تعبير عن فضل العلم والعمل

كتابة:
تعبير عن فضل العلم والعمل

العلم والعمل من أساسيات الحياة، فالعلم هو أساس التطوّر والتقدّم، وبه يُصبح العمل أكثر جدوى، فالعلم يُمهّد الطريق أمام العمل ليكون مبنيًا على أسسٍ متينة، فهو يُسند تطوّر العمل ويمنحه أفقًا واسعًا ويُنير له الدرب، ويمكن التعبير عن العلم بأنه هو صاحب الفضل الكبير الذي جعل كل شيءٍ في الحياة أفضل وأسهل، بما في ذلك العمل، كما ساعد العلم على اختراع الآلات والمعدّات التي تُسهل سير العمل وترفع من جودته وإنتاجيته، مما يُساعد في اختصار الوقت والجهد والمال.


العلم والعمل من العبادات التي جعل الله تعالى أجرهما عظيمًا، فالعلم عبادة، وطلب العلم فريضة، ويجب على كل شخصٍ أن يسعى في طلب العلم، لأنّ في العلم ارتقاء للأمم، ورفعة للشعوب، ونبذاً للجهل والظلام، كما أنّ العلم ينشر الفكر الراقي بين النّاس، ويجعلهم أكثر قدرة على التأقلم مع الحياة وأكثر قدرة على التكيّف مع ظروفها، وكلما كان الشخص عالمًا أكثر، كلّما استطاع أن يُغيّر وجه حياته إلى الأفضل، لأنّ العلم لم يكن في شيء إلا زانه، ولم يُنزع من شيء إلا شانهن وهذا يُبرهن على أنّ العلم والعمل مثل الشمس والقمر، أحدهما يستضيء بالآخر.


بعد أن يسعى الإنسان في طلب العلم وتحصيل الدرجات العلميّة، لا بدّ له أن يُمارس ما تعلّمه وأن ينشره، وأن يعمل به، لأن العلم بلا عمل لا فائدة منه إطلاقًا، فكتم العلم وعدم العمل به خطأٌ كبير، كما يجب أن تكون نيّة الإنسان في العلم والعمل خالصة لوجه الله تعالى، حتى ينال الأجر والثواب، وحتى يضمن التوفيق من ربّ العالمين، وعلى كل شخصٍ أن يُدرك تمام الإدراك أنّه بالعلم والعمل يستطيع أن يردّ عن نفسه الفقر ويردّ كيد الكائدين وأن يردّ الأعداء ويضمن لنفسه مكانة عالية في مجتمعه وبين أهله وأصدقائه.

5224 مشاهدة
للأعلى للسفل
×