تعبير عن فضل العلم

كتابة:
تعبير عن فضل العلم

العلم أساس الكون والتقدم

قال أحمد شوقي:

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها

والجهل يهدم بيت العزِّ والكرمِ

إن أردنا التعبير عن العلم فهو أساس تقدم المجتمعات، وسر تطور الحياة، وهو المقياس الذي يُقاس به نموّ الشعوب، ولأهمية العلم وضرورته قال تعالى في محكم كتابه: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،[١] لما يحمله في طيّاته من خير للفرد والمجتمع، ومن يذق حلاوة العلم لا يستطيع أن يشبع منه، فكلما زاد الإنسان في علمه، زاد رغبته في تعلم المزيد والمزيد، طلبًا للجنة والرزق والتقدم والسمو والرفعة والخروج من الظلمات إلى النور في الدنيا والآخرة.

بالعلم ننمو وتنمو حياتنا

للعلم أفضالٌ كثيرة لا يمكن لعقل إنساني أن يلم بها، فهو أساس القضاء على الأمراض ومنع انتشار الأوبئة، والحد من الوفيات، وبه تمّ اختراع المواصلات التي سهّلت على الإنسان الوصول إلى أية بقعةٍ في الأرض، وبالعلم اختُرعت الآلات، وشُيّدت المصانع على اختلاف ما تنتجه من أدوات هدفها تسهيل الحياة، كما أنّ ما نراه من مبانٍ شاهقة وشوارع معبّدة لم تكن لتوجد لولا العلم وأفضال العلماء، أمّا ما نسمعه ونراه من أخبار، وما نرسله من رسائل نصيّة وصوتيّة تصل قبل رمشة العين بفضل العلم أيضاً.

كان العلم سبيل الإنسان للخروج خارج هذا الكوكب واكتشاف ما حوله من مجرّات وظواهر كونية، للاستفادة مما يمكن الاستفادة منه أيضاً، وبالعلم تعرفنا على طبيعة الكون الذي نعيش فيه، واستطعنا التنبؤ بأمور الطقس وأحواله، والاحتراز من الزلازل والبراكين والأعاصير، وإنقاذ آلاف النباتات لتصبح أكثر صحةً، وأطول عمراً.

لأجل هذا جعل الله لطالب العلم طريقاً ميسراً وسالكاً ليسمو بنفسه ومجتمعه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سلَك طريقًا يَلتمس فيه علمًا، سهَّل الله به طريقًا إلى الجنَّة).[٢]

للعلم فضلٌ كبيرٌ في إعلاء درجات الإنسان عند الله، وفي سمو قدره وارتفاع قيمته، بالإضافة إلى ما يحققه المتعلّم من نفع لمجتمعه ووطنه، فلنحرص جميعاً على اكتساب العلوم ونشرها بإخلاص، وتقدير العلماء وإجلالهم.

بالعلم نتقرب إلى الله

قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)،[٣] وفي ذلك بيان لأهمية العلم وفضله على الفرد، فهل هناك غاية أسمى وأجل من التقرب إلى الله؟ فالعالم إن كان علمه تحسبًا لله ولاكتشاف أرضه وكونه فهو بذلك يكون الأشد خوفًا من الله وتقربًا إليه.

إن العلم هو غذاء الروح الإنسانية، وبه تسمو نفوسنا إلى المراد الأعلى والغاية الكبرى، إذ لا يمكن لدولة أن تتقدم بلا علم، ولا يمكن لإنسان أن يعلو ويصل دون علم، فهو الوسيلة السامية في حياتنا للوصول إلى الجنة في الآخرة، والوصول إلى أحلامنا وطموحاتنا وتقدما في الحياة الدنيا.

المراجع

  1. سورة العلق، آية:1-5
  2. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:3641.
  3. سورة فاطر، آية:28
5226 مشاهدة
للأعلى للسفل
×