محتويات
عشبة خاتم الذهب
تعرف عشبة خاتم الذهب (Goldenseal) بأنها من الأعشاب دائمة الخضرة، وتنمو في شمال الولايات المتحدة، واستُخدمت جذورها وأوراقها في الطب الشعبي منذ القِدَم لعلاج العديد من الأمراض والاعتلالات، خصوصًا العدوى أو الالتهابات، وما زالت تستخدم إلى وقتنا الحاضر في العديد من العلاجات المنزلية؛ لعلاج نزلات البرد، وحمى الكلأ (Hay fever)، ومشكلات الجهاز الهضمي، والقرحة اللثية، والأمراض الجلدية المختلفة، كما أنها تدخل في كثير من الصناعات الدوائية، كقطرات الأذن، والغسولات النسائية، ومحاليل غسل العيون، والكثير من التراكيب الأخرى.
تمتلك عشبة خاتم الذهب هذه الخصائص العلاجية لاحتوائها على مركبات الألكالويد (Alkaloid)، مثل: البيربرين، والهيدراستين، والكاندين والتي تُصنَّف مضادات التهاب قوية المفعول.[١]
ما هي فوائد عشبة خاتم الذهب؟
استخدمت عشبة خاتم الذهب لعلاج العديد من المشكلات الصحية منذ القدم، ومن أهم استخداماتها وفوائدها ما يأتي:[٢]
- علاج التقرحات: خصوصًا تقرحات الفم؛ وذلك لقدرتها على تلطيف الأغشية المخاطية، إذ تدخل في تصنيع العديد من غسولات الفم.
- علاج فطريات المهبل المزمنة (Candidiasis): لاحتوائها على مادة البربرين (Berberine)، التي تعدّ مضادًّا للفطريات ومضادًّا حيويًّأ فعّالًا ضد فطريات المُبْيَضَّات، وهي فطر من نوع الخمائر، كما أنها تقلل من الإسهال الناتج عن العدوى بهذه الفطريات.
- علاج القروح الباردة: إذ استخدمت خلاصة عشبة خاتم الذهب في الطب العشبي لعلاج القروح الباردة بمزجها مع أعشاب أخرى، مثل: عشبة القديس يوحنا (Saint John's wort)، والأرجوان، ونبات المر، باستخدامها موضعيًّا على منطقة الالتهاب.
- علاج نزلات البرد والتهاب الحلق: فعشبة خاتم الذهب تمتلك خصائص مضادة للالتهاب ولزيادة المناعة، فتساعد على تلطيف الأغشية المتهيجة في الحلق.
- تخفيف التهاب الملتحمة والتهاب الجفن: بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا؛ إذ تستخدم في قطرات العيون لعلاج الالتهابات المختلفة.
- علاج الإسهال: لاحتوائها على مواد تؤدي إلى مقاومة العدوى الميكروبية، واشتُهرت عشبة خاتم الذهب في علاج الإسهال عبر التاريخ، وأشادات بعض الدراسات بفاعليتها في علاج الإسهال الناتج بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli).
- تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي: مثل التهاب المعدة، والحرقة في الجهاز الهضمي، وعسر الهضم، وضعف حامضية المعدة؛ إذ تحتوي هذه العشبة على مركبات تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب والعصارات الهضمية فتخفف مشكلات الهضم، كما أن قدرتها على تلطيف الأغشية الداخلية للجهاز الهضمي تساعد على تخفيف أعراض الحرقة في المريء، كما أنها تثبط نمو البكتيريا الحلزونية (H. pylori).
- مفيدة لمرضى السكري النوع الثاني: إذ تعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم عند استعمالها يوميًا مدة شهرين تقريبًا.
- تخفيف التهابات المسالك البولية: لقدرتها على مقاومة الالتهابات؛ إذ تُضعف التصاق البكتيريا في جدار المثانة.
- لتحفيز الولادة: عن طريق زيادة انقباضات الرحم، لذلك تعد عشبة خاتم الذهب غير آمنة أثناء الحمل.[١]
- تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية: بسبب وجود مادة البربرين التي ظهر حسب الدراسات أنها تقلل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية.[١][٣]
ما هي أضرار عشبة خاتم الذهب؟
كأي علاج عشبي أو مُصنّع يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام عشبة خاتم الذهب في حالة الحمل؛ لاحتمال تأثير بعض المواد في صحة الجنين أو لتعارضها مع الأدوية الموصوفة خلال الحمل، وحتى في حال موافقة الطبيب على استخدامها لا مانع من أخذ رأي طبيب آخر للحفاظ على صحة الجنين.
كما يجب اتباع الجرعة الموصوفة من الطبيب لتجنب السمية التي قد تحدث نتيجة تخطي الجرعة الآمنة؛ إذ تتضمن أعراض الجرعة الزائدة من العشبة التقيؤ، ومواجهة صعوبة في التنفس، والشد في عضلات الأطراف، وقد تؤدي إلى شلل في الجهاز العصبي، كما أن استخدامها باستمرار قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك أو الإسهال، وقد يُلاحظ أيضًا حدوث مشكلات في الجهاز العصبي، مثل: القلق، أو الهلوسات، أو الهذيان.[٤]
حقائق مثيرة عن عشبة خاتم الذهب
حصلت عشبة خاتم الذهب على اسمها من العلامة الصفراء الذهبية التي تظهر في قاع الساق عند قطعها والتي تشبه شكل الخاتم الذهبي، وانتقلت إلى أوروبا من السكان الأصليين القادمين من أمريكا، إذ كانوا يحملون معهم جذور النبتة واستخدموها لعلاج التقرحات الجلدية والتهابات العين، كما مزجوها مع دهون الدب لإنتاج طارد للحشرات، واستخدمت الجذور كصبغة للملابس بسبب لونها المميز.
على خلاف الإشاعات المنتشرة حول قدرة نبتة خاتم الذهب على تزييف نتائح فحص بعض أنواع المخدرات أو الأدوية غير القانونية فلا علاقة لها أبدًا بهذه الخرافات؛ فقد اكتسبت هذه السمعة من إحدى الروايات المشهورة حيث استعملها الكاتب في حبكة القصة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت Alina Petre, (18-06-2020), "Goldenseal: Benefits, Dosage, Side Effects, and More"، healthline, Retrieved 20-07-2020. Edited.
- ↑ "Goldenseal", peacehealth,14-04-2015، Retrieved 22-07-2020. Edited.
- ↑ Parveen Abidi 1, Wei Chen, Fredric B Kraemer, Hai Li, Jingwen Liu (10-2006), "The medicinal plant goldenseal is a natural LDL-lowering agent with multiple bioactive components and new action mechanisms"، pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-7-2020. Edited.
- ↑ "5 Facts About Goldenseal Extract", everydayhealth,14-11-2017، Retrieved 22-07-2020. Edited.
- ↑ Annie Price (04-05-2018), "Goldenseal: A Natural Antibiotic & Cancer Fighter"، draxe, Retrieved 22-07-2020. Edited.