تعبير الرؤيا لابن سيرين

كتابة:
تعبير الرؤيا لابن سيرين

كتاب تعبير الرؤيا

أراد المؤلف من تأليف كتابه تعبير الرؤيا؛ أن يكون كتابه بعيداً عن التطويل المُمل والتقصير المُخِل، بحيث يكون مُناسباً للسائلين، فقام بتأليفه بناءً على حُروف المُعجم؛ ليكون القارئ قادراً على التمييز بين الرؤيا التي تتضمن البُشرى، والرؤيا الباطلة، ويُفسر الإنسان ويقرأ فيه من غيرٍ تعبٍ أو ملل.[١]

ويذكُر الكاتب أنه جعل فيه أربع عشرة مقالة، الأولى: ما هي الرؤيا، والثانيّة: في آداب المُعبِّر، والثالثة: في آداب النائم، والرابعة: في كيفية الرؤيا، والخامسة: في ذكر ملك الرؤيا، والسادسة: في أقسام الرؤيا، والسابعة: والتي كانت عن تحزين الشيطان وأنها ليست من الرؤى، والثامنة: والتي هي من همة النفس.[٢]

والتاسعة: في الأوقات التي يكون فيها الرؤيا، والعاشرة: في قوة وضُعف الرؤيا، والحادية عشرة: في الأضغاث، والثانية عشرة: في الشُهور والأيام العربية، والثالثة عشرة: في أنواع المُعبرين وأشهرهم، وهم مئة رجل، والرابعة عشرة: في آداب القاص للرؤيا، وهي آخر مقالات الكتاب، ثُمّ ذكر أنه بدأ التعبير بحرف الألف وختمه بحرف الياء.[٢]

التعريف بابن سيرين 

هو أبو بكر، مُحمد بن سيرين البصريّ، الأنصاريّ بالولاء، كان إماماً في عُلوم الدين بالبصرة في عصره، هو من التابعين، ومن أشراف الكُتّاب، ونشأ وهو مُصابٌ بالصمم في أُذنه، ولد وتوفيٌ في البصرة، تعلّم الفقه والحديث.[٣]

وكان مشتهراً بين الناس بالورع وتعبير الرؤى، يُنسب له أكثر من كتاب في تفسير الأحلام والرؤى، ككتاب تعبير الرؤيا، وكتاب تفسير الأحلام والمُسمّى بمُنتخب الكلام في تفسير الأحلام، وأخذ عهداً على نفسه بالتصدُق إذا اغتاب أحداً، وكان يقول إذا مدح أحداً: هو كما يشاء الله.[٣]وكان أبوه يعمل عند أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وكان يعمل بزازاً، وتوفيّ في البصرة في عام مئة وعشرة من الهجرة.[٤]

أقسام الرؤيا عند ابن سيرين

قام ابن سيرين بتقسيم الرؤيا الصادقة في الكتاب الذي يُنسبُ إليه إلى قسمين، وبيانهما كما يأتي:[٥]

  • القسم الأول: قسمٌ مُفسرٌ ظاهر لا يحتاج إلى تفسيرٍ أو تعبير.
  • القسم الثاني: قسمٌ مُخفى ومُضمر، وتودع فيه الحكمة في مرئياته، وما كان له طبعٌ في الصيف أو في الشتاء عُبر عنه في كُل حين، ويُرى بحسب وقته وجوهره وعادته، كالشجر، والبحر، والنار، والشمس، وغير ذلك.

ومن كانت له عادةٌ بين الناس فإنها تُلازمه في المنام في جميع الأزمان، أو في وقتٍ دون آخر، كمن اعتاد على أكل اللحم في المنام فيدُل على أكله في الحقيقة، وهذا القسم قد يكون له وجهٌ في الخير، ووجهٌ في الشر، بحسب الرائي إن كان من الصالحين أو كان غير ذلك، وهذه الرؤى تحتاج إلى مُفسرٍ أديباً، ذكياً، فطناً، تقياً، نقساً، عارفاً بالنّاس وحالاتهم.

كتب تفسير الرؤيا لابن سيرين

توجد العديد من الكُتب المؤلفة في تفسير الأحلام لابن سيرين، ومنها ما يأتي:[٣]

  • كتاب الإشارة في علم العبارة.
  • كتاب تفسير الأحلام، والمُسمّى بمُنتخب الكلام في تفسير الأحلام.
  • كتاب تعبير الرؤيا.

المراجع

  1. ابن غنام، إبراهيم، كتاب تعبير الرؤيا، صفحة 2. بتصرّف.
  2. ^ أ ب إبراهيم بن يحيى بن غنام، تعبير الرؤيا، صفحة 2-3. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت نسب لمحمد بن سيرين (1940)، تفسير الأحلام منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 1. بتصرّف.
  4. منصور البهوتي (2006)، المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (الطبعة 1)، السعودية:دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، صفحة 825، جزء 2. بتصرّف.
  5. محمد بن سيرين، عبد الغني النابلسي (2008)، معجم تفسير الأحلام (الطبعة 1)، أبو ظبي:مكتبة الصفاء، صفحة 10-12. بتصرّف.
5730 مشاهدة
للأعلى للسفل
×