تعبير عن المولد النبوي الشريف للصف الرابع
عند كتابة موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف للصف الرابع فإنّه سيتم الحديث عن مولد خير البريّة، وأحد أعظم الشخصيات في تاريخ الإنسانية، وخاتم الأنبياء والمرسلين الذي بعثه الله تعالى بالنبوة للناس كافّة؛ لتكون ديانة الإسلام التي جاء بها ناسخة لما أتى قبلها من الديانات السماوية بعد أن طالتها أيدي الوضعية والتحريف، وقد ولد سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة التي أحبها أيَّما حبٍّ، وقد تجلى ذلك في يوم الهجرة النبوية المباركة حين بكى -عليه الصلاة والسلام- وهو يخاطب مكة ويقول لها بأنها أحب البلاد وأقربها إلى قلبه ولولا أن أهلها أخرجوه منها لما خرج.
وعند كتابة موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف للصف الرابع لا بُدَّ من الحديث عن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة، فقد اشتهر خاتم الأنبياء والمرسلين -عليه الصلاة والسلام- بأخلاقه العظيمة التي عرفه بها أهل مكة، فكانوا يلقّبونه بالصادق الأمين لما كان عليه من الصدق في الأقوال والأعمال، كما أن صدقه وأمانته جعلت أهل قريش يستأمنونه على أغنامهم، حيث كان -عليه الصلاة والسلام- يرعى الغنم لأهلها في الوقت الذي كانت تعيش قريش في حالة مغايرة لما كان عليه، حيث انتشرت مجالس اللهو، والجلسات التي تُصبُّ فيها الخمور التي تُذهب العقل، وتجعل الإنسان يتصرف دون مسؤولية.
وقد كان المولد النبوي الشريف نقطة تحول في حياة البشرية جمعاء؛ بسبب التأثير العظيم للشخصية المحمدية، سواء كان ذلك على المستوى الإنساني أو على المستوى الديني، فأخلاقه العظيمة وتعامله مع البيئة المحيطة به والمواقف التي كانت تجمعه مع الناس جعل العديد من الناس يتخذونه قدوة لهم، أما على الجانب الديني فيظهر ذلك من خلال التأثير الهائل التي أحدثه وجود أمة الإسلام في الأرض، حيث وصل الدين الإسلامي العظيم إلى شتى بقاع الأرض، وبدأ الناس بتحدث اللغة العربية، ووصلت الحضارة العربية الإسلامية إلى مناطق مختلفة من قارات العالم، والتي ما تزال العديد من الآثار العربية الإسلامية موجودة فيها حتى اليوم.
وفي ختام كتابة تعبير عن المولد النبوي الشريف للصف الرابع لا بُدَّ من التأكيد على أهمية أن يكون في يوم المولد النبوي الشريف عبرة للمسلمين في شتى أنحاء الأرض، وأن يتمّ الاحتفاء بهذا اليوم من خلال الالتزام بكتاب الله تعالى وسنة الصادق الأمين -صلى الله عليه وسلم-، ولا ضير إن كانت هناك مظاهر أخرى للاحتفاء بهذه المناسبة كالخطابات الدينية، أو القصائد الشعرية في مدح النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن يجب ألا يكون هناك مغالاة في هذه الاحتفالات.
