تعبير عن التكنولوجيا وضرورتها للإنسان

كتابة:
تعبير عن التكنولوجيا وضرورتها للإنسان

التكنولوجيا نهضة عصرنا الحالي

التكنولوجيا تحتل في عصرنا الحالي مكانةً كبيرة جدًا؛ لأنّها جزء من حياتنا اليومية وتدخل في جميع تفاصيل حياتنا؛ حيث إنّها أكبر مسيطر على أعمالنا وحتى في حياتنا داخل البيوت، إذ لا يُوجد شيء لدينا لا يعتمد على التكنولوجيا، بدءًا من طريقة تحضير الطعام وحتى التعليم ووسائل الترفيه وتنظيف البيت، وهذا كله انعكس أثره على حياة الإنسان بشكلٍ مدهش؛ إذ وفرت التكنولوجيا الطريقة الأسهل للحياة.

وفرت التكنولوجيا الوقت والجهد وأصبح بالإمكان القيام بأشياء كثيرة ومعقدة خلال وقت قصير، وهذا كله بفضل تطورها الذي سهّل حياة الناس، فهي أساس نهضة العصر في الوقت الحاضر؛ لأنّها ببساطة أساس التقدم والتطوّر الحاصل في مختلف مجالات الحياة، خاصةً أنّ الكثير من الأشياء تحتاج إلى تسييرها بالآلات والأجهزة التي جاءت بها التكنولوجيا، وهذا زاد من اعتماد الناس عليها.

في ضوء ما سبق، أصبح وجود التكنولوجيا ضروريًا لإتمام شفاء المريض في المستشفيات واتخاذ الإجراءات الطبية، وفي المدارس والجامعات كذلك لا بُدّ من سير العملية التعليمية اعتمادًا على وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تُسهّل على الطلاب الحصول على المعلومات وإجراء التجارب والأبحاث المخبرية.

أسهمت التكنولوجيا أيضًا في نهضة الحياة في عصرنا، ودونها يعود العالم إلى الحياة البدائية التي تفتقد إلى التطوّر؛ لهذا وجودها مهم في الحياة اليومية وضرورة لا بُدّ منها؛ حيث لا يستطيع أحد الاستغناء عنها؛ لأنّها دخلت في تفاصيل حياتنا اليومية.

التكنولوجيا سلاح غير مأمون

على الرغم من فوائد التكنولوجيا الكثيرة إلّا أنّها سلاحٌ غير مأمون في بعض الأحيان؛ حيث يُمكن استخدامها في أعمال الشر، مثل: الحروب وإنتاج الألغام والأسلحة النارية، إضافةً إلى استخدامها في بث الشائعات، مثل: نشر الأخبار الكاذبة على شبكة الإنترنت، وابتزاز الآخرين والتجسس عليهم.

يُوجد للتكنولوجيا الحديثة أوجه كثيرة، وعلينا أن نستغل الوجه الأمثل منها كي لا نقع في الخطأ، وكي نكون في مأمن عن أيّ عبث يُمكن أن يستخدمه البعض لإيذاء الغير، خاصةً أنّ المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الإنسان نفسه الذي يجب أن يُحكم ضميره الداخلي، ويحرص على استخدام التكنولوجيا للخير فقط، دون أن يتعمد إيذاء الآخرين.

على الرغم من أنّ التكنولوجيا أسهمت في تسهيل الاتصالات والمواصلات مع اختراع السيارات والطائرات والقطارات الحديثة وغيرها، إلا أنّ هذا تسبّب في وقوع آلاف الحوادث سنويًا، ولولا التكنولوجيا لما حدثت هذه الحوادث أبدًا؛ حيث أصبحت الكثير من السيارات تقترف حوادث المرور ويموت أشخاص أبرياء، إضافةً إلى حوادث سقوط الطائرات.

تسبّبت التكنولوجيا في تلوث البيئة بشكلٍ كبير، إذ سبّبت انبعاث الغازات السامة من وسائل المرور والتأثير على نوعية الهواء الجوي الذي نتنفسه، وهذا سبب الكثير من الكوارث البيئية، إضافةً إلى أنّ التكنولوجيا أسهمت في تطور الصناعة بشكلٍ كبير، فزاد ذلك من حجم التلوث في الماء والهواء والتربة.

التكنولوجيا: تسهيلات غيرت حياة الإنسان

منحت التكنولوجيا الحديثة تسهيلات كثيرة لحياة لإنسان؛ إذ أصبح إنجاز المهمات الصعبة والمعقدة يتم خلال دقائق معدودة، كما وفرت الوقت والجهد وسهلت عمليات الاتصال والتواصل، وحولت العالم إلى قرية صغيرة؛ حيث كان إرسال البريد قبل اختراعها يحتاج إلى أيام وأسابيع وربما شهور، بينما مع اختراع البريد الإلكتروني نتيجة التطور التكنولوجي أصبح بالإمكان إرسال الرسائل خلال ثواني معدودة وبكل سهولة.

إنّ تصنيع المواد المختلفة من أغذية وأدوية كان يأخذ منا مُسبقًا وقتًا وأدواتًا كثيرةً وأعدادًا كبيرةً من العمال، لكن التكنولوجيا سهّلت هذا وأصبحت عمليات التصنيع سريعة ومغلفة بطريقة أفضل، حتى تنظيف البيوت أصبح اليوم أسهل وأسرع ولا يُكلف الكثير من الوقت أو الجهد؛ إذ ساعدت التكنولوجيا في اختراع الغسالات الأوتوماتيكية وآلات غسل الصحون وآلات التقطيع وغيرها، وهذا وفّر رفاهيةً كبيرةً في البيوت.

التكنولوجيا اختراع رائع وعظيم، جعل من الحياة أكثر رفاهيةً وراحةً، فهي وفرت للإنسان الكثير من الساعات التي كان يقضيها في إنجاز الأشياء وأصبح يستغلها في عمل أشياء أخرى، وهذا بحدّ ذاته يُعد أمرًا رائعًا يجعلها تحتلّ مكانةً عاليةً في عصرنا الحالي طالما استمررنا في تطويرها واستغلالها لصالحنا سواء في الزراعة أم الصناعة أم الطب أم التعليم أم غير ذلك من الأنشطة.

التكنولوجيا وتسريع عجلة الحياة

في آخر الأمر، لا بُدّ من الاعتراف بفضل التكنولوجيا الكبير على الحياة اليومية؛ إذ عملت على تسريع عجلة الحياة بشكلٍ مذهل، وأصبح كلّ شيء يحتاج إلى وقتٍ كبير يحدث بوقت قليل جدًا وجهد أقل، وهذا جعل من التكنولوجيا أفضل الاختراعات، فالأعمال الزراعية كانت تأخذ من المزارعين والعمال وقتًا وجهدًا طويلًا وتخطيطًا كبيرًا كي تُنجز، بينما أصبحت اليوم تتم بوقتٍ قياسي.

عندما كان البعض يودّ السفر إلى أيّ مكان كان يستغرق الأمر منه الكثير من الأيام والتحضيرات، لكن اليوم يُمكن قطع البحار والمحيطات خلال ساعات قليلة للوصول إلى قارةٍ بعيدةٍ، كما أنّ التكنولوجيا هي التي ساعدت الإنسان في فك غموض الكثير من الأسرار سواء فيما يتعلق بأسرار الكون والفضاء ودراسة الكواكب عن قرب مثل: القمر والكواكب.

5105 مشاهدة
للأعلى للسفل
×