محتويات
عيد الثبات والتضحية والصمود
عيد الشرطة هو بمثابة تكريم لجميع منتسبي الشرطة من الجنود البواسل، الذين أخذوا عهدًا على أنفسهم أن يكونوا حماة المواطنين من جميع الأخطار والمشاكل، وحافظي الأمن الداخلي بكل حرص على أمن واستقلال الوطن؛ لهذا عيد الشرطة هو عيد الثبات والصمود والتضحية التي يبذلها كل شرطي أمين يخاف على مصلحة أبناء وطنه، ويذود عنهم بكلّ ما يملك من قوة وشجاعة.
الشرطة هم صمام الأمان في الأوطان، وهم الذين يسهرون الليالي لأجل أن تنام عيون الأمهات والآباء والأطفال بكلّ هدوء وأمان، وعيد الشرطة يجيء تكريمًا لكل شرطي أمين على هذه التضحيات التي يُقدمها، عيد الشرطة هو رمز لاستقرار الأوطان، فالشرطة دائمًا في خدمة الشعب على مدار الساعة، ففي الأعياد والعطل الرسمية والمناسبات المختلفة يكون الشرطة هم الذين يُحافظون على الأمان.
إنّ الشرطة في مختلف المواقع يقومون بواجباتهم على أكمل وجه دون كلل أو ملل، يقفون تحت أشعة الشمس الحارقة وتحت الأمطار الغزيرة لينظموا حركة السير وليمنعوا الشغب في المناسبات الكثيرة، ويقومون بالكثير من الواجبات التي يعدّونها شرفًا لهم؛ لأنّهم يقومون بالواجب الذي يمليه عليهم ضميرهم تجاه الشعب الذي ينظر إليهم نظرة فخرٍ وحبٍ واعتزاز.
أن يكون أيّ شخصٍ في العائلة منتميًا لجهاز الشرطة، فهذا يعني أنّه يستحق التقدير والاحترام والإجلال؛ لأنّه يقوم بمهام صعبة تحتاج إلى الصبر والقوة والصلابة، فالشرطة هم مفتاح الأمن والأمان الداخلي للوطن.
احتفال بالعيون الساهرة لحماية الوطن
الاحتفال بعيد الشرطة ما هو إلّا احتفال بالعيون الساهرة لحماية الوطن، وأسلوبٌ راقٍ لتقدير كل فرد ينتمي إلى جهاز الشرطة، وإشعاره بأهميته العظيمة، وكيف أنّ الوطن لا يُمكن أن يكون وطنًا آمنًا إلا إذا حرسته العيون الساهرة، وهذه هي مهمة جهاز الشرطة الذي يضم الرجال الأشاوس.
فيه أيضًا الكثير من النساء اللواتي اخترن شرف الخدمة العسكرية والتحقن إلى جهاز الشرطة للمشاركة في حفظ الأمن الداخلي للبلاد، رجال الشرطة لديهم مسؤوليات كبيرة وصعبة وعظيمة وقائمة طويلة من المهمات التي لا يقوم بها غيرهم، فهم يمنعون ارتكاب الجرائم ليسود الأمان في المجتمع، ويُطاردون المجرمين والسارقين والخارجين على القانون.
بمجرد أن نرى أفراد الشرطة في أيّ مكان نشعر بالأمان؛ إذ إنّ وجود الشرطة في الميدان يعني أن يكون كلّ شيءٍ على ما يُرام، فهم يُنظمون حركة السير في أصعب الظروف والأحوال، ويقومون بمنع حدوث أيّ مشاكل في التجمعات، ويُراقبون حركة السير على الطرق الداخلية والخارجية.
رجال الشرطة يُحررون المخالفات بحق كل شخص يخرج عن القانون، ويقومون بإيصال الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل إلى أماكن آمنة، ويُراقبون كلّ شيء في كلّ الأوقات، وهم مسؤولون عن أمن المجتمع وحمايته من الجرائم والانحرافات والمخدرات وأي شيء من الممكن أن يُقلق أمنه؛ لهذا فإنّ الشرطة فخرنا وأماننا، وهم أكثر من نثق بهم لحمايتنا.
