محتويات
الإعاقة الذهنية
الإعاقة الذهنية أو الاضطراب التنموي الفكري هي عبارة عن حالة من العجز في القدرات العقلية العامة كالتفكير المنطقي وحل المشاكل والتخطيط والتفكير التجريدي والتعلم الأكاديمي والتعلم من التجارب السابقة وتجارب الآخرين، وتؤدي أيضًا هذه الإعاقة إلى عجز في التكيف مع الأفراد الآخرين وفشل المصاب بالإعاقة الذهنية في الاستقلال وتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى الفشل في جانب واحد أو أكثر من جوانب الحياة اليومية كالتواصل الاجتماعي والأداء الأكاديمي والمهني، وتبدأ الإعاقة الذهنية في مرحلة الطفولة أو منذ ولادة الطفل، ولا تعد الإعاقة الذهنية مرضًا، ولكنها تعد نتيجة تنموية لبعض الحالات المسببة للأمراض.[١]
أنواع الإعاقة الذهنية
يقوم الأطباء بتقسيم الإعاقة الذهنية إلى عدة أنواع مختلفة، ويتم تصنيف هذه الأنواع المختلفة بناءً على مستوى الإعاقة، والذي يشمل على معدل الذكاء العام للطفل المصاب وعلى درجة التكيف الاجتماعي، وتشمل أنواع الاضطراب التنموي الفكري على كل من ما يأتي:[٢]
- الإعاقة الذهنية الخفيفة: يعاني الشخص المصاب بالإعاقة الخفيفة من العديد من المشاكل كالتواصل الجيد وعدم النضج الاجتماعي واستغراق وقتًا طويلًا ليتكلم أو ليتعلم الكلام، بالإضافة إلى وجود صعوبات عدة في القراءة والكتابة وزيادة الصعوبة مع مسؤوليات الزواج أو الأبوة أو الأمومة، ولكنهم يمكن أن يستفيدوا من خطط تعليمية متخصصة، ويعد مستوي الذكاء لديهم من 50 إلى 69.
- الإعاقة الذهنية المعتدلة: الأشخاص المصابين بهذا النوع من الإعاقة يعانون من بطء في فهم واستخدام الكلام وبعض صعوبات التواصل مع الغير وعدم استطاعتهم على العيش بمفردهم، ولكن يمكن أن يتعلموا بعض مهارات القراءة والكتابة والعد أيضًا، بالإضافة إلى إمكانية التجول لوحدهم في أماكن معينة مألوفة، ويعد مستوى الذكاء لديهم من 35 إلى 49.
- الإعاقة الذهنية الشديدة: عند الإصابة بالإعاقة الشديدة قد يعاني المصابين بها بضعف عام وملحوظ في الحركات وأضرار كبيرة أو تطور غير طبيعي في الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى أن مستوى الذكاء لدى المصابين بهذا النوع يبدأ من 20 إلى 34.
- الإعاقة الذهنية العميقة: المصابين بهذا النوع من الإعاقة يعانون من عدم القدرة على فهم الطلبات أو التعليمات الموجهة إليهم ويمكن أن يصاب بعضهم بسلس البول وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الخاصة بمفردهم والحاجة إلى مساعدة مستمرة ممن حولهم، بالإضافة إلى عدم وجود تواصل لفظي أو عدم قدرتهم على الكلام، ويعد مستوى الذكاء في هذا النوع أقل من 20.
- الإعاقة الذهنية الأخرى: غالبًا ما يكون أصحاب هذه الفئة المصابة من ذوي الإعاقات الجسدية أو لديهم ضعف في السمع أو لا يستطيعون الكلام.
- الإعاقة الذهنية غير المحددة: يمكن أن يجد الطبيب صعوبة في تحديد مستوى بعض الإضطرابات التنموية التفكيرية.
أعراض الإعاقة الذهنية
هناك العديد من العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب بالإعاقة الذهنية، وقد تظهر هذه الأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة أو قد لاتظهر أي أعراض حتى يبلغ الطفل المصاب سن دخول المدرسة، وتشمل أعراض هذه الإعاقة كل مما يأتي:[٣]
- تأخر في مرحلة الجلوس أو مرحلة الزحف أو مرحلة المشي.
- الكلام في وقت متأخر أو صعوبة في الكلام.
- بطء شديد في تعلم المهارات الأولية كارتداء الملابس أو تناول الطعام بنفسه.
- صعوبة بالغة في تذكّر الأشياء.
- ظهور مشاكل عديدة سلوكية كنوبات الغضب المتفجّرة.
- صعوبة بالغة في حل المشاكل أو التفكير المنطقي.
- عدم القدرة على ربط ما يقوم به الشخص المصاب مع العواقب المترتبة عليه.
أسباب الإعاقة الذهنية
لا يمكن للأطباء تحديد سبب الإصابة بكل مستوى من مستويات الإعاقة الذهنية على حدا، ولكن هناك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة بشكل عام، وتشمل أسباب الإصابة بالإعاقة أو بالاضطراب التنموي التفكيري على كل من ما يأتي:[٢]
- تعرّض الحامل للسموم أو العدوى أو شربها للكحول أو المخدرات أثناء فترة الحمل أو حتى قبل الحمل.
- تعرّض الجنين للولادة المبكرة أو لنقص الأكسجين خلال الولادة.
- وجود بعض الاضطرابات الوراثية كمرض فينيل كيتون يوريا أو مرض تاي ساكس.
- وجود تشوهات في الكروموسومات كمتلازمة داون.
- التعرّض لتسمم الزئبق أو التعرض لتسمم الرصاص.
- سوء التغذية الحاد أو غيره من القضايا الغذائية.
- الحالات الشديدة لأمراض الطفولة المبكرة كالسعال الديكي أو الحصبة أو التهاب السحايا.
- تعرض الدماغ لإصابة ما.
الوقاية من الإعاقة الذهنية
من الصعب الوقاية من الإصابة بالإعاقة الذهنية، ولكن هناك عدة طرق للوقاية من بعض الأسباب التي تؤدي إلى هذه الإعاقة كالوقاية من الإعاقة التي يكون سببها تناول الكحول قبل وأثناء الحمل، حيث يجب على الحوامل التوقّف عن شرب الكحول وتلقي رعاية ما قبل الحمل للحمل بطفل سليم، أيضًا يجب عليهن تناول بعض الفيتامينات قبل الولادة وتلقي التلقيح اللازم ضد بعض الأمراض المعدية، والنصائح السابقة قد تقلل من خطر ولادة طفل مصاب بهذه الإعاقة، وقد يوصي الطبيب الأسر التي لديها تاريخ طبي من الاضطرابات الوراثية بإجراء الاختبارات الجينية قبل الحمل كاختبار الموجات فوق الصوتية واختبار البزل السلي، حيث يمكن أيضًا أن يقوم الطبيب بإجراء هذه الاختبارات للبحث عن بعض المشاكل المرتبطة بالإعاقة الفكرية خلال فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاختبارات قد تحدد العديد من المشاكل قبل الولادة ولكنها لا تستطيع تصحيحها أو إيجاد حلول لها.[٣]
علاج الإعاقة الذهنية
العلاج في حالات الإصابة بهذه الإعاقة لا يعالجها بشكل كامل ولا يمنع ظهور أعراضها، بل يساعد العلاج المستمر على تطوير مهارات المصاب وتلبية احتياجات أسرته، فعندما يكون الطفل مستعدًا لدخول المدرسة، سيتم وضع برنامج تعليمي فردي خاص بالمصاب لمساعدته في تلبية احتياجاته التعليمية، ويعد أيضًا الهدف الرئيس من تلقي العلاج هو مساعدة المصاب في تحقيق وتطوير كل من الجوانب الآتية كالجانب التعليمي والمهارات الإجتماعية والمهارات الحياتية، وقد يساعد الطفل في علاج مجموعة من الأشخاص لتقديم العلاج السلوكي والعلاج الوظيفي وتقديم المشورة للطفل وأسرته، وقد يحتاج المصاب لبعض الأدوية في بعض الحالات التي قد يعاني فيها المصابين من الإعاقات الجسدية.[٢]
المراجع
- ↑ "Pediatric Intellectual Disability", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What You Should Know About Intellectual Disability", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Intellectual Disability", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.