تعريف الإعاقة

كتابة:
تعريف الإعاقة

الإعاقة

يرتكز هذا المصطلح على ثلاثة مفاهيم أخرى تشكل مجتمعة تعريف الإعاقة، وتبعًا لمنظمة الصحة العالمية فإن المرتكز الأول يدعى بالقصور؛ والذي ينبثق معناه من خلل في بنية الجسد أو إحدى وظائفه، أو عطلٍ في أحد مكونات الدماغ، ويعد فقدان عضوٍ، حدوث العمى وعدم القدرة على التذكر أمثلة على هذا المرتكز، وتطرقًا للمرتكز الثاني الذي يدعى بمحدودية الأنشطة؛ ويعرف بالصعوبات التي يواجهها الشخص المصاب في الرؤية، السمع، المشي وحل المشاكل، أما المرتكز الثالث فيُعْنى بتقييد المشاركة بالأنشطة اليومية العادية؛ كالذهاب للعمل، التواصل، صنع العلاقات والاعتناء الذاتي بالصحة الجسدية دون الحاجة للآخرين، كما أنّ للإعاقة أنواعًا وأسبابًا وطرقًا مختلفةً للتشخيص سيفصّلها المقال تاليًا.[١]

أنواع الإعاقة

تبعًا لمنظمة الصحّة العالمية فإنّ نسبة المصابين تبلغ 15% من تعداد البشرية، إذ تتأثر قدرة الفرد على استقبال المعلومات وتحليلها، أي قرابة 110-190 مليونًا، ويتفرّع تعريف الإعاقة إلى أنواع عدّة منها:[٢]

  • الحسية؛ وتتضمن الإعاقة السمعية والبصرية.[١]
  • الحركية.[١]
  • التواصلية؛ وتتضمن فقد قابلية بناء العلاقات.[١]
  • العقلية؛ وتشمل التفكير والتذكر.[١]
  • الذهنية، والتي تسمى بصعوبات التعلّم أيضًا، وتشمل خلل الأداء التنموي، تعسّر القراءة، عسر الكتابة وخلل الحساب.[٣]

أعراض الإعاقة

تأثر ملاحظة الأعراض على مدى تحسن الحالة باتباع الإجراءات العلاجية، ومنع تفاقم الأمر وحدوث تداعياته، ولذلك تعدّ ملاحظات المحيطين بالمصاب مهمةً؛ لتحديد تطابق تعريف الإعاقة مع الحالة، ومن هذه الأعراض:[٤]

  • عدم اتقان مهارات القراءة، النطق، الكتابة وحل المسائل الرياضية، وذلك مقارنةً بمن هم في سن المصاب ومرحلتهِ الدراسية.[٤]
  • وجود صعوبات في فهم واتباع الأوامر.[٤]
  • مواجهة صعوبة في تذكر قول أحدهم أو مضمون محادثته، حتى وإن لم يمض عليها وقت طويل.[٤]
  • فتور الهمة وقلّة الارتباط بالنشاطات الجماعية كممارسة المشي، وغياب المهارات اللازمة لذلك.[٤]
  • النسيان السريع لموقع العمل أو الدراسة ومتطلباتها كالأدوات.[٤]
  • مواجهة صعوبةٍ في إدراك مفهوم الوقت.[٤]
  • مقاومة القيام بالواجبات الموكلة، تبعًا لنقص القدرات، كما يحتاج المصاب لمساعدةٍ بالغةٍ لإتمامها. [٤]
  • التصرّف بعدائيةٍ وتحدٍ وإظهار المشاعر على منحى مبالغٍ فيه.[٤]
  • وجود التشوّهات في بنية الرأس والوجه، كانحدار الجبهة، الأنف المفلطح وصغر حجم الأذنين.[٥]
  • طلب العون المتكرّر في القيام بأفعال الحياة اليومية البسيطة، كالحفاظ على النظافة الشخصية والاعتناء بالمظهر العام.[٥]

أسباب الإعاقة

انطلاقًا من تعريف الإعاقة والنسب الطبية فإنّ فرصة حدوث الإعاقة لأحد ما قبل سنّ التقاعد تبلغ شخصًا من كلّ ثلاثة أشخاصٍ، ومن هذه الأسباب التي تؤدي إلى قصور القدرات في الحياة اليومية:[٦]

  • التهاب المفاصل والمشاكل الأخرى المتعلّقة بالعضلات والهيكل العظمي للجسد، بحيث أنها تسبب إعاقةً طويلة المدى، وتبلغ نسبة المصابين بها الثلث من المجموع الكلّي للمسببات الأخرى، وبذلك تعدّ أكثر المشكلات حدوثًا، وتدرج كسور العظام التي لم تلتئم بالشكل الكامل بالإضافة إلى خلل التنسّج الوركي الخلقي وآلام الظهر ضمن الأمثلة على هذه المشاكل.[٦]
  • أمراض القلب والسكتات الدماغيّة؛ وذلك تبعًا لتفاقم الأمراض وحدوث تبعاتها على المدى الطويل، مما يقلّل قدرة الأفراد على الالتزام بأعمالهم والقيام بها، كما أنّ هذه الأمراض تستهلك ما نسبته 17% من مجموع المستحقات الصحّية من خزينة الولايات المتحدة.[٦]
  • السرطان؛ وبالرغم من أنّ السرطان يعدّ عائقًا لوحده، وكذلك علاجه بالجراحة، الأشعة والمواد الكيميائية قد يسبب صعوبات في القيام بالأعمال والممارسات، والجيّد أن الأشخاص يعيشون لمدة أكبر بعد القيام بتشخيص السرطان والقيام بالإجراءات الطبية مقارنة بالأوقات السابقة.[٦]
  • المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية، إذ أنّ تعريف الإعاقة يشمل كذلك الاضطرابات الذهنية، كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.[٦]
  • السكّري؛ وذلك لأن تبعات هذا المرض تظهر بسرعة حين لا يتمّ التعامل معها باستخدام الاجراءات الطبية والأدوية اللازمة، كما تعد السمنة ضمن هذه الخانةِ أيضًا، لما لمتطلبات علاجها من قيمة مادية، قد تستوجب شراء المكملات الغذائية أو العلاجات.[٦]
  • حدوث إصابة للدماغ أو الجهاز العصبي؛ وتتضمن الصرع، التصلّب المتعدّد، مرض باركنسون، الزهايمر والتصلّب الجانبي الضموري، كما أنّ أغلب هذه الأمراض تظهر ما بين سنّ العشرين والأربعين عامًا.[٦]
  • الحمل؛ ويتم تصنيفه كمسبب تبعًا لتعريف الإعاقة، بحيث أنّه يمنع الأم من القيام بالأعمال والأنشطة اليومية، وما يترتب عليه من نفقات مادية لا تتكفلها الأنظمة الاقتصادية، لكنّ تبعات الحمل لا تدوم طويلًا، ويمكن التعامل معها بأخذ قسطٍ من الراحة، أو بالاستشارة الطبية في حال حدوث اكتئاب ما بعد الولادة مثلٍ:[٦]
  • الحوادث؛ ويطلق عليها معظم الناس تعريف الإعاقة باعتبارها المسبب الأكثر انتشارًا، لكن النسب الحقيقية تدحض ذلك، إذ أنها تسبب أقل من 10% مقارنةً بالمسببات الأخرى.[٦]
  • حدوث مشاكل أو اضطرابات تظهر فترة الولادة، وتؤثر في وظائف الأعضاء على المدى البعيد كالإدراك والحركة، ومن أمثلتها؛ حدوث طفرة في الجينات، خلل في الكروموسومات، تعرّض رحم الأم لعدوى أثناء فترة الحمل أو تناولها الكحول.[١]
  • تعرّض الطفل للاضطرابات النمائية العصبية أو ولادته مصابًا بها، مما يعيق تطوّره واكتمال قدراته مثل التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.[١]

تشخيص الإعاقة

وضعت أوّل أسس تعريف الإعاقة في خمسينيات القرن التاسع عشر، ولم تكن مناهج الفحص والتقييم تدرّس في معاهد الطبّ وقتها، وإثر تطوّر العلم، فقد استحدث الطبّ مجموعةً من الاختبارات التقييمية للحالات المتوقّع إصابتها، وتتمثل هذه الاختبارات بالتأكّد من سلامة البنية لأعضاء الجسد بأكملهِ، وخلوّها من الأضرار والإصابات، ثمّ البحث في سلامة وظائف هذه الأعضاء وكفاءتها واحدًا تلو الآخر، وبالأخص الأعضاء الحسّية بوظائفها المتمثلة بالسمع والرؤية.[٧]

ويعتمد الطبيب في ذلك على كتيبٍ يحتوي أنواع العجز والقصور كاملةً بهيئة لائحةٍ متسلسلة، ويسمّي الطبّ هذا الكتاب بالكتاب الأزرق، كما يقوم المختصّ بقياس قدرة الفرد على الوقوف، حمل الأشياء ووضعها، بالإَضافة إلى صحّة قدراته العقلية، المتمثلة بحل المشاكل والتعامل مع الضغوطات، وتكمن الخطوة التالية بالحكم على الحالة، وقياس مقدار الضرر اللاحق بالعضو المصاب، وتحديد نوع الإعاقة والاجراءات الطبية اللاحقة بذلك من أدوية أو علاج فيزيائي ونفسي.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Disability and Health Overview", www.cdc.gov, Retrieved 6-12-2019. Edited.
  2. "10 facts on disability", www.who.int, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  3. "Detecting Learning Disabilities", www.webmd.com, Retrieved 6-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Learning disorders: Know the signs, how to help", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What Are the Major Symptoms of Intellectually Disabled Adults?", www.livestrong.com, Retrieved 6-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Leading Causes of Disability", www.webmd.com, Retrieved 6-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Disability Evaluations: More Than Completing a Form", www.aafp.org, Retrieved 6-12-2019. Edited.
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×