تعريف الأدب المعاصر

كتابة:
تعريف الأدب المعاصر

الأدب الحديث

عند الحديث عن تعريف الأدب المعاصر فسيتمّ الحديث عن الشعر الذي كتب في الزّمن الّذي يعاصر القارئ، والمعاصرة هي دليل على المرحلة الّتي ألّف فيها الشّعر الحديث، وهي المرحلة الّتي نعاصرها دون أخذ اعتبار إن كان الشّاعر حيًا أو ميّتًا، كالاعتماد على التفعيلة الواحدة وليس على عدة تفاعيل وبحور الشعر مثل الشعر العربي القديم، أي أنّه لا يتقيد بالقوافي، والاعتماد في كتابته على الأسلوب اللغوي الواضح البسيط مع استخدام بعض المفاهيم الصعبة، إلى جانب استخدام الأنواع البلاغية بكثرةٍ، وسيوضّح هذا المقال عن تعريف الأدب المعاصر والشعر الحديث إضافة إلى الحديث حول حافظ ابراهيم كنموذج عليه.

تعريف الأدب المعاصر

الشعر العربي الذي كتب في الزمن الذي يعاصر القراء هو تعريف الأدب المعاصر، وجاءت التسمية وفقاً للإطار الزمنيّ الذي جاء به هذا الشعر العربيّ ويمتاز ببعض المعالم الحياتية التي تميزّه عن باقي الأزمنة التي سبقته، وهو أحد أنواع الشعر المصنّفة وفقاً للزمن، ووصفة المعاصرة تدل على مرحلة بعينها في حياة الشعر الحديث وهي المرحلة التي نعاصرها دون اعتبار إن كان الشاعر لا يزال حياً أو ميتًا، فكل شاعر معاصر هو شاعر حديث والعكس ليس بصحيح، على سبيل التوضيح يعدّ أمير الشعراء أحمد شوقي شاعرًا حديثًا لكنه ليس بمعاصر أما أدونيس فهو شاعر حديث ومعاصر.[١]

حافظ ابراهيم نموذجًا

حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام، وأحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلًا، فكفله خاله، التحق بالشرطة، وظل فيها لفترة و سافر إلى السودان ثم أحيل إلى الاستيداع، في هذه الفترة كان قد ذاع صيته كشاعر شاب مبتدئ، ومع مطلع القرن صار من أشهر أعلام الشعر.[٢]


كان حافظ إبراهيم أحد عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته والتي قاومت السنين ولم يصبها الوهن والضعف على مر 60 سنة، ومع حادثة دنشواي 1906م صار حافظ المتحدث الرسمي بإسم شعب مصر الحامل لألامه و أماله، عين حافظ في دار الكتب حتى صار مديرًا لها، و نال البكوية عام 1912، صار حافظ من أعلام العروبة، و يُعد أحد أشهر أعلام الشعر في تاريخه، رحل حافظ في 22 يولية 1932م، و جمع شعره بعد رحيله في "ديوان حافظ" من جزأين.[٢]

الشعر الحديث

بدأ الشعر العربي الحديث منذ نهاية القرن التاسع عشر يغيِّر نمطه وكانت أهم تجديداته متصلة بالموضوعات وإن ظل شكل القصيدة يتبع القالب التقليدي ولا يخرج عنه. وأصبح من أهم الأغراض الشعرية شعر الحماسة والكفاح ضد الاستعمار، والغناء للوطن، والدعوة للإصلاح الاجتماعي، والثورة ضد الفقر والجهل والمرض، والدعوة للحاق بركب الأمم.[٣]

ولمّا كانت الأوزان العربية كلها لا تقبل مبدأ تحرر التفعيلة، إذ إنها تتراوح بين مركَّبة ونصف مركبَّة وبسيطة، انتهت من ثم تجارب الشعراء إلى تحرير ثمانية بحور من صيغها القديمة المتساوية إلى صيغ جديدة متفاوتة. هذه الصيغ تُدعى أحيانًا الشعر الحُر وأخرى شعر التفعيلة، من هنا يجدر التمييز بين النظم والشعر والإيقاع أو الموسيقى والوزن، وكل هذا ما هو إلا حاضن للإنسان ومعناه وجوهره وشفافيته، وهذا هو معيار الشعر الحقيقيّ.[٣]

المراجع

  1. "شعر معاصر"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حافظ ابراهيم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الشعر الحديث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
7632 مشاهدة
للأعلى للسفل
×