تعبير عن السلام بالعناصر
قبل البدء بكتابة موضوع إنشاء عن السلام، لا بدّ من وجود بعض العناصر في هذا الموضوع، إذ إن كتابة مواضيع التعبير تتطلب وجود عناصر أساسية كي يكون الموضوع كاملًا وشاملًا، وكي يتحقق الهدف من كتابته تمامًا، أما عناصر موضوع التعبير فهي كما يأتي:
- المقدمة: تحتوي المقدمة على نظرة شمولية وعامّة عن الموضوع، إذ لا تحتوي على تفاصيل دقيقة إنما تكون فقرة صغيرة تُذكر فيها محاور الموضوع بشكلٍ رئيس دون التطرق لفروع الموضوع.
- الموضوع: يتحدث الموضوع الرئيس عن الفكرة الأساسية في موضوع التعبير، فالموضوع الذي يتحدث عن السلام مثلًا، يكون بذكر تعريف السلام ومعناه وأهميته وفضله وطرق تحقيقه، ويمكن أن يتكوّن هذا العنصر من فقرة أو فقرتين أو أكثر.
- الخاتمة: تتضمّن الخاتمة الحديث عن الاستنتاجات والحلول والتوصيات التي تحتملها فكرة الموضوع، ويمكن أيضًا ذكر الرأي الشخصي فيها، وذكر بعض الشواهد الشعريّة والحكم أيضًا.
تعبير عن السلام
السلام هو أصل العلاقات بين جميع المخلوقات، وهو صورة من صور الرحمة التي يجب أن تسود في الأرض كي تنعم بالأمان والاطمئنان، وعند الحديث عن السلام يشعر المرء بسكينة كبيرة لا مثيل لها، لأنّ السلام يمثل حالة خاصة من الحياة الخالية من القتل والتشريد والخراب، ويسودها الأمل وتسودها المحبة والوئام، كما أن السلام إسمٌ من أسماء الله الحسنى، وهذا دليلٌ على عمق المعنى وجماله وعظمته، وليس غريبًا أبدًا أن يكون السلام منهجٌ إلهي نبوي أمر الله تعالى به وفق شروطٍ معينة، بشرط ألّا يشوبه استسلامُ أو انهزام أو ضياعٌ للحقوق.
تسعى دول العالم إلى السلام كي تُحافظ على خيراتها من الضياع، وكي تجنب شعوبها القتل والأذى وسيلان الدّم، لهذا فإن البلدان التي يسودها السلام هي في الغالب يسودها الخير والاستقرار، فالسلام منافٍ للحرب والتشريد، وهو من أهم متطلبات العيش الكريم، والإنسان الذي يعيش في بلدٍ فيه سلام يشعر بأنه آمنٌ مطمئن، يستطيع أن يمشي في الشارع دون خوف، ويستطيع أن يواكب التقدم والتطوّر وباله مرتاح لا يخاف على أهله وأحبته أن تمسهم يد الغدر أو ويلات الحرب.
السعي للسلام واجبٌ على الجميع أن يمشي فيه، خصوصًا في الوقت الحاضر الذي تلطخت به الأرض بالكثير من الدماء والحروب، وقد ذكر الله تعالى السلام في القرآن الكريم بقوله: {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[١]، لهذا فإن السلام هو الطريق الأمثل للوصول إلى مستقبلٍ آمن لا يضيع فيه حق الأحيال القادمة، ولا تشوبه شائبة، ويجب أن تظلّ حمامة السلام وغصن الزيتون في وجدان الجميع، ويُدافعون عن السلام بكلّ ما أوتوا من قوة، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي هو قدوة لجميع المسلمين، عقد معاهدة سلامٍ مع الكفار.
المراجع
- ↑ {الأنفال: آية 61}