تعبير كتابي للصف السابع
عند اختيار موضوع تعبير كتابي للصف السابع يجدرُ أن يكونَ الموضوع مناسبًا للفئة العمريّة التي يوجه إليها، إضافة إلى اختيار الكلمات التي يفهمها الطالب في هذا المستوى، ويمكن أن تساعده في الكتابة، فلا بأس من إعطاء الطلبة بعض الكلمات التي تساعدهم عند الكتابة في موضوع من الموضوعات، وفي هذه المقالة تعبير كتابي للصف السابع عن التفاؤل، يحتوي على مقدمة تتحدث عن معنى التفاؤل وأهميته، ثم عرض للطرق التي تنمّي شعور التفاؤل لدى الإنسان، ثم الخاتمة التي تلخص ما سبق ذكره في المقدمة والعرض.
عند كتابة تعبير كتابي للصف السابع عن التفاؤل لا بدّ من توضيح تأثير التفاؤل على الإنسان، فالتفاؤل من الصفات الجميلة التي يتصف بها الشخص، فالإنسان المتفائل إنسان إيجابي، دائم العزيمة والإصرار، ويعتقد بأن هناك حلًا لكل مشكلة، ودائمًا هناك أمل بعد كل ألم، وهناك تيسير وفرج بعد كلّ شدة وصعوبة في الحياة، على عكس المتشائم الذي يكبّر كل مشكلة، ويسدّ كل الطرق، ويحفز شعور اليأس والقنوط داخله، وينقل طاقته السلبية إلى المحيطين به.
وقد حَثَّ الإسلام على التفاؤل، ودَعا المؤمن إلى الاستبشار دائمًا، وتحفيز الأمل في نفسه، كما دعا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إلى التبشير والأمل، ونفّر من اليأس والقنوط، كما جاء في الحديث النبوي الشريف:" كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- إذَا بَعَثَ أَحَدًا مِن أَصْحَابِهِ في بَعْضِ أَمْرِهِ، قالَ: بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا".[١]
وعند تحضير تعبير كتابي للصف السابع عن موضوع التفاؤل لا بد من تحديد بعض النقاط التي تنمّي شعور التفاؤل لدى الإنسان، وتعزّز لديه الأمل، وتنمّي الدافعية نحو السير قدمًا، ورؤية الجوانب الإيجابية في كل إنسان، وفي كل موقف، ومن هذه الطرق، الصلاة وقراءة القرآن الكريم، فالصلاة أعظم علاج نفسي وأعظم مواساة يجدها الإنسان في القرآن الكريم وعند الصلاة، لأن المواساة الربانية للإنسان لا مجال للشك فيها، فالله _سبحانه وتعالى_ قد وعد المؤمنين الصابرين بالفرج والتيسير والجنة، فلا وعود أعظم من وعود الله، ولا بشارات أعظم من بشاراته، فالمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن الكريم تجعل الإنسان متفائلًا مقبلًا على الحياة، راضيًا بما قسمه الله له مؤمنًا بيقين أن لكل مشكلة حلًا، وبعد كل شدّة فرج.
وإحاطة النفس بالأشخاص الإيجابيين له أثر عظيم على الشخص؛ لأن مرافقة الأشخاص المتفائلين ينعكس إيجابيًا على نفسية الإنسان، فعندما يجلس الإنسان مع أشخاص إيجابيين يحفزونه دائمًا على فعل الأعمال التي يصبو إليها ويتمناها، ويخففون عنه مشكلاته، ويساعدونه بشكل إيجابي، يكون قادرًا بعدها على مواصلة سيره بأمل، على العكس من مرافقة الأشخاص السلبيين، فهم دائمو الشكوى والتذمر، لا ينظرون إلا إلى ما ينقصهم، وليس عندهم شعور بالامتنان لما عندهم.
أمّا القراءة فهي من الأساليب المهمة في تحفيز الإنسان، ومده بشعور الإيجابية بشرط أن ينتقي الإنسان ما يقرأ، ويحيط نفسه بالكتب التي تطوّر من مهاراته، وتبث فيه روح الأمل والتقدم، ويُنصح بقراءة سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والصالحين والصالحات، وقراءة سير الناجحين والمقبلين على الحياة للتأسي بهم.
والإنسان المتفائل إنسان محبوب، يحبه من حوله؛ لأنه ينشر الفرح والسرور، والبهجة دائمًا، ويشجع الناس على الإقبال على الحياة، ويواسيهم بالكلمات الطيبة، وقد كانت الأفكار السابقة عن التفاؤل، وبيان أهميته وطرق جذب التفاؤل إلى محيط الإنسان ونفسيته، وأثر التفاؤل على الإنسان وعلى المحيطين به، أفكارًا مقترحة عند إعداد تعبير كتابي للصف السابع.
المراجع
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 1732، صحيح.