تعريف ابن ماجه

كتابة:
تعريف ابن ماجه

تعريف ابن ماجه

هو محمّد بن يزيد بن ماجه الربعيّ القَزْوينِيّ، وُلد بقزوين سنة مئتين وتسعٍ للهجّرة النبويّة، ويكنّى بأبي عبد الله، نشأ محبّاً للعلم باحثاً عنه راغباً بعلم الحديث خاصّة، حفظ القرآن الكريم وكان من روّاد حلقات العلم في قزوين حتّى حصل على قدرٍ كبيرٍ من علم الحديث، ثمّ بدأ بالارتحال سنة مئتين وثلاثين للهجّرة من أجل دراسة الحديث مشافهةً من الشّيوخ، فرحل إلى خراسان وبغداد والكوفة ومصر ومكّة والمدينة وغير ذلك من المدن، وكان هدفه البحث عن أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، والتلقّي مباشرةً عن العلماء في كلّ بلدٍ رحل إليه، ثمّ عاد ابن ماجه إلى مسقط رأسه في قزوين بعد حلٍّ وارتحالٍ دام خمسة عشرة سنة؛ ليتفرّغ للتأليف والتصنيف ورواية الحديث النبويّ، وأصبح مقصداً ووجهةً لطلاب الحديث آنذاك،[١] توفّي ابن ماجه ودفُن في قزوين، وذلك يوم الاثنين في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة مئتين وثلاثٍ وسبعين للهجّرة.[٢]


شيوخ وتلاميذ ابن ماجه

كان سفر ابن ماجه وارتحاله في طلب العلم سبباً رئيسيّاً في كثرة شيوخه وتعدّدهم، وكذلك كان تلاميذه كُثر، فقد تعدّى إنجازه التأليف إلى إعطاء المحاضرات والدروس، وفيما يأتي ذكر بعض شيوخ ابن ماجه وبعض تلاميذه:[٣][١]


شيوخ ابن ماجه

  • مصعب بن عبد الله الزبيريّ.
  • عبد الله بن ذكوان المقرئ.
  • عبد السّلام بن عاصمٍ الهسنجانيّ.
  • إبراهيم بن المنذر الحزاميّ؛ وهو تلميذ الإمام البخاريّ رحمه الله.


تلاميذ ابن ماجه

  • أبو الطيّب أحمد بن روح المشعرانيّ.
  • إبراهيم بن دينار الهمدانيّ.
  • محمّد بن عيسى الصفّار.
  • سليمان بن يزيد الفاميّ.


سُنن ابن ماجه

سُنن ابن ماجه هو الكتاب الذي اشتُهر به ابن ماجه رحمه الله، وقد صنّف فيه أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان كتابه رابع كتب الأحاديث النبويّة السّتة؛ وهي: سنن أبي داوود، والترمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه، بالإضافة إلى الصحيحين؛ البخاريّ وصحيح مسّلم، وقد لقي كتاب سنن ابن ماجه اهتمام علماء المسلمين فشرحوه ووضعوا المؤلفات فيه، وفيما يأتي بيان ذلك:[١][٢]


منهج ابن ماجه في سننه

افتتح ابن ماجه كتاب السّنن بذكر فَضْل اتّباع السّنة النبويّة ووجوب العمل بها، وقد صنّف ابن ماجه الأحاديث في سبعٍ وثلاثين كتاباً، وقسّم الكتب إلى ألفٍ وخمسمئة باب، وضمّت الأبواب أربعة آلافٍ وثلاثمئة وواحد وأربعين حديثاً، واشترك ابن ماجه مع كتب الحديث الخمسة في تخريج ثلاثة آلاف واثنان حديث من الأحاديث النبويّة، وانفرد كتاب سنن ابن ماجه بضمّ ألفٍ وثلاثمئةٍ وتسعةٍ وعشرين حديثاً لم تُذكر في بقيّة كتب الحديث، وكان من بين الأحاديث التي انفرد فيها ابن ماجه أربعمئة وثمانٍ وعشرين حديثاً صحيحاً، ومئة وتسعة عشر حديثاً حسن الإسناد.


