محتويات
يُعد الفيروس من أحد العوامل المسببة للعديد من الأمراض، ومن إحدى أهم خصائصه أنه لا يمكنه التكاثر إلا داخل كائن حي آخر، وسيتم ذكر تركيبة هذا الفيروس مع أهم الخصائص الأخرى له في هذا المقال.
قبل أن نتعرف على تركيب الفيروس (Virus)، إليكم أبرز المعلومات عنه فيما يأتي:
الفيروس
يُعد الفيروس مادة وراثية عادةً ما تكون موجودة داخل جسيم عضوي يعمل على غزو الخلايا الحية، كما أنه يعمل على إنتاج أجيال جديدة من جسيمات الفيروسات عن طريق استخدامه لعملية التمثيل الغذائي للجسم المضيف.
ومن الجدير بالبيان أن هذه الفيروسات تستخدم طرق مختلفة عند قيامها بهذا الأمر، فبعض الفيروسات تقوم بإدخال موادها الجينية إلى داخل الحمض النووي الخاص بالجسم المضيف، وعند تكاثر الخلية المضيفة تنتج معها بعض الفيروسات الجديدة في ذات الوقت.
بينما قد تتسبب بعض الفيروسات الأخرى في انفجار الخلية المضيفة أثناء توسعها في الأعداد، وهذه العملية أو الحالة تُعرف بالدورة التحليلية للتكاثر (Lytic cycle of reproduction)، ولا بد من التنويه إلى أن أحجام الفيروسات تختلف من واحد إلى آخر.
إن طبيعة وتركيب الفيروس قد حيّر العديد من الباحثين والعلماء خاصةً في موضوع إن كانت تعد من الكائنات الحية أم لا، لذلك في النهاية قد توصلوا إلى اعتبار الفيروسات على أنها جسيمات غير نشطة تتحرك عبر البيئة.
وبمجرد أن تصبح جزءًا من الخلية الحية تكتسب الفيروسات الخصائص الحية الخاصة بهذه الخلايا المضيفة، بالإضافة إلى قيامها باستعارة الكيمياء الحيوية الخاصة بهذه الخلية الحية من أجل القيام بعملية التكاثر في داخلها.
تركيب الفيروس
بالنسبة إلى تركيب الفيروس فهو يتكون من الآتي:
- نواة تحتوي على المادة الوراثية.
- المادة الوراثية التي قد تكون من نوع الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA)، أو من الممكن أن تكون من نوع الحمض النووي الريبوزي (RNA).
- الفيروس يكون عادةً محاط بطبقة واقية يطلق عليها اسم الكبسولة (Capsid) والتي تتكون من مادة بروتينية.
- قد يحاط هذا الغطاء بغلاف شائك آخر يُعرف بالمغلف (Envelope) في بعض الأحيان، ولا بد من الإشارة إلى أن الفيروس لديه القدرة على الالتصاق بالخلايا المضيفة والدخول إلى داخلها أيًَضًا.
من الممكن اعتبار الفيروسات من الكائنات الحية بسبب احتوائها على الحمض النووي وقدرتها على التكاثر والتجدد، ولكن في نفس الوقت لا يمكن ذلك.
ويعزى سبب ذلك إلى عدم قدرتها على قراءة المعلومات الواردة في هذه الأحماض النووية التي تمتلكها والتعامل معها بشكل مستقل، أيّ أنه ليس لديها القدرة على التكاثر إلا في حال تواجدها داخل الجسم مضيف.
وأما بالنسبة إلى الحمض النووي سواء كان (DNA) أو (RNA) الموجود في داخل الفيروس من الممكن أن يكون واحدًا مستقلًا، أو قد يكون مزدوجًا، بالإضافة إلى ذلك فهو الذي يشكل الجينوم، أو مجموع المعلومات الوراثية لهذا الفيروس.
وعادةً ما تتميز الجينومات الفيروسية بأنها صغيرة الحجم بشكل عام، حيث أنه يتم ترميزها فقط للبروتينات الأساسية، مثل: بروتينات الكبسولة، والإنزيمات، بالإضافة إلى البروتينات اللازمة من أجل التكاثر داخل الخلية المضيفة.
خصائص الفيروس
تعد الفيروسات من العوامل المُعدية التي تتميز بمجموعة من الخصائص الحية وغير الحية نظرًا إلى تركيب الفيروس الفريد، ومن الممكن أن تصيب هذه الفيروسات كلٍ من الحيوانات، والنباتات، وحتى الكائنات الحية الدقيقة أيضًا.
ومن أهم وأبرز هذه الخصائص ما يأتي:
1. خصائص الفيروسات الحية
من أهم هذه الخصائص الحية الآتي:
- تتكاثر الفيروسات بمعدلات جيدة ورائعة، ولكن يتم ذلك فقط في حال تواجدها داخل الخلية المضيفة.
- يمكن للفيروسات أن تتحول وتتغير.
2. خصائص الفيروسات غير الحية
أما بالنسبة إلى الخصائص غير الحية التي تشملها هذه الفيروسات فهي ما يأتي:
- تعد لاخلوية (Acellular)، وذلك لعدم احتوائها على كلٍ من السيتوبلازم، أو حتى أي من العضيات الخلوية الأخرى.
- تحتوي معظم الفيروسات على الحمض النووي (DNA) أو (RNA)، ولكن ليس كلاهما معًا.
- لا تملك الفيروسات القدرة على القيام بعملية التمثيل الغذائي بشكل منفرد، كما أنها تحتاج إلى الخلية المضيفة من أجل أن تتكاثر، ويتم تكاثرها عادةً من خلال عملية التمثيل الغذائي الخاصة بهذه الخلية المضيفة.
أي أن هذه الفيروسات بشكل عام لا تنمو ولا تنقسم، وعوضًا عن ذلك يتم تصنيع مكونات الفيروسات الجديدة وتجميعها وتشكيلها داخل الخلية المضيفة المصابة بهذا الفيروس.