبنى في الأسبوع 24، لكن تكون عظام الأذنين الداخلية وأطراف الأعصاب من الدماغ قد تطورت مسبقًا في الأسبوع 18 بشكل كافي حتى يستطيع الجنين سماع أصوات مثل دقات قلب أمه وضجيج الدم المتدفق في حبل السرّة.
2. بعد الأسبوع 24 من الحمل
في الأسبوع 25 يبدأ الطفل بسماع صوت أمه وصوت الأب، وفي الأسبوع 27 يستطيع حتى أن يُميزهما.
من الممكن أن تكون الأصوات الواصلة للجنين خافتة؛ إذ أن الأذنين مغطاة بنوع من الشمع الذي يُحافظ على الجلد من التشقق بسبب السائل الأمنيوسي الذي يُحيط بالجنين.
حركات الجنين أو أنماط جسمه من الممكن أن تتغير كرد فعل للأصوات، حيث أبلغت العديد من النساء عن ركلات مفاجئة في الرحم عند سماع صفق الباب، أو صوت انفجار عوادم السيارات.
تطور حواس الجنين: حاسة البصر
حاسة البصر في إطار تطور الجنين هي الحاسة الأخيرة التي تتطور لديه، حيث تبقى الجفون مغلقة في الرحم حتى الأسبوع 26 حتى تتطور شبكة العين بشكل كامل.
في الأسبوع 26 تقريبًا تفتح الأعين وحتى أن الجنين يبدأ بالوميض.
بعد الولادة في عمر يوم يستطيع الطفل أن يرى بصورة واضحة حتى 8 إلى 12 سنتيمتر.
لا توجد لدى المواليد التوأم مشكلة في أن يُحدد أحدهما مكان الآخر عند اللحظة التي يفتحان فيها أعينهما في الرحم، أو أن يلمس كل منهما وجه الآخر، أو حتى أن يمسك يديه.
إن الرحم ليس هادئًا بشكل مطلق، كذلك هو ليس معتمًا بشكل مطلق حيث أنه:
- في الأسبوع 18 عندما تكون أعين الجنين ما زالتا مغلقتين، فإن شبكة عين الجنين تستطيع تحديد كمية صغيرة من الضوء المصفى عبر أنسجة معدة الأم، في حال كانت موجودة في مكان مضاء كفاية.
- في الأسبوع 33 يستطيع بؤبؤ العين أن يميز الضوء وأن يتوسع أو يتقلص وفقًا له، الأمر الذي يجعل الجنين يرى أشكالًا غامضة.