محتويات
آيات سورة ق
تعدّ سورة ق من أوائل السّور المفصلات في القرآن على القول الصحيح، ويبلغ عدد آياتها خمسًا وأربعين (45) آية، وسمّها بعض أهل العلم بسورة الباسقات.[١]
مكان نزولها
تعتبر سورة ق سورة مكيّة بالإجماع، فقد نزلت في مكة المكرّمة، وكان نزولها بعد الهجرة الأولى للحبشة؛ أي في العام السابع للبعثة، وقبل حادثة الإسراء والمعراج.[٢]
ترتيبها بين السور
نزلت سورة ق بعد نزول سورة المرسلات، ويسبق سورة ق في الترتيب القرآني سورة محمد والفتح والحجرات، ويتناسب موضوعها مع موضوعات السّور السابقة لها، حيث يتنوع أسلوب الترغيب والترهيب في كلّ منهم، لتجديد نشاط السامع في كل سورة، وللتنويع في الأسلوب.[٢]
سبب نزول سورة ق
ورد فى سبب نزول قوله تعالى في سورة ق: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)،[٣] أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة اليهود، فسألوه عن كيفية خلق الله تعالى للسماوات والأرض.
حيث فصّل رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق السماوات والأرض في ستّة أيّام، فسألت اليهود ثم ماذا يا محمد؟ فقال صلى الله عليه وسلم أنّ الله استوى على العرش، فأثنوا عليه، وقالوا له: لو أتممت يا محمد بأنّه سبحانه وتعالى استراح في اليوم السابع، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولهم، فكان نزول هذه الآية الكريمة.[٤]
حرص النبي على قراءة سورة ق كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ سورة ق في صلاة العيد، وذلك لما ورد عن عمر بن الخطاب حينما سأل أبا واقد الليثي رضي الله عنه: (ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}).[٥][٦]
إضافة إلى ما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- بقراءته لسورة ق في يوم الجمعة وهو على المنبر في خطبته للنّاس، فعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان -رضي الله عنها- قالت: (ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ).[٧][٦]
موضوعات سورة ق
فيما يأتي ذكر المواضيع التي تناولتها سورة ق بين آياتها:[٨]
- الدعوة إلى التوحيد.
- الدعوة إلى التّفكر في النفس الإنسانيّة.
- الحديث عن مصير المصدّقين والمكذّبين.
- الحديث عن مشاهد يوم القيامة.
- الحديث عن جزاء أهل الجنّة من المتقين، وجزاء أهل النّار من العصاة.
- بيان بعض أعمال الملائكة
كتسجيل أعمال الإنسان لتُعرض يوم القيامة، فيحاسب كل إنسان حسب ما سُجّل من عمله.
- الدعوة إلى النّظر والتفكّر في مظاهر قدرة الله تعالى
وكان ذلك واضحًا في الحديث عن قدرة الله تعالى في إنزال المطر، وإنبات النبات.
- الدعوة إلى التفكّر في مصير الأقوام السابقين، وسنن الله فى هلاك الظالمين.
وفي ذلك إيصال مفهوم سنة الله تعالى في الأرض من هلاك المكذّبين، فمهما علا الفساد في الأرض، فمصير المكذبين والمفسدين العذاب الأخروي.
المراجع
- ↑ محمد اسماعيل، تفسير القرآن الكريم، صفحة 3. بتصرّف.
- ^ أ ب جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، صفحة 251. بتصرّف.
- ↑ سورة ق، آية:38
- ↑ الواحدي، اسباب النزول، صفحة 397. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي واقد الليثي، الصفحة أو الرقم:891، صحيح.
- ^ أ ب محمد اسماعيل، تفسير القرآن الكريم، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، الصفحة أو الرقم:873، صحيح.
- ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، صفحة 245. بتصرّف.