تعرف على العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر

كتابة:
تعرف على العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر

هل العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر حقًا موجودة؟ هل يُمكن تخفيف العلاقة بينهما إن وُجدت؟ الإجابات وأكثر تجدونها في المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر، وخطوات بسيطة تساعد في التعامل مع هذه الحالة الصحية:

ما هي العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر؟

وُجد أن للتوتر علاقة بتحفيز الشعور بحرقة المعدة أو الإصابة بارتداد حمض المعدة، إذ تم إجراء دراسة على 40000 شخص بما يختص بالعلاقة بين حمض المعدة والتوتر ونتج منها:

  1. الأشخاص الذين سجلت لديهم مستويات توتر عالية سببها ظروف عملهم كانوا الأكثر عرضة للإصابة بمرض الجَزر المَعِديّ المريئيّ (GERD).
  2. الأشخاص الذين سجلت لديهم مستويات رضى أقل عن وظائفهم كانوا الأكثر قابلية بمقدار الضعف للإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي من أولئك الذين كانوا أكثر رضى عمومًا عن وظائفهم.

هل يزيد التوتر أعراض ارتداد حمض المعدة سوءًا؟

مع أن الأمر لم يتم حسمه علميًا بعد إلا أن العلماء يرجحون أن حساسية المريء تجاه ذات الكمية من الحمض الذي تقوم المعدة بإفرازه تزداد عند الشعور بالتوتر.

يوجد دراسة أظهرت أن المرضى المشاركين في الدراسة والذين كانوا يشعرون بمستويات عالية من التوتر والقلق ازادت لديهم أعراض ارتداد حمض المعدة سوءًا وألمًا، مع العلم أن كمية الحمض التي تم إفرازها لم تختلف.

لكن إذا لم تكن كمية الحمض أكبر، فما السبب في العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر؟

يرجح العلماء أن التوتر غالبًا قد يتسبب بتغييرات في الدماغ تعمل على تشغيل مستقبلات الألم، ليشعر الشخص بألم إضافي عما يشعر به في الأوضاع الخالية من التوتر، حيث يعمل التوتر على الآتي:

  1. المساعدة في خفض مستويات البروستاغلاندين (Prostaglandins)، وهي مستقبلات حمضية تحمي المعدة من تأثير الحمض الذي يتم إنتاجه من قبليها، الأمر الذي قد يزيد من الشعور بالألم والحساسية تجاه حمض المعدة.
  2. إحداث تغييرات جسمانية تؤثر سلبيًا على ارتداد حمض المعدة، وذلك يحدث إن ترافق التوتر مع الإرهاق.

نصائح للتخفيف من العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر

إن تغيير نمط الحياة سينعكس إيجابيًا على الصحة عمومًا، إذ سوف يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، والجلطات، والسمنة، والاكتئاب، بالإضافة إلى التخفيف العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر.

يُنصح باتباع التغييرات الآتية لصحة هضمية أفضل:

1. ممارسة الرياضة

حيث تساعد الرياضة على الآتي:

  • تمرين العضلات والتخفيف من الشد الحاصل فيها، وبالتالي التقليل من التوتر.
  • إفراز هرمونات تُشعر بالسعادة.
  • خسارة الوزن الزائد، الأمر الذي قد يقلل من الضغط على منطقة البطن، وبالتالي يخفف من حدوث ارتداد حمض المعدة.

2. تغيير النظام الغذائي

من المهم مراقبة النظام الغذائي وخاصةً عند الشعور بالتوتر؛ وذلك لأن التوتر قد يزيد من قابلية تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر، مثل:

  • الشوكولاته.
  • الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
  • الحمضيات.
  • العصائر.
  • الطماطم.
  • المأكولات الحارة أو الدسمة.

3. الحصول على قسط كافي من النوم

إن العلاقة بين النوم والتوتر إلى حد ما تدور في حلقة لا بداية ولا نهاية لها، فبينما يتسبب النوم الجيد بالتقليل من مستويات التوتر فإن التقليل من التوتر كذلك يحسن جودة النوم، وهكذا.

لتجنب الإصابة بارتداد حمض المعدة أثناء النوم يفضل وضع الرأس على وسادة أعلى من مستوى الجسم.

4. الحصول على السعادة والاسترخاء

إن مشاعر السعادة والاسترخاء تقلل من التوتر، ما قد يؤثر إيجابيًا على العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر، وهنا يمكن اتباع الممارسات الآتية لتحقيق الهدف:

  • ممارسة اليوغا أو الاستماع إلى موسيقى تهدئ الأعصاب.
  • الحصول على جلسات تدليك تخفف من أي شد حاصل في العضلات.
  • الضحك، حيث يمكن ببساطة مشاهدة فيلم أو مسلسل تلفزيوني مضحك، أو حتى الاجتماع بأصدقائك الذين لا تخلو جمعاتهم من روح الدعابة وسرد المواقف الطريفة، فالضحك يعد أحد أفضل العلاجات نفسيًا لمحاربة التوتر.

5. إعادة ترتيب الأولويات

إذ يجب قول كلمة لا عندما لا يتناسب الأمر مع جدول الأولويات، سواء كانت هذه الكلمة موجهة لأنشطة وفعاليات أو لأشخاص.

إذا إن جعل الجدول مزدحم بأمور يجب إنجازها رغم أنها ليست على سلم الأولويات قد يسبب بالكثير من التوتر، وبالتالي زيادة العلاقة بين ارتداد حمض المعدة والتوتر.

3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×