اهتمام العلماء بسنن ابن ماجه

قارن العلماء بين موطأ الإمام مالك وبين سنن ابن ماجه، وبحثوا أيّها يكون سادس كتب الأحاديث النبويّة السّتة، وقد رغب المشارقة بكتاب ابن ماجه، وفضّل أهل المغرب كتاب الموطأ، ولكنّ عامّة المتأخرين اتّفقوا أنّ سُنن ابن ماجه أولى من كتاب الموطأ للإمام مالك، فقدّموه عليه؛ لكثرة زوائده على الكتب الخمسة، وشرح بعض العلماء سنن ابن ماجه، منهم:

  • شرح سنن ابن ماجه للإمام الحافظ علاء الدين مغلطايّ.
  • الديباجة في شرح سنن ابن ماجه للشّيخ كمال الدّين محمّد بن مرسيّ الدبيريّ.
  • مصباح الزجاجة في شرح سنن ابن ماجه لجلال الدين السيوطيّ.


كتب الحديث الستّة

الكتب الستّة هو لقب يُطلق على ستّة مؤلفاتٍ اختصّت في رواية الأحاديث التي وردت عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وتُعدّ أصحّ الكتب المؤلفة في مجال الحديث النبويّ، وبيانها فيما يأتي:[٤][٥]

  • صحيح البخاريّ: صنّفه محمّد بن إسماعيل البخاريّ الذي طاف أصقاع الأرض فالتقى ألف محدّث، وجمع ستّمئة ألف حديثٍ نبويّ، ووضع للأحاديث التي أوردها في كتابه شروطاً لقبول الأحاديث، وانتقى الرّواة حتى أودع في مصنّفه أصحّ الصّحيح من الأحاديث النبويّة.
  • صحيح مسلم: جمعه مسلم بن الحجّاج النيسابوريّ الذي طلب علم الحديث النبويّ في نيسابور، ثمّ ارتحل لطلب العلم خارجها، حتى التقى وأخذ عن كثير من العلماء، كما كان له الكثير من التلاميذ أيضاً، واجتهد الإمام مسلم -رحمه الله- في تصنيف الأحاديث الصّحيحة، واستغرق في ذلك ما يُقارب خمس عشرة سنة، حتّى كان مصنّفه يلي صحيح البخاريّ في صحّته.
  • سنن أبي داوود: جمعه سليمان بن الأشّعث السجستانيّ، ارتحل في طلب العلم وتفقّه عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وروى عنه الإمامين الترمذيّ والنسائيّ، وجُمع في سنن أبي داوود ما يُقارب خمسة آلاف وثلاثمئة حديث نبويّ.
  • سنن الترمذيّ: جمعه محمّد بن عيسى الترمذيّ الذي تتلّمذ عند الإمام البخاريّ والإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله، وارتحل الإمام الترمذيّ طالباً للعلم، ويعدّ كتاب السّنن الذي جمعه من أجمع السُّنن وأنفعها للمحدّث وللفقيه؛ إذ كان الترمذيّ يذكر الحديث وغالبه في أحكام الفقه، ويذكر أسانيده ثمّ يذكر رواته ويُصَحِّحُ ما صحّ عنده ويُضعّف ما ضُعّف، ويوضّح من أخذ بالحديث من الفقهاء ومن لم يأخذ.
  • سنن النسائيّ: جمعه أحمد بن شعيب النسائيّ، وكان ورعاً تقيّاً مواظباً على صيام يوم وإفطار يوم، وسَكَن مصر وانتشرت تصانيفه فيها.
  • سنن ابن ماجه: جمعه محمّد بن يزيد القزوينيّ، ارتحل طالباً للعلم وصنّف كتاب السّنن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "الإمام ابن ماجه"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ابن ماجه صاحب السنن"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-1. بتصرّف.
  3. "الإمام الحافظ ابن ماجَهْ القزويني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-1. بتصرّف.
  4. "أصحاب الكتب الستة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-1. بتصرّف.
  5. "الكتب الستة، ماهيّتها، ورتبة أحاديثها"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-1. بتصرّف.
5353 مشاهدة
للأعلى للسفل
×