عيد الشرطة: عيد الأمن والأمان
عيد الشرطة يعني عيد الأمن والأمان، والشعور الغامر بأنّ كلّ شيء سيكون على ما يُرام، فالشرطة تُراعي مصالحنا جميعًا وتمنع من ضياع الحقوق، وتُسبب انضباط الناس بالأنظمة والقوانين، وتُشيع جوًا من السكون والطمأنينة، أمّا غياب الشرطة فيعني الانفلات الأمني وفقدان السيطرة على المجتمع وانتشار الجرائم بشكلٍ كبير.
إنّ احتفالنا بالشرطة يعني تكريم من يحمون أمننا وأماننا، ويحرصون على أن يظلّ المجتمع في أفضل حالاته، ولا يسمحون بالعبث بالحالة الأمنية وترويح الناس أبدًا، ويردعون المجرمين عن ارتكاب الجرائم ضدّ الأفراد والممتلكات.
عيد الشرطة فيه تعبير عن الامتنان الكبير والفخر الكبير لكل ما يُقدمه أفراد الشرطة للناس، لهذا فإنّ أقل ما يُمكن تقديمه لهم هو الكلمة الطيبة والشكر الموصول على كلّ شيء يفعلونه في سبيل الحفاظ على الأمن، فأفراد الشرطة هم أبناؤنا وإخواننا، وكل شخصٍ فيهم يُمثل لنا أيقونةً في الأمن والأمان.
يُعلمنا كيف نكون مستأمنين على أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا، وكيف نُحاول أن نُعطي كل ما نستطيع بمقابل أن نرسي قواعد الأمان والاستقرار؛ لهذا كل الحب والتقدير والاحترام لكل شرطي ولكل عائلة فيها شرطي؛ لأنّهم يتعلمون منه معنى الانتماء للوطن، ومعنى أن يكون الشرطي المدافع الأول عنك في المجتمع.
شامخون لا يكلّون ولا يملّون
آخر ما تتم الإشارة إليه حول عيد الشرطة، هو التأكيد على أنّ وجود أفراد الشرطة في الدولة هو شرطٌ أساسيّ لحفظ أمنها وأمانها، وإن كان وجود الجيش هدفه الدفاع عن الوطن من أيّ اعتداء خارجي وحماية حدوده، وإنّ الشرطة تحمي داخل الوطن وتمنع حدوث النزاعات المختلفة، وتضبط الإجرام وتحد منه.
كما تُساعد في أن يكون الجميع آمنًا في بيته ومكان عمله، وفي الشارع والحديقة وجميع الأماكن، حتى يُمكن للناس أن يتجولوا في الليل والنهار دون خوف؛ لأنّهم يعلمون جيدًا أنّ هناك من يسهر على حمايتهم وراحتهم طوال الوقت، فالمجد كله لأفراد الشرطة الشامخين في أماكن عملهم.
رجال الشرطة لا يكلّون ولا يملّون، ويرون في عملهم واجبًا مقدسًا يقومون فيه على أكمل وجه دون انتظار شكرٍ من أحد، فالشرطي يمتنع عن مشاركة أفراد أسرته معظم المناسبات سواء أكانت في الأفراح أم الأعياد أم العطل؛ لأنّه يعرف أنّه مسؤول عن الحماية بشكلٍ مضاعف في هذه الأوقات.
الشرطي هو الذي يُنظم السير والمسيرات والتجمعات الكبيرة والصغيرة، وهو الذي يبحث عن أيّ طفل ضائع ويُعيده إلى حضن أمه، وهو الذي يفك النزاعات بين الأشخاص ويحصّل حقوقهم، وهو الذي يقبض على السارقين اللصوص ومتعاطي المخدرات والمتاجرين بها والمروجين للإشاعات.
عمل الشرطة لا يقتصر على العمل التقليدي، بل هم الذين يُحافظون على البيئة من خلال عمل شرطة البيئة، وهم الذين يُحافظون على الأمن في المواقع الأثرية من خلال عمل الشرطة السياحية وغير ذلك الكثير.