تعبير عن الحرية بالعناصر

كتابة:
تعبير عن الحرية بالعناصر

تعبير عن الحرية بالعناصر

عند كتابة أيّ موضوع تعبير، سواء كان هذا الموضوع عن الحرية أم غيرها من المواضيع الأخرى، فلا بدّ من توفّر جميع العناصر الخاصة بكتابة التعبير، وهذه العناصر لا يكتمل الموضوع إلا بها، ولا تصل الفكرة للقارئ إلا إذا كانت متوافرة، وعناصر كتابة موضوع التعبير كما يأتي:

  • المقدمة: هي أول فقرة في موضوع التعبير، ويكون فيها لمحة عامة عن الموضوع، وتذكر النقاط الأساسية التي يجب أن تتوافر فيه، ويجب أن تكون المقدمة قصيرة ومختصرة ولا تحتوي على تفاصيل كثيرة.
  • الفكرة: يتمّ شرح الفكرة وتوضيحها في الفقرات التي تَلي المقدّمة والتي تكون فقرة واحدة أو أكثر بحسب طول موضوع التعبير، ويجب ذكر تفاصيل خاصّة عن الموضوع وذكر كل ما يتعلق به من معلومات من أسباب وعوامل خاصة فيه وغير ذلك، ويمكن الاستعانة ببعض الشواهد والأدلة فيها.
  • الخاتمة: هي آخر فقرة في موضوع التعبير، ويجب أن تتضمن استنتاجات وحلول وتوصيات حول الموضوع، كما يمكن ذكر الرأي الشخصي فيها.

موضوع تعبير عن الحرية

الحرية كلمة تحتمل آلاف المعاني؛ لأنّها بحجم الفضاء ومدى اتساعه، والحديث عن الحرية حديثٌ ممتع لأن الجميع يسعى إليها ويعتبرونها هدفًا ومقصدًا في الحياة، لأن الحرية مرادفة لعزّة النفس والكرامة، ولا يمكن أن يتمتع الإنسان بكرامة وعزة نفس مطلقة إلا إذا تمتع بالحرية، وقد يخلط الكثير من الناس بين المعنى المادي للحرية والمعنى المعنوي، فالحرية لا تقتصر على عدم وجود القيود التي تُقيّد اليدين أو القدمين مثلًا، وليست ضدّ المنع من الحركة والحياة، فللحرية معنى عميق لا يُدركه إلا الأشخاص الذين يعرفون جيدًا معنى ان يكون الإنسان حرًا في فكره ومعتقده وحياته، ولا يقع تحت سطوة أحد.

يقولون دومًا أن حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وهذه وجهة نظرٍ صحيحة وحقيقة، لأن الحرية المطلقة التي تكون بلا أية روابط هي حرية هوجاء وهمجية وتُسبب الكثير من المشاكل، على عكس الحرية المقننة التي يحترم أصحابها القوانين والأعراف والمبادئ، ولا يتعدّون على أحد في تفكيرهم وتصرفاتهم، لهذا فإنّ الحرية يجب أن تكون حريّة محمية وناضجة وتنمّ عن وعيٍ كبير وقدرة كبيرة على احترام مساحة الآخرين وحرياتهم.

البحث عن الحرية لا يقتصر على الإنسان فقط، بل إنّ جميع الحيوانات تسعى إلى حريّتها، وكذلك الأسماك والطيور التي تكره الأقفاص وتعتبرها سجنًا، وشتّان ما بين الوقوع بالأسر وما بين الحريّة، وفي الوقت نفسه قد تقع أوطانٌ بأكملها في فخ الأسر والقيود وتنحرم من الحرية، ولهذا فإنّ الجميع يُحارب من أجل الحفاظ على الحرية أو نيلها، لأنّها مكملة للحياة الجميلة ووجهٌ مشرقٌ لها، ولا يفرط فيها إلا العبيد المتخاذلين الذين يسلمون أمرهم للآخرين.

5248 مشاهدة
للأعلى للسفل
×