تعريف سورة ص

كتابة:
تعريف سورة ص

تعريف سورة (ص)

هي سورة مكية، وهي السورة الثامنة والثلاثون في الترتيب القرآني، وفيها ثمان وثمانون آية،[١] سميت بسورة (ص) وهو حرف من حروف الهجاء؛ للدلالة على الإعجاز القرآني، ولا يستطيع أي أحد الإتيان بمثله أو بشبهه.[٢]

مناسبتها لما قبلها

جاءت هذه السورة متممة لما قبلها؛ وهي سورة الصافات، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٣]

  • ذكر في سورة الصافات بعض قصص الأنبياء، وذكر أيضاً في سورة ص قصصاً غير التي ذكرت في الصافات؛ كقصة داود وسليمان.
  • جاء في سورة ص تفصيل لبعض المواضيع المذكورة في سورة الصافات.
  • في نهاية سورة الصافات جاء ذكر الكافرين، وأنهم قالوا: (لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنْ الْأَوَّلِينَ)،[٤] فابتدأت سورة ص بقوله -تعالى-: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)،[٥] رداً على الكافرين بأنّ الذّكر قد جاءهم؛ لكن كفروا به وكذّبوه وأصرّوا على كفرهم.

مقاصد سورة (ص)

من مقاصد هذه السورة المباركة ما يأتي:[٦]

  • توبيخ وتهديد للكافرين

الذين كفروا برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسخروا منه وآذوه.

  • التخفيف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتسلية له؛ عن طريق ذكر قصص الأنبياء السابقين.
  • التأكيد على وجود يوم البعث

وهو اليوم الذي سيحاسب فيه كل على عمله.

  • أكبر عدو للإنسان هو الشيطان

الذي لا يتوقف عن الوسوسة؛ لإغواء الناس بمتاع الحياة الدنيا، وإبعادهم عن عبادة الله -تعالى-.

  • إقامة العدل هو أساس الحكم

والحكم بين الناس لا يعتمد على الهوى؛ وإنما العلم والبينة.

  • الصبر عند البلاء والمصيبة، واللجوء إلى الله وحده.

التفسير الإجمالي لسورة (ص)

يمكن إجمال ما جاء في السورة من خلال النقاط الآتية:[٧]

  • ابتداء السورة بحرف من حروف الهجاء، وهو (ص) وهذا يدل على الإعجاز القرآني.
  • صدق النبي -صلى الله عليه وسلم-، في الرسالة التي جاء بها من عند الله -تعالى-.
  • إصرار المشركين على شركهم وكفرهم

رغم أن الله -تعالى- أنزل عليهم الذكر؛ ليكون دليلاً على وجود الله -تعالى-، إلا أنهم أصروا على كفرهم واستكبروا.

  • تهديد الكافرين

بأن الله -تعالى- سيعذبهم كما عذّب الأقوام قبلهم؛ بسبب تكذيبهم وكفرهم.

  • ذكر قصة داود عليه السلام

وما آتاه الله من معجزات، وقصته مع الرجلين الذين احتكما إليه في نعاجهم.

  • منّ الله -تعالى- على سليمان -عليه السلام- بالحكمة

والعلم وكثير من المعجزات؛ كتسخير الرياح له تسير كما يأمرها.

  • ابتلاء أيوب عليه السلام

وصبره على البلاء، ثم دعائه ولجوئه إلى ربه؛ بأن ينجيه مما أصابه، فاستجاب له ربه.

  • خير عاقبة هي عاقبة المتقين

فلهم الجنات الوفيرة بالفواكه والشراب، وغيرها من النِّعم التي لا يتخيلها البشر.

  • الكفار لهم نار جهنم

وسيلاقون ما فيها من عذاب جزاءَ كفرهم وضلالهم.

  • القرآن الكريم كتاب حق

سيعلم الكفار في يوم القيامة أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي جاء بالحق.

  • استكبار إبليس

لما خلق الله -تعالى- آدم -عليه السلام- أمر الملائكة بالسجود له؛ فاستجابوا لأمر ربهم إلا إبليس أبى واستكبر.

  • الوعد والوعيد بنار جهنم لإبليس ومن تبعه.

المراجع

  1. سعيد حوى، الأساس في التفسير، صفحة 751. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي، التفسير المنير، صفحة 161. بتصرّف.
  3. أحمد المراغي، تفسير المراغي، صفحة 94. بتصرّف.
  4. سورة الصافات، آية:168
  5. سورة ص، آية:1
  6. محمد بن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 202. بتصرّف.
  7. محمد منتصر الكتاني، تفسير المنتصر الكتاني، صفحة 1. بتصرّف.
4717 مشاهدة
للأعلى للسفل
×