تعبير عن الأم للصف السادس

كتابة:
تعبير عن الأم للصف السادس

تعبير عن الأم للصف السادس

عند كتابة تعبير عن الأم للصف السادس يجدر بالذكر أنّ الأم هي النّور الذي يضيء العتمة في وجه أبنائها، الأم هي الشّخص الذي لا يمكن أن يتخلى عن فلذّة كبدها حتى لو تخلت الدّنيا بأكملها عنه، فالأم هي الحياة التي نعيشها في سعادة، الأم هي الكلمة التي لا يمكن وصفها، الأم هي الأساس التي يقوم عليه البيت، بل هي الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات بأكملها، الأم هي التي تحمل فوق أكتافها مسؤولية بناء جيلٍ سويٍ، وهي أساس تقدم المجتمعات وتطوّرها؛ لأنّها هي المربيّة والمعلّمة والموجّهة لأبناءها والقادرة على تكوين جيل واعدٍ جيل المستقبل البنّاء والزّاهر.

والأم هي هديّة من الله -سبحانه وتعالى-، حيث منحها الحنان وجعلها تتفرد به عن باقى المخلوقات فهي تقوم بالعديد من التّضحيات لكونها أمًّا، فهي التي تستطيع أن تحمل في أحشائها طفلًا تسعة أشهرٍ وتنجب طفلًا كاملًا متكاملًا، وتقدم له الرّعاية والإهتمام بالإضافة لدورها في منزلها ومسؤوليتها تجاهه وتجاه زوجها وتلبية احتياجاتهم معًا، فهي تستغني عن الكثير في حياتها مقابل توفير سبل الرّاحة لأسرتها، وهي الوحيدة المستعدّة بأن تضحّي بحياتها من أجل أبنائها، فهي كنزٌ لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا.

كما أنّ للأمّ دورًا مُهمًّا في المجتمع، فالأمّ هي من تبني المجتمع وتحافظ عليه من أي انحرافات، وتضمن استقراره وتطوره، فهي حصن الأمان للمجتمعات، وهي الضّمان الوحيد لاستقرار المجتمع، من خلال تربيتها السّليمة والقويمة، التي تجعل من المجتمع بنيانًا صلبًا، يراعي عمله ويحافظ على ازدهار وطنه وتطوّره، ويبحث عن التّطوير بشكلٍ مستمرٍ، والأمّ هي من تغرس في نفوس الأبناء الأخلاق الحميدة، وهي من تعطي المجتمع الأساسَ الذي يمكن أن يتعامل أفراده من خلاله.

ومن واجب الأبناء تجاه الأم، أن يطيعوا الأمّ ولا يعصوا لها أمرًا، المداومة على تنفيذ أوامرها، تلبية رغباتها، إدخال السّعادة إلى قلبها، عدم الشكوى أو التّذمر منها، أن يُعاملوها معاملةً حسنةً تليق بمكانتها، وتقديرًا لما فعلته معهم، كما يجب أن تتم مراعاة الأمّ رعايةً كاملةً عند الكبر، وعدم الضّجر منها، كما فعلت هي مع أبنائها وهم صغارًا؛ وذلك لأن البرّ بالأم من أسباب السّعادة في الدّنيا والآخرة، كما أنّ الواجب تجاهها يحتاج إلى كثيرٍ من ردّ الوفاء والجميل، فلا يوجد أحدًا أولى بالطّاعة منها، ولا أحدًا أولى بالرّعاية والعناية أكثر منها، ولا يوجد شيء في الدّنيا كلّها يُعادل فرحة قلب الأم حين ترى أبناءها وهم ملتفّون حولها ويجلسون إلى جانبها ولا يُفارقونها أو يُهملونها، فالإهمال وعدم الرّعاية يقتل قلب الأمّ ويُورث الأبناء ذنب العقوق، لذلك جعل الله رضاه مرتبطاً برضاها.

5100 مشاهدة
للأعلى للسفل
×