محتويات
التكنولوجيا في تطور مستمر
التكنولوجيا اليوم هي سمة العصر الأساسية، وهي في تطور مستمر، والفضل الكبير في هذا يعود للعلم الذي أسهم بشكلٍ واضح في تطورها وازدهارها لتكون عونًا للإنسان في حياته، ومن حسن الحظ أنّ تطورها لا يقف عند حد معين، وإنّما يستمر لتحقيق الأفضل دائمًا، ولتحقيق المزيد من الإنجازات التكنولوجية في مختلف المجالات.
أصبح بإمكان الإنسان إنجاز العديد من الأعمال خلال وقتٍ قصير، وذلك من أبسط الأشياء إلى أعقدها، مثل: تنظيف البيت، وقضاء حاجيات الطبخ، والغسيل، والتسخين، بفضل التكنولوجيا تمّ اختراع الآلات والأجهزة التي سهّلت حياة الناس وجعلتها أكثر رفاهية، وهذا من أهم ما قدمته التكنولوجيا للناس، بأنّها أسهمت في توفير الوقت والجهد.
ساعدت أيضًا في علاج الأمراض الكثيرة بفضل اختراع الأجهزة الطبية التكنولوجية التي تُساعد في اكتشاف الأمراض وعلاجها، كما أسهمت في جعل العالم قرية صغيرة، وبفضل تطورها السريع وصلت إلى الفضاء الخارجي الذي تمّ اكتشاف الكثير من أسراره بفضل التطور التكنولوجيّ.
تطور التكنولوجيا له فضلٌ كبير على الإنسان، والفضل في تطورها سببه استخدام العقل البشري بما هو مفيد، واستغلال العلم بأفضل صورة لتحسين أدائها، فبعد أن كانت الحياة في السابق حياة بدائية، أصبحت اليوم بفضل تطوّر التكنولوجيا المستمر بمثابة حقلًا دائمًا للتجارب والتطوير، وهذا كلّه يرجع إلى تطور العلم بصفته أساس التكنولوجيا الحديثة.
التطور التكنولوجي يرسم مستقبلنا
التطوّر التكنولوجي هو الذي يرسم لنا المستقبل ويمهد لنا الطريق نحو حياة أفضل؛ لهذا فإنّ حياتنا القادمة ومدى تطورها مرهون بالعلم الذي يدعم التطور التكنولوجي، والذي سيقود بلا شك إلى ثورة هائلة في مختلف المجالات.
أرى في التطور التكنولوجي أساس ازدهار الدول وتقدمها، وهذا يجعلنا نحرص على أن نُواكب هذا التطور بكلّ ما أوتينا من قوة ومال وعقل، وأن نُخطط له جيدًا كي نأخذ الإيجابيات التي سنُجنيها منه، ونحرص على أن تخلص من أيّ شيء سلبي فيه، لهذا فإنّ التطور التكنولوجي سلاحٌ ذو حدّين.
نستطيع أن نرسم مستقبلًا أفضل إذا استخدمنا التكنولوجيا في التخطيط، فاليوم تُسيطر التكنولوجيا على المؤسسات والحكومات والشركات والمصانع، وإذا واكبنا التكنولوجيا فإنّنا سنكون قادرين على تحقيق أرباح أفضل في القطاعات جميعها.
إضافةً إلى القطاع الصحي الذي ننظر إليه دومًا بعيونٍ ملؤها الأمل في أن نُحقق تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في هذا القطاع، بوصفه ينقذ حياة ملايين البشر من الإصابة بالأمراض القاتلة، ولو تمعنا جيدًا في الهدف الأسمى للتكنولوجيا لوجدنا أنّه تحقيق مصلحة الإنسان ورفاهيته، وهذا ما يُبهرني في التطور التكنولوجي.
ستُسيطر التكنولوجيا في المستقبل القريب على حياتنا؛ حيث لا نستطيع الاستغناء عنها أبدًا، فبعد أن احتلت بيوتنا بالأجهزة المتطورة التي اعتدنا على استخدامها، سيطرت أيضًا على عقولنا ووقتنا باختراع الهواتف الذكية وشبكة الإنترنت، والعديد من الأجهزة التي اعتاد الناس على استخدامها، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من وقتهم واستخدامهم اليومي.
تغلغل تكنولوجي في مجالات حياتنا
التكنولوجيا اليوم تتغلغل إلى كل تفاصيل حياتنا، حتى لا يكاد يخلو أيّ بيت من أثر التكنولوجيا، فهي موجودة في صنعنا لطعامنا اليومي حين نستخدم أفضل الآلات والأجهزة التي تُساعد في تجهيزه، وموجود في تجهيز ملابسنا وغسلها وكيّها، وموجود في تواصلنا مع الآخرين، كأنّي أصبحت أسيرًا لها.
أحدثت التكنولوجيا ثورةً هائلةً في مجال الاتصالات والمواصلات، فأصبح بإمكاننا الوصول إلى أيّ مكانٍ بالعالم في وقتٍ قياسي، حتى إنّ التكنولوجيا احتلت المراسلات التقليدية وتخلت عن الورق، وأصبحنا نُرسل الرسائل بالبريد الإلكتروني، وهذا جعل من التطور التكنولوجي صديقًا لي.
قدّمت التكنولوجيا العديد من المزايا لحياتنا اليومية فأصبحت أسهل بكثير؛ حيث أصبح الإنسان يبذل مجهودًا قصيرًا فيحصل على خدمة سريعة، وفي الوقت نفسه لا يُمكننا إغفال بعض سلبيات التكنولوجيا التي ربما لا يعدّها البعض سلبيات، لكنها من منظور اجتماعي أثرت التكنولوجيا كثيرًا على التواصل المادي الحقيقي.
أصبح تواصل الناس يتم افتراضيًا في معظم الأوقات، كما حلّت الآلات التي تمّ اختراعها بفضل التقدم التكنولوجي مكان الأيدي العاملة، ممّا سبب بطالة الآلاف من الأشخاص المتعلمين.
عملت التكنولوجيا على تقليص الفجوة بين الناس من جهة، فقد سهلت الحياة عليهم بشكلٍ عام، وأصبح بإمكانهم قضاء الآلاف من الأشياء في وقتٍ قصير دون اعتمادٍ على أحد، لكنها في الوقت نفسه سبّبت فجوة من نوع آخر وهي فجوة ثقافية.
أصبح هناك أميّة تكنولوجية يُواجهها الكثير من الناس؛ لأنّهم لا يعرفون طريقة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأنا بدوري حرصت على أن أتعلم جميع أسرار التطور التكنولوجي.
حينما تصبح التكنولوجيا ضرورة
آخر ما أشير إليه حول التكنولوجيا أنّها أصبحت اليوم ضرورة ملحة، ولا يُمكن لأيّ شخص أن يعيش دون أن يستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة بكلّ تفاصيلها؛ لأنّ من يستغني عنها في الواقع يعيش حياة بدائية ليس فيها أي تطوّر.
هذا بحدّ ذاته يجعل الإنسان يسعى لامتلاك التكنولوجيا بكلّ ما يملك من قوة، ويجعله حريصًا على اقتناء كل ما تتوصل إليه، بدءًا من أبسط الأشياء إلى أعقدها، وهذا بالطبع يُوفر منفعة كبيرة للإنسان، ويُحقق له الكثير من المصالح، ويجعله يخطو خطوات سريعة في وقت قصير.
أفضل ما يُمكن أن يفعله الإنسان وسط هذا التقدم التكنولوجي المتزايد، هو أن ينتقي منها ما هو مفيد ولا يتعارض مع مبادئه، وأن يستخدمها في الخير فقط؛ لأنّ البعض يستغل التكنولوجيا في فعل العديد من الأشياء غير المفيدة، أو في ابتزاز الناس، وهذا بحدّ ذاته من مساوئ استخدام التكنولوجيا الحديثة.
لهذا؛ على كلّ شخص أن يكون أمينًا في استخدامه للتكنولوجيا، وأن يستخدمها في منفعة نفسه والآخرين وتيسير الأمور والوصول إلى كل ما هو مفيد، وتجنب التكنولوجيا المؤذية التي تضر الإنسان.