تعبير عن وظيفة المعلم

كتابة:
تعبير عن وظيفة المعلم

تعبير عن وظيفة المعلم

كتابة تعبير عن وظيفة المعلم تعني ذكر فضائل هذا الشخص الذي يُضحي بوقته وجهده كي يُنتج جيلًا مثقفًا وقارئًا وعالمًا، فوظيفة المعلم هي أسمى الوظائف وأنبلها، وهي الوظيفة التي ينحني الجيمع إجلالًا لقدسيتها، خصوصًا أنّ المعلم ينير طريق المستقبل لطلبته، ويُربي جيلًا واعيًا مسلحًا بالعلم والأدب والأخلاق، فالمعلم الفاضل هو بمثابة الأم والأب؛ لأنه يغرس في نفوس طلبته حبّ الخير والعلم ومكارم الأخلاق، ويكون قدوة لهم في جميع مراحل حياتهم، ولهذا مهما قيلت في المعلم من قصائد وكلمات، فإنّ الكلمات لا توفيه ولو جزءًا صغيرًا من حقه على طلبته، وليس غريبًا أن يكون المعلم صاحب حقٍ على طلابه.

كتابة تعبير عن وظيفة المعلم يجب ألّا تُغفل الجانب الإنساني والأخلاقي في احترام المعلم، خصوصًا أن المعلم يبذل جهودًا مضاعفة مقابل أن يرى طلبته مسلحين بالعلم والثقافة، وقادرين على أن يشقّوا طريق المستقبل بعزمٍ واقتدار، حتى أنّ المعلم يتمنى لو يُصبح طلبته أفضل منه في كلّ شيء، ولهذا لا يكف عن تشجيعهم وبثّ روح الحماسة فيهم، والمعلم الفاضل هو الذي يحرص على تنمية ذكاء طلابه وقدراتهم، ويُشجعهم على التفكير خارج الصندوق، ويُساعدهم على الابتكار والإبداع، بعيدًا عن أيّ تقليدٍ أعمى، لهذا فإنّ جميع المجتمعات الراقية والمتقدمة تُعوّل على المعلمين في بناء البلاد والأشخاص، ويعتبرون أنّ المعلم هو صاحب الولاية في المجتمع، فإن كان المعلم قادرًا على أداء وظيفته بخبرة واقتدار، فإنّ الأشخاص قادرين على تخطي جميع العقبات والإسهام في رفعة بلادهم.

إنّ المعلّم الحقيقيّ لا يعدّ نفسه مجرّدٍ شخصٍ يؤدي وظيفة فقط، بل يعدّها قدوة للأجيال، ويحرص على أن تظلّ صورة العلم ناصعة ومشرقة في أذهان طلبته كي يُقبلوا على التعليم بروحٍ مرحة محبة للتعلّم واكتساب الخبرات، كما أنّ المعلم الحقيقي هو الذي يُحبب طلبته في تخصصهن ويجعلهم ينتظرون وقت شرحه بفارغ الصبر، فهذا المعلم لا ينساه طلبته أبدًا، ويظلّ احترامه في نفوسهم طوال حياتهم، فالمعلم صاحب رسالة سامية، وهو بمرتبة لا يحظى بها غيره من أصحاب الوظائف الأخرى، فهو الذي يُعلّم الطبيب والمهندس والمحامي والصيدلاني والمعلم الآخر، فطوبى للمعلم، والمجد كلّ المجد له على ما يُقدمه من خيرٍ للجميع، فالمعلّم هو القنديل المشتعل الذي يُشعل دروب الخير والعلم والحكمة، وهو الذي لا ينفكّ عن صناعة المعروف وشحذ الهمم، وصدق الشاعر أحمد شوقي حين وصف المعلّم بقوله: قُمْ للمعلّمِ وفِّهِ التبجيلا

كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
4982 مشاهدة
للأعلى للسفل
×