تعريف العقيدة الأشعرية

كتابة:
تعريف العقيدة الأشعرية

تعريف العقيدة الأشعرية

ماذا تعني لفظة الأشعرية؟

إنّ العقيدة في اللغة مأخوذة من العقد والانعقاد، وهو نقيض الحلّ، ومن هنا استعملوا هذه اللفظة في البيوع والعقود ونحو ذلك،[١] ثمّ صارت تستعمل للدلالة على ما يدين به الإنسان تجاه ربّه جلّ وعلا، فإذا أُضيف هذا التعريف إلى كلمة الأشعريّة صار المفهوم من التعريف هو العقيدة التي يدين بها الأشاعرة عمومًا.[٢]


ولعلّ سؤال من هم الأشاعرة يتردّد كثيرًا ويكثر البحث عنه، ولكن ينبغي بداية الوقوف مع تعريف -إن صحّ التعبير- حول العقيدة الأشعرية، فما المقصود بها؟ إنّ الذي يُقصد عادة من قولهم: العقيدة الأشعرية هو العقيدة التي يؤمن بها السائرون على نهج الإمام المجدد أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى؛ إذ هو الذي قد وضع الأسس التي قامت عليها هذه العقيدة وإن كانت هذه العقيدة قد اعتنقها بعض الصحابة، ولكن لم يكن هنالك من نظّر لها ووضع أسسها العلميّة قبل مجيء الإمام أبي الحسن الأشعري.[٣]


نشأة العقيدة الأشعرية

ما السبب الذي جعل الإمام الأشعري يعود عن اعتزاله؟

لقد نشأت العقيدة الأشعريّة عندما عاد الإمام أبو الحسن الأشعريّ عن مذهب الاعتزال إلى مذهب أهل السنة والجماعة، فقد كان الإمام الأشعريّ هرمًا من أهرام المعتزلة ولصيقًا لأبي علي الجبائي شيخ المعتزلة في زمانه، وكان الجبائي يرسله نائبًا عنه في كثير من المناظرات، وبقي على مذهب الاعتزال نحوًا من 40 عامًا، ثمّ اعتزل الناس في بيته خمسة عشرَ يومًا وخرج على الناس في يوم الجمعة في المسجد الجامع في البصرة وارتقى المنبر وأعلن للناس أنّه قد انخلع من مذهب المعتزلة كما ينخلع من ثوبه الذي يرتديه، وخلعَ ثوبًا كان عليه ورماه للناس على الملأ.[٤]


وقال المؤرّخون إنّه قد حكى عن نفسه أنّه رأى النبي -صلى الله عليه وسلّم- في الرؤيا ثلاث مرّات يدعوه فيها لنبذ مذهب الاعتزال ونصرة مذهب أهل الحق والسنة، والظاهر كذلك أنّ الإمام الأشعريّ كانت قد دارت في ذهنه أسئلة كثيرة حول حقيقة هذا المذهب الذي كان عليه، يعني مذهب الاعتزال، فقد كان يدور في ذهنه كثيرٌ من الأسئلة التي لم يكن يجد لها أجوبة مقنعة عند شيوخه من المعتزلة وعلى رأسهم الجبائي مثل مسألة الإخوة الثلاثة الذين ماتوا وكان منهم مؤمن وكافر وصبي ما مصيرهم، وغير ذلك من الأسئلة التي قد شغلته زمنًا وكان يخفي ذلك في صدره ولم يظهره ولم يتحدث عنه كما فعل الإمام الغزالي -مثلًا- حين تحدّث عن تلك المرحلة التي عصفت به في كتابه المنقذ من الضلال.[٤]


فمن هنا يمكن القول إنّ الأشعرية جاءت ردًّا على المعتزلة وغيرها من الفرق التي خالفت مذهب أهل السنة والجماعة، ويمكن تلخيص الفرق بين الأشاعرة والمعتزلة بأنّه فرق في الاعتقاد من حيث صفات الله -تعالى- وخلقه لأفعال العباد وهلمّ جرًّا في المسائل المعروفة التي اشتُهر بها المعتزلة وما تزال مبثوثة في كتبهم حتى يوم الناس هذا، ولعلّ أشهرها مسألة خلق القرآن التي قال بها المعتزلة ونفاها الأشاعرة جملة وتفصيلًا.[٥]


خصائص العقيدة الأشعرية

ما أهم ما يميّز عقيدة الأشاعرة؟


إنّ العقيدة الأشعرية تُعد امتدادًا لمدرسة التأويل التي كان عليها كثير من الصحابة والسلف رضوان الله عليهم، وتمثّل مع عقيدة التفويض شقّي العقيدة الإسلاميّة التي يُدين بها السواد الأعظم من أهل السنة والجماعة، وخصائص العقيدة الأشعرية هي الفِكَر التي يؤمن بها أتباع هذه العقيدة، ومنها:[٦]


مذهب الأشاعرة في القدر

يؤمن الأشاعرة بالقدر خيره وشرّه كما جاء في الشريعة الإسلامية، ويرَونَ أنّ الله -تعالى- قد كتب على كلّ نفسٍ ما مصيرها في الآخرة الجنّة أو النار، ولكنّ ذلك ليس بظلمٍ من الله -تعالى- للعباد حاشاه، ولكنّه قد خلق الأفعال والبشر يختارون أفعالهم من غير إجبار منه، وفي ذلك براءة من كلام مَن يقول إنّ الأشاعرة يقولون بالجبر مثل الجبريّة؛ يعني أنّ الله -تعالى- قد خلق الأفعال وبالتالي فالبشر مجبرون على أن يفعلوها، وهذا بعبارة أو بأخرى ينسب الظلم لله سبحانه وتعالى عن هذا القول علوًّا كبيرًا.[٦]


عقيدة الأشاعرة في الأسماء والصِّفات

يثبت الأشاعرة لله -تعالى- الأسماء التي قد دلّ القرآن الكريم على إثباتها، أو ثبتت في السنة النبويّة، أو قد دلّ عليها إجماع سلف الأمّة، فليست أسماء الله -تعالى- هي فقط الأسماء الحسنى، ولكن كل ما جاء في السنة أو قد أجمع السلف الصالح على إثباتها،[٧] وأمّا الصفات فالأشاعرة يثبتون كلّ صفات الكمال لله تعالى التي قد أثبتها الكتاب والسنة وإجماع السلف؛ فيرى الأشاعرة أنّ في إثبات أسمائه إثبات لصفاته بالضرورة؛ فمثلًا إذا وصف الله -تعالى- بأنّه القادر ففي ذلك زيادة صفة هي القدرة، وإذا وصف بأنّه عالم ففي ذلك زيادة صفة هي العلم وهكذا.[٨]


وصفات الله -تعالى وتقدّس- عند الأشاعرة تنقسم قسمين: صفات ذاته وصفات فعله، فمن صفات ذاته الحياة والقدرة والعلم والإرادة ونحو ذلك، ومن صفات فعله الخلق والرزق والعفو والإماتة والعقوبة ونحو ذلك، وكذلك من صفات ذاته الواردة في الخبر الصادق الوجه واليدين والعين، وأيضًا من صفات فعله الواردة في الخبر الصادق الاستواء والإتيان والمجيء والنزول ونحوها، ولكنّ الأشاعرة يؤمنون بصفات ذاته على وجه لا يوجب التشبيه، ويعبّر الإمام البيهقي عن هذا الأمر بقوله: "ونعتقد في صفات ذاته أنّها لم تزل موجودة بذاته ولا تزال موجودة به، ولا نقول فيها: إنّها هو ولا غيره، ولا هي هو وغيره".[٩]


وأمّا صفات فعله فيعتقد الأشاعرة أنّها بائنة عنه سبحانه وتعالى، فلا يحتاج إلى مباشرةٍ في فعله، فيقول سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}،[١٠]وبالنسبة لعدد صفات الله -سبحانه وتعالى- فلم يذكروا لها عددًا كالذين يقولون إنّ الأشاعرة لا يثبتون سوى سبع صفات، والواضح من كلام البيهقي -وهو من أئمّة الأشاعرة- أنّهم لم يحددوا عددًا معيّنًا، ولكنّهم قالوا إنّ الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح هي ما يؤمنون بها ولم يقولوا نؤمن بسبع أو ثلاث عشرة أو عشرين، ولكن ما أجمعت عليه الأمّة فإنّهم يأخذون بها من دون تشبيه أو تجسيم أو تعطيل أو نحو ذلك.[٩]


وعندما يقال إنّ الأشاعرة قد أثبتوا عشرين صفة ونفَوا ما سواها فهذا الكلام يحتاج إلى نظر وتأمُّل للوقوف على حقيقة قول الأشاعرة في الصفات العشرين التي قد أثبتوها، فإنّهم يرَونَ أنّ الصفات العشرين تلك المبثوثة في كتبهم -وهي الوجود والقدم والبقاء والوحدانية والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والحياة والكلام والمخالفة للحوادث القيام بالنفس وكونه تعالى عالمًا مُريدًا قادرًا سميعًا بصيرًا متكلمًا حيًا -جلّ جلاله- هي الصفات الرئيسة التي ينبغي للعبد الإيمان بها، وأنّ ما يرد من صفات أخرى فهي داخلة فيها، وأيضًا فإنّ هذه الصفات هي الصفات الأمهات التي ينبغي الإيمان بها تفصيلًا وقد قامت عليها الأدلة النقلية والعقلية.[١١]


ومن تلك الصفات -مثلًا- صفة الاستواء على العرش؛ فيثبت الأشاعرة صفة الاستواء بلا كيف وإنّما يفوّضون الأمر لله تعالى في العلم بذلك، ودستورهم في ذلك قول أمّ سلمة -رضي الله عنها- الذي قد كرره غير واحد من السلف بعدها مثلالإمام مالك والإمام ربيعة الرأي وغيرهما: "الاستِواءُ غيرُ مجْهولٍ، والْكيفُ غيرُ معقولٍ، والإقرارُ بِهِ إيمانٌ واجبٌ، والجحودُ بِهِ كفرٌ"،[١٢] فالتأويل عند الأشاعرة مبدؤه تنزيه الله -عزّ وجلّ- عن كلّ نقصٍ أو احتياج أو مشابهة للخَلق في ذلك، ومن ثَمّ فهم يفوّضون العلم التفصيلي لله -تعالى- وحده، ولولا هذا التأويل -في نظرهم- لوقع المسلمون في متناقضات كثيرة في جانب الله تعالى، حاشاه.[١٣]


أقسام التوحيد عند الأشاعرة

يرى الأشاعرة أنّ التوحيد يكون في توحيد الذات والصفات والأفعال،[١٤]فيقصدون من قولهم توحيد الذات أنّه لا ينقسم ولا يتجزّأ ولا يتعدد ولا يتركب ونحو ذلك، فلا شريك معه إله سواه، وليس هنالك من يستحقّ العبادة غيره، وأنّه هو خالق العالم لا شيء قبله ولا شيء بعده، ويعنون بقولهم إنّه واحد -كما يشرح الباقلاني في الإنصاف- أنّه ليس واحدًا من جهة العدد -فذلك مفروغ منه- وإنّما يعنون بذلك أنّه ليس معه من يستحق الإلهية سواه.[١٥]


ويثبت الأشاعرة لله -تعالى- صفات الغضب والحب والمعاداة والموالاة ونحو ذلك، ولكنّهم يأوّلونها بمعنى الثواب والعقاب؛ فالذي يحبه الله -تعالى- يعني أنّه يثيبه وينعم عليه، وأمّا غضبه -تعالى- فيعنى عقابه على من سخط عليه، ويرجعون سبب هذا التأويل إلى أنّ الرضا والغضب ونحوهما لا يعدو أنّ يكون أحد أمرين: فإمّا أن يكون معناه النفع والضرر فحسب، وإمّا ان يكون معناه نفور الطبع وتغيّره عند الغضب، ورقّته وسكونه عند الرضا، فلمّا لم يجُز في حقّ الله -تبارك وتعالى- أن يكون ذا طبع ينفر عند الغضب أو طبع يسكن عند الرضا فإنّه كان لزامًا أن يكون المقصود هو الثواب والعقاب فحسب بعبارة قريبة لما قاله الباقلاني.[١٥]



التصوف والأشاعرة

هل كل أشعري هو صوفي؟

للتصوف مع العقيدة الأشعرية علاقة وطيدة قديمة قِدَم هذين المفهومَين، فيمكن القول إنّ أكثر المتصوّفين هم أشاعرة، ولكن ليس كل الأشاعرة متصوّفين؛ ذلك أنّ التصوّف هو سلوك يبغي المرء من ورائه أن يتقرّب إلى الله -تعالى- أكثر من غيره، بينما الأشعريّة هي اعتقاد ولا يلزم للمعتقد أن يتصوّف ليكون عبدًا لله تعالى، وعليه فيمكن القول إنّ هنالك أئمّة كبار قدماء ومعاصرين كانوا أشاعرة ولم يكونوا متصوّفين، بينما لا يمكن أن يوجد متصوّف بلا عقيدة يعتنقها.[١٦]


ومن هنا كان لبعض العلماء رأي بأن جعل الصوفيّة طائفة من طوائف أهل السنّة كما ورد عن ابن السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب -رحمه الله- إذ قال إنّ أهل السنّة ثلاثة أقسام، فالأوّل هم أهل الحديث، والثاني هم أهل النظر والكلام، والثالث هم "أهل الوجدان والكشف؛ وهم الصوفية، ومبادئهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية"، فابن السبكي يرى أنّ الصوفية هم قسم خاص من أهل السنة والجماعة غير الأشاعرة؛ وبذلك يكون لهم عقيدة خاصّة بهم.[١٧]



الفرق بين الأشاعرة وأهل الحديث

هل الأشاعرة من أهل السنة؟

إنّ الحقيقة أنّ الأشاعرة وأهل الحديث هم في الأصل من أهل السنة والجماعة ولا فرق بينهما في الاعتقاد؛ فأهل الحديث عقيدتهم التفويض في معظمها، وقد قالوا بالتأويل في بعض المسائل كذلك، والأشاعرة كذلك وإن كان الظاهر في مذهبهم هو التأويل إلّا أنّه يلتقي مع التفويض في الغاية التي كان من أجلها وهي تنزيه الله -عز وجل- عن التشبيه ونحوه.[١٨]


ولكن الخلاف كان بين متأخري الحنابلة والأشاعرة؛ فيذكر ابن الجوزي في كتابه "دفع شُبه التشبيه بأكف التنزيه" أنّ جماعة من متأخري الحنابلة حدث بينهم وبين الأشاعرة خلاف فحملوا عليهم حملة عظيمة وصاروا يزعمون أنّ الأشاعرة مخالفين للسنّة، وخالفوا الأشاعرة في مسألة التفويض والتأويل وقالوا بتجسيم الله سبحانه وتعالى، فكان ذلك منهم على سبيل نقد مذهب الأشاعرة، وكان الذين ابتدعوا هذا الكلام ثلاثة ذكرهم ابن الجوزي، وهم: أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي، والقاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرّاء الحنبلي، وابن الزاغوني واسمه علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي وكنيته أبو الحسن.[١٩]


فهؤلاء الثلاثة هم أول من ابتدع القول بتجسيم الله تعالى، وقد عاشوا بين القرن الخامس والسادس الهجريين، فأثبتوا له صورة كصورة الآدميين مستندين إلى حديث أنّ الله -تعالى- قد خلق آدم على صورته، وقالوا إنّ له أضراسًا وكفًّا وفخذًا وساقين ونحو ذلك ممّا لا ينبغي أن يوصف به الله سبحانه وتعالى على الحقيقة؛ إذ مذهب السلف تفويض هذه الصفات إلى علم الله تعالى، أو تأويلها بما يقتضي تنزيهه تعالى، وزعموا أنّ هذه العقيدة هي العقيدة التي كان عليها الإمام أحمد، بينما يرى ابن الجوزي أنّ الإمام أحمد كان بريئًا من هذه الأقوال، ويثبت بالنقل عن الإمام أحمد أنّه كان يفوّض حينًا ويؤوّل حينًا آخر.[١٩]



وقد سار على هذا النهج الشيخ أحمد بن تيمية، فذكر أنّ استواء الله -تعالى- على العرش هو حقيقة لا مجازًا، بينما السلف على تفويض هذا الاستواء أو تأويله، فيقول ابن تيمية في كتابه "بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية" في حديثه على الملائكة حملة العرش: "وقد بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا، وجثوا على ركبهم حتى لُقّنوا لا حول ولا قوة إلا بالله، فاستقلوا به بقدرة الله وإرادته، ولولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات والأرض ولا من فيهنّ، ولو قد شاء لاستقل على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات السبع والأرضين السبع".[٢٠]


بينما الأشاعرة لهم في هذا الاستواء قولان، الأوّل هو التفويض وينقله البيهقي ويقرّ به عن سفيان بن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل ومالك وطائفة من علماء السلف، فابن عيينة عندما سئل عن تفسير الاستواء قال: "تفسيره تلاوته والسكوت عليه"، فلم يُنقل عن السلف أنّهم جعلوا لله جسمًا، أو أنّه ينزل بنفسه إلى السماء الدنيا كما في الحديث،[٢١]والثاني هو التأويل كما نقل الإمام الغزالي عن السلف أنّ معنى النزول هو من باب التلطف للخلق، فهو بذلك عكس التكبّر.[٢٢]


فإذًا التأويل والتفويض هي عقيدة السلف، وأقوال السلف هي أصول العقيدة الأشعرية التي تقوم عليها، بعبارة أخرى إنّ منهج الأشاعرة في العقيدة هو مذهب السلف سواء كان فيالتأويل أو التفويض، فمن هنا تثبت الإجابة على سؤال هل الأشاعرة من أهل السنة؟ نعم إنّ الأشاعرة هم من أهل السنّة والجماعة، وأبعد من ذلك فالأشاعرة اليوم هم السواد الأعظم من أهل السنة؛ فالمالكيّة كلّهم أشاعرة، والشافعية كذلك، والحنفيّة أشاعرة أو ماتريديّة وهم على نفس العقيدة، فلم يبقَ سوى الحنابلة وكثير من أئمّتهم المتقدّمين هم من الأشاعرة.[٢٣]


أبرز العلماء الأشاعرة

من أبرز العلماء السائرين على طريق الأشعرية؟

إنّ أكثر علماء المسلمين من السلف والخلف من المفسّرين والمحدّثين والفقهاء وغيرهم هم من الأشاعرة، وفيما يلي أسماء علماء الأشاعرة من السابقين ومن علماء الأشاعرة المعاصرين ممّن شهد لهم أهل العلم بالأشعريّة أو الماتريديّة، وهم:


  • من المفسّرين:[٢٤]
    • الإمام القرطبي: صاحب التفسير المعروف.
    • الإمام ابن كثير: ذكر النعيمي في "الدارس في تاريخ المدارس" أنّه قد تولّى مشيخة دار الحديث الأشرفية في دمشق، ومعروف عن هذه الدار أنّه لا يلي مشيختها إلّا من كان أشعريًّا.
    • الإمام ابن عطيّة: صاحب المحرر الوجيز في التفسير.
    • الإمام أبو حيان: صاحب البحر المحيط في التفسير.
    • الإمام البغوي: صاحب التفسير الشهير.
    • الإمام أبو الليث السمرقندي: صاحب تنبيه الغافلين وتفسير بحر العلوم.
  • الإمام الواحدي: صاحب أسباب النزول.
  • الإمام شهاب الدين الآلوسي: صاحب التفسير المشهور.
  • الإمام السمين الحلبي: صاحب الدر المصون.
  • الإمام السيوطي: صاحب المؤلفات الزاخرة ومنها تفسير الجلالين والدر المنثور في التفسير بالمأثور.
  • الإمام الخطيب الشربيني: صاحب تفسير السراج المنير.
  • الإمام الطاهر بن عاشور: وهو من المعاصرين، وصاحب التحرير والتنوير.
  • الإمام الشعراوي: وهو من المعاصرين، وصاحب تفسير الشعراوي.
  • الدكتور العلّامة وهبة الزحيلي: وهو من المعاصرين، وصاحب التفسير المنير.
  • من المحدثين:[٢٤]
    • الإمام الحافظ الدارقطني.
    • الإمام الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.
    • الإمام الحافظ أبو ذر الهروي.
    • الإمام الحافظ أبو طاهر السلفي.
    • الإمام الحافظ الحاكم النيسابوري.
    • الإمام الحافظ ابن حبان البستي.
    • الإمام الحافظ البيهقي.
    • الإمام الحافظ ابن عساكر.
    • الإمام الحافظ الخطيب البغدادي.
    • الإمام الحافظ محيي الدين النووي.
    • الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح.
    • الإمام الحافظ ابن أبي جمرة الأندلسي.
    • الإمام الحافظ المنذري.
    • الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني.
    • الإمام الحافظ السخاوي.
    • الإمام الحافظ المناوي.
  • من علماء اللغة والأدب:[٢٤]
    • ابن منظور: صاحب معجم لسان العرب.
    • ابن الأنباري.
    • ابن سيده: صاحب كتاب المخصص في اللغة.
    • المرتضى الزبيدي: صاحب معجم تاج العروس.
    • الفيروز آبادي: صاحب معجم القاموس المحيط.
    • ابن مالك: صاحب الألفية.
    • ابن عقيل.
    • ابن هشام.
    • الجوهري: صاحب معجم الصحاح في اللغة.
  • من كتّاب السيرة النبوية والتراجم:[٢٤]
    • القاضي عياض.
    • الإمام ابن الجوزي.
    • الإمام الحلبي صاحب السيرة الحلبية.
    • الإمام السهيلي صاحب الروض الأنف.
    • الإمام القسطلاني.
    • ابن خلدون.
    • صلاح الدين الصفدي.
    • الباخرزي.
    • ابن شاكر الكتبي.
    • ابن خلّكان.
  • من قادة الأمة:[٢٤]
    • نور الدين زنكي.
    • صلاح الدين الأيوبي.
    • سيف الدين قطز.
    • محمد الفاتح فاتح القسطنطينية.
    • عمر المختار.
    • عبد القادر الجزائري.
    • عز الدين القسام.


للتعرّف إلى علماء الأشاعرة بشكل مفصّل يمكنك الاطلاع على هذا المقال: من هم علماء الأشاعرة


أبرز المؤلفات في عقيدة الأشاعرة

ما أبرز الكتب التي وضعها علماء الأشعرية في العقيدة؟

لقد ترك الأشاعرة كثيرًا من المؤلفات في عقيدتهم من متقدميهم ومن متأخريهم، ومن أبرز المؤلفات في العقيدة الأشعرية:

  • كتاب أصول الدين: لأبي منصور البغدادي.[٢٥]
  • كتاب الإبانة عن أصول الديانة: لأبي الحسن الأشعري.[٢٦]
  • كتاب الأسماء والصفات: للبيهقي.[٢٧]
  • كتاب الاقتصاد في الاعتقاد: لأبي حامد الغزالي.[٢٨]
  • كتاب الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به: للباقلّاني.[٢٩]

المراجع

  1. مرتضى الزبيدي، تاج العروس، صفحة 394. بتصرّف.
  2. علي جمعة، عقيدة أهل السنة والجماعة، القاهرة:دار المقطم، صفحة 9. بتصرّف.
  3. حمد السنان، فوزي العنجري، أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، الكويت:دار الضياء، صفحة 34.
  4. ^ أ ب حمودة غرابة، أبو الحسن الأشعري، القاهرة:مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية، صفحة 61. بتصرّف.
  5. سعد الدين التفتنازي، شرح العقائد النسفية، القاهرة:مكتبة الكليات الأزهرية، صفحة 41. بتصرّف.
  6. ^ أ ب الباقلاني، الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به، التراث: المكتبة الأزهرية للتراث، صفحة 147. بتصرّف.
  7. البيهقي، أسماء الله جل ثناؤه وصفاته المعروف بالأسماء والصفات، القاهرة: مكتبة التوعية الإسلامية ، صفحة 103. بتصرّف.
  8. البيهقي، أسماء الله جل ثناؤه وصفاته المعروف بالأسماء والصفات، القاهرة:كتبة التوعية الإسلامية، صفحة 358. بتصرّف.
  9. ^ أ ب البيهقي، أسماء الله جل ثناؤه وصفاته المعروف بالأسماء والصفات، القاهرة:مكتبة التوعية الإسلامية، صفحة 358. بتصرّف.
  10. سورة يس، آية:82
  11. وهبي سليمان غاوجي الألباني ، أركان الإيمان، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 14. بتصرّف.
  12. رواه الذهبي، في العرش، عن خيرة أم الحسن البصري ، الصفحة أو الرقم:117، حديث أسانيده صحاح.
  13. وهبي سليمان غاوجي الألباني ، أركان الإيمان، صفحة 14. بتصرّف.
  14. الكمال بن الهمام ، المسامرة في شرح المسايرة، القاهرة:المكتبة الأزهرية للتراث ، صفحة 47. بتصرّف.
  15. ^ أ ب الباقلاني، الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به، القاهرة:المكتبة الأزهرية للتراث، صفحة 32. بتصرّف.
  16. أحمد أمين، ظهر الإسلام، القاهرة:مؤسسة هنداوي، صفحة 839. بتصرّف.
  17. أبو منصور الماتريدي، تفسير الماتريدي المسمى تأويلات أهل السنة، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 157، جزء 1. بتصرّف.
  18. حمد السنان، فوزي العنجري، أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، صفحة 80. بتصرّف.
  19. ^ أ ب ابن الجوزي، دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه، صفحة 95. بتصرّف.
  20. ابن تيمية، بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، صفحة 696. بتصرّف.
  21. البيهقي، أسماء الله وصفاته، القاهرة:مكتبة التوعية الإسلامية، صفحة 1027. بتصرّف.
  22. أبو حامد الغزالي، الاقتصاد في الاعتقاد، بيروت:دار المنهاج، صفحة 128. بتصرّف.
  23. حمد السنان، فوزي العنجري، أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأئمة وأدلتها، صفحة 240. بتصرّف.
  24. ^ أ ب ت ث ج حمد السنان، فوزي العنجري، أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم، صفحة 249. بتصرّف.
  25. أبو منصور البغدادي، أصول الدين، صفحة 1. بتصرّف.
  26. أبو الحسن الأشعري، كتاب الإبانة عن أصول الديانة، صفحة 2. بتصرّف.
  27. البيهقي، الأسماء والصفات، صفحة 1. بتصرّف.
  28. أبو حامد الغزالي، كتاب الاقتصاد في الاعتقاد، صفحة 1. بتصرّف.
  29. الباقلاني، الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به، صفحة 1. بتصرّف.
6111 مشاهدة
للأعلى للسفل
×