تعريف التعليم المفتوح

كتابة:
تعريف التعليم المفتوح

التعليم المفتوح

لم يَعد التعليم مقتصرًا على المحاضرة والتلقّي، أو المساءلة والتدريس، بل تعدّدت وسائطه وتنوّعت موارده وطرقه، وأصبح بمقدور الطالب الوصول إلى كثير من أنواع المعارف والعلوم بواسطة شبكة الإنترنت أو باستخدام نظم وبرمجيات حاسوبية تتيح له سبل المعرفة ما لا تتيح الطرائق المعروفة التقليدية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والإعلان المختلفة والقنوات الفضائية وأنماط الاتصالات التي جمعت المتفرق واختصرت المسافات وقربت البعيد وجعلت من العالم قرية صغيرة يدخلها كل من عرف الطريق إليها، وتوفر هذه الفرصة أو المنشغلين بوظائفهم وأعمالهم للمغتربين عن أوطانهم أو المنشغلات بأسرهن من ربات البيوت وسيدات المجتمع، أو كل من فاته التعليم الجامعي بسبب القصور المادي أو قدم الشهادة الثانوية.[١]

فلسفات التعلم المفتوح

رغبة المتعلمين في ممارسة الوصاية على أنفسهم في دراستهم، تلعب دورًا دافعاً في التعليم المفتوح، ويرغب المنخرطون في عملية التعلم بالاستفسار عن مواضيع الدراسة المحتملة، من أجل الحصول على تجربة تفاعلية تعليمية بدلًا عن التعليم التقليدي المرتبط بالكتب النظرية بصرامة، وتحمل مسؤولية القرارات التعليمية الخاصة بهم ، وتجربة الجانب العاطفي والفيزيائي المرتبط بالتعليم، وفهم ارتباط التعليم بالمجتمع، ويريدون أن يملكوا خيارًا شخصيًا يتعلق بالتركيز على الدراسة في فصلهم الدراسي.[٢] وقد قدم المتعلمون لبعضهم البعض الكثير من تحفيز وتشجيع الطلاب على التعلم، ويعد التعلم ضمن بيئة جماعية تشاركية أو بعبارة أخرى التعلم ضمن مجموعة أمرًا مفيدًا للطالب، لأن للعمل التشاركي ضمن مجموعة له فوائد أساسية مثل زيادة المشاركة بين الأعضاء في المجموعة، كالتذكر والفهم الأفضل للمواد المدروسة، وزيادة الحماس التي يدفع المشارك للتعلم المستقل، وإتقان مهارات النجاح الضرورية، وتركز فلسفة وتعريف التعليم المفتوح على تعليم الطلاب، وتعتبر دور المعلمين بمثابة عاملٍ مساعدٍ، وبالتالي دور المعلمين يكون بالإرشاد وتوفير المواد التعليمية للمتعلمين والمراقبة، فدور المعلمين يكمن في تسهيل العملية التعليمية لا السيطرة عليها، والتعليم المفتوح يؤمن أن حرية توجه الطالب وحرية القرار، ستسهم في رفع جودة التعلم.[٢]

تعريف التعليم المفتوح

تعريف التعليم المفتوح كمصطلح تشاركي لوصف المبادرات المبرمجة والممارسات المؤسسية التي تسعى إلى الوصول إلى التدريب والتعليم الذي تقدمه نظم التعليم بصورة تقليدية، يشير الوصف مفتوح إلى التخلص من الحواجز التي قد تحول دون الاعتراف بمشاركة التعليم واستغلال الفرص القائمة على المؤسسات، ومن مظاهر الانفتاح في تعريف التعليم المفتوح اعتماد وتطوير موارد التعليم المفتوحة، لا تتطلب الممارسات المؤسسية التي تهدف للقضاء على حواجز التسجيل، وجود قبول أكاديمي، من هذه الجامعات، جامعة أثاباسكا في كندا والجامعة المفتوحة في بريطانيا، ومثل هذه البرامج غالبًا ما تكون تعليم إلكتروني وبرامج تعليم عن بعد ومناهج التدريس المفتوحة ومساقات مفتوحة عبر الإنترنت، والعديد من برامج التعليم الإلكتروني تكون مجانية، لكن قد تكون تكاليف الحصول على الشهادة عائقًا.[٢] وتوجد بعض المخاوف من اعتماد نظام التعليم المفتوح خصوصاً في بعض الدول النامية، وتتمثل هذه المخاوف في احتمالية عدم وجود أنظمة ضمان جودة للمعلمين وأنظمة رقابة إدارية كافية أو عدم وجود منهاج للمواد التعليمية في بعض البرامج، والبنية التحتية المحدودة في الدول النامية، وعدم تساوي الفرص للجميع في الوصول للتقنيات المطلوبة، لتحقيق المشاركة التامة للطلاب في مبادرات التعليم المفتوح على شبكة الانترنت، وأخيرًا طرح التساؤلات حول إمكانية استخدام مواد التعليم المحمية بحقوق الملكية الفكرية.[٢]

إيجابيات التعليم المفتوح

في التعليم المفتوح قد لا يضطرّ المتعلم إلى مغادرة المنزل أو مكان العمل لحضور الدروس، ومتابعة برنامج التعليم وهذا يعني قدرت على الانتساب في جامعة موجودة في دولة أخرى دون للسفر بشكل دائم، لكن في هذه الحالة يجب التأكد أن البرنامج الدراسي الذي وقع اختياره عليه لا يتضمّن دروسًا في حرم الجامعة بجانب الدروس الالكترونية لأنه عندها سوف يضطر على السفر، ويشجع التعليم المفتوح فكرة خلق مناخ تعليمي أساسه المتعلم والمنبثق عن أنماط التعليم التقليدية الجماعية، أي يتعامل هذا النوع من التعليم مع فرص تعليمية ذات نوعية عالية دون وجود عوائق مؤسساتية أو متطلبات المادية، ويستعرض إيجابيات التعليم المفتوح كالآتي:[٣]

  • تأمين فرص التعلم لكافة الشرائح في المجتمع بشكل دائم.
  • إعطاؤه المتعلم حرية الدراسة، وإبعاده عن قيود التعليم التقليدي.
  • زيادة خبرة العاملين ومعرفتهم في أماكن العمل، مع رغبة المدراء المتزايدة في أن يواكب موظفوهم مستجدات مجال عملهم.
  • تأمين وسائل التعليم التي تكون متاحة أمام الجميع وبأحدث الطرق وابسطها.
  • المساهمة في تخفيف عبئ المؤسسات التعليمية التقليدية، من حيث القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة.
  • توفير فرص التعلم الملائمة دون الحاجة لمغادرة مكان العمل.
  • نشر المعرفة والعلم بين الناس والأشخاص الذين من لم تسعفهم الظروف للالتحاق بالتعليم التقليدي.

سلبيات التعليم المفتوح

تعريف التعليم المفتوح بأنه طريقة تعليم تهدف لاكتساب المعرفة عن طريق الاعتماد على مصادر تكنولوجية وتعليمية وتجمعات على الإنترنت، تسمح للطالب بتحديد ومعرفة هويته الثقافية بنفسه، من مميزات التعليم المفتوح أنه قد يختلف من بلد لاخر، لذلك تعددت السلبيات التي تؤخذ عليه والمشاكل التي تعترضه، ومن الصعب حصر سلبيات التعليم بدقه، وسيتم ذكر بعضها كالآتي:[٣]

  • تساور طلاب التعليم المفتوح الشكوك في عدم الاعتراف بالشهادة، عند مقارنتها بشهادات من التعليم التقليدي.
  • يعتبر الكثيرين أن مناهج التعليم المفتوح لا ترقى إلى في التعليم التقليدي وهذا سينعكس على درجة الثقة بالخريجين ومدى مؤهلاتهم للعمل.
  • عدم وجود منهج دراسي محدد يتم وفقه إنشاء برنامج التعليم المفتوح.
  • يؤمن فرص التعلم الجامعي في مجالات محدودة وقليلة مقارنة مع مجالات التعليم التقليدي مع افتقار التعليم المفتوح للجانب التطبيقي.
  • عدم تأمين البنية التحتية اللازمة للتكنولوجيا التي يتطلب التعلم المفتوح.
  • يفتقر هذا التعليم للوسائل والطرق التعليمية التي تكرس التفاعل بين المعلم والمتعلم.
  • تعدّ معدلات القبول المتدنية جانبًا سلبيًّا في التعليم المفتوح.

المراجع

  1. "التعليم المفتوح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-24. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "تعليم مفتوح"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-24. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "التعليم المفتوح: ما له وما عليه..ومتى تستفيد منه كطالب جامعي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-24. بتصرّف.
4833 مشاهدة
للأعلى للسفل